بعد الضجة التي راجت حول تزويد بعض المؤسسات التعليمية بمنطقة زاكورة ب "دقيق فاسد"، في إطار الإطعام المدرسي، أصدرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بزاكورة بيانا توضيحيا في الموضوع، تتوفر عليه هسبريس. وذكر البيان أن 83 مؤسسة تعليمية ابتدائية بإقليم زاكورة تستفيد من خدمات الإطعام المدرسي، بمجموع 25200 تلميذ وتلميذة. وأضاف أنه تبعا للتعليمات الملكية والبرنامج الحكومي المتعلق بتجويد خدمات الدعم الاجتماعي "ستتم مضاعفة عدد أيام الإطعام والرفع من قيمتها ابتداء من الموسم الدراسي المقبل". وأوضح المصدر أن جميع "المواد الغذائية الموجهة للإطعام المدرسي وللداخليات لا يتم تسلمها إلا بعد مصادقة لجنة إقليمية تضم قسم الاقتصاد والأعمال الاجتماعية بالعمالة، ومندوبية الصحة، ومصلحة مراقبة المواد النباتية، ومكتب السلامة الصحية، وحفظ الصحة، وخلية الدعم الاجتماعي بالمديرية الإقليمي للتعليم"، وهو ما تم بخصوص الدقيق الموجه إلى الإطعام المدرسي لهذه السنة، يضيف البيان. كما أشارت المديرية إلى أن الدقيق الموجه إلى المطاعم الابتدائية هذه السنة كان موضوع صفقة شهر يوليوز 2017، وأنه تم تسلم المواد بحضور اللجنة المشار إليها سابقا، أواخر شهر نونبر الماضي. وأكدت أن "جميع المواد تمت معاينتها والتأكد من تاريخ صلاحيتها ومطابقتها للمعايير المعتمدة والشواهد الطبية اللازمة، وأنجزت محضرا يوثق لكل العمليات". وأضاف البيان ذاته أنه بعد عملية التوزيع توصلت المديرية من أربع مؤسسات تعليمية فقط من أصل 83 مؤسسة باتصال لإخبارها بأن بعض الأكياس فيها روائح غريبة، مشيرا إلى المديرية الإقليمية سارعت إلى المطالبة بتوقيف الإطعام ومراسلة عامل الإقليم لتكوين لجنة إقليمية للتأكد من سلامة هذا الدقيق، وحجز كل أكياس الدقيق المشكوك في صلاحيتها، من طرف ممثل ONSSA من أجل إجراء التحاليل المخبرية عليها. وأشارت المديرية الإقليمية للتعليم في بيانها إلى أن واحدة من المؤسسات الأربع تم التأكد من سلامة الدقيق بها، مضيفة أنه في حالة ثبوت مسؤولية نائل الصفقة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقه وفق القوانين الجاري بها العمل، بما في ذلك الذعائر والفسخ والإقصاء من طلبات العروض المقبلة.