تطرقت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، الى تعيين قاضي جديد بالأرجنتين للتحقيق في الاتهامات الموجهة للرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنير بتسترها المزعوم عن المتورطين في التفجير الذي استهدف سنة 1994 مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية، "أميا"، ببوينس آيرس، ولارتفاع الاحتياطيات الدولية للأرجنتين خلال سنة 2016. كما توقفت الصحف المحلية عند دعم الرئيسة ميشيل باشليت لمشروع قانون ينص على تغيير تاريخ إلقاء الخطاب الرئاسي السنوي أمام البرلمان لتقديم الحصيلة السنوية لعمل الحكومة في مختلف القطاعات والمجالات، من 21 ماي إلى فاتح يونيو من كل سنة، وكذا عند الإجراءات الأمنية المصاحبة للاحتفال بالعام الجديد بشاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو وبآخر التطورات المرتبطة بالتحقيق في مقتل السفير اليوناني في البرازيل، كيرياكوس أميريدس. فبالأرجنتين، أوردت صحيفة "إنفوباي" أن المحكمة الفيدرالية اختارت القاضي الفيدرالي أرييل ليخو ليتولى التحقيق في اتهام الرئيسة السابقة كريستينا فرنانديز دي كيرشنير بتسترها المزعوم عن المتورطين في التفجير الذي استهدف سنة 1994 مقر جمعية "أميا" وخلف مصرع 85 شخصا، وذلك خلفا للقاضي الفيدرالي دانييل رافيكاس الذي تم إبعاده عن القضية. وأشارت اليومية إلى أن تعيين قاضي فيدرالي جديد للتحقيق في القضية جاء غداة قرار محكمة النقض الجنائي إعادة فتح التحقيق الذي كان باشره، في إطار هذه القضية، ألبيرطو نيسمان، المدعي العام الأرجنتيني الذي عثر عليه قبل سنتين مقتولا في منزله، أربعة أيام بعد توجيه الاتهامات إلى كريستينا، بأنها قد تكون عرقلت التحقيق وتسترت على إيرانيين مشتبه بوقوفهم وراء الحادث، من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع إيران لوقف متابعة هؤلاء مقابل الحصول على مكاسب نفطية واقتصادية. وذكرت الصحيفة بأن المدعي العام، ألبيرتو نيسمان، الذي كان مكلفا بالتحقيق في قضية تفجير الجمعية اليهودية الأرجنتينية، عثر عليه ميتا في بيته وفي جبينه طلقة رصاصة مسدس يوم 18 يناير 2015، وذلك ساعات فقط قبل عرضه ملفا أمام البرلمان يتهم فيه الرئيسة السابقة دي كيرشنير ب"الموافقة على عدم تحميل إيران مسؤولية التفجير وعرقلة التحريات في قضية أميا". وفي موضوع آخر، توقفت الصحف الأرجنتينية عند ارتفاع الاحتياطيات الدولية للأرجنتين بنسبة 62ر51 في المائة خلال سنة 2016، حيث بلغت حسبما اوردت يومية "أمبيتو فينانسييرو"، استنادا لمعطيات البنك المركزي الأرجنتيني، أنها بلغت حوالي 38 مليار و761 مليون دولار أمريكي. وأشارت اليومية الاقتصادية إلى أن الاحتياطات الدولية للأرجنتين بلغت السنة الماضية نحو 25 مليار و563 مليون دولار، ما يعني أن السنة الجارية سجلت ارتفاعا في هذه الاحتياطيات بواقع 13 مليار و198 مليون دولار. وبالشيلي، اهتمت الصحف المحلية بدعم الرئيسة ميشيل باشليت لمشروع قانون ينص على تغيير تاريخ إلقاء الخطاب الرئاسي السنوي من 21 ماي إلى فاتح يونيو من كل سنة، والذي يتناول الحصيلة السنوية لعمل الحكومة في مختلف القطاعات والمجالات. ونقلت يومية "لاتيرسيرا" عن مصادر من الأمانة العامة للحكومة أن رئيسة البلاد، وبعد استشارتها من قبل عدد من الوزراء، أبدت تأييدها للمقترح، الذي تمت المصادقة عليه بالإجماع من قبل لجنة الثقافة بمجلس النواب، في أفق عرضه للمناقشة والتصويت بهذا الأخير، مشيرة إلى أن تاريخ الفاتح من يونيو من كل سنة يصادف الذكرى السنوية للبرلمان الشيلي. وبالبرازيل، اهتمت الصحف المحلية بالإجراءات الأمنية المصاحبة للاحتفال بالعام الجديد بشاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو وبآخر التطورات المرتبطة بالتحقيق في مقتل السفير اليوناني في البرازيل، كيرياكوس أميريدس. وذكرت يومية "أو غلوبو" ان سلطات ريو دي جانيرو وعلى غرار السنوات الماضية ستمنع السيارات من الولوج إلى العديد من الأحياء، بينها كوباكابانا حيث ستجري احتفالات نهاية السنة، مشيرة إلى أن نحو 905 من عناصر الشرطة سيشرفون على تأمين هذه العملية. من جهتها، كتبت يومية "فوليا دي ساو باولو" أن الرئيس ميشيل تامر بعث برسالة للرئيس اليوناني بروكوبيس بافلوبولوس، وإلى رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، أعرب فيها عن أسفه لظروف وفاة السفير اليوناني في البرازيل، كيرياكوس أميريديس، الذي عثر على جثته محروقة داخل سيارة تحت جسر بإحدى الطرق السريعة بضواحي ريو. وأشارت إلى أن آخر نتائج التحقيق كشفت أن السفير اليوناني قتل على يد شرطي كان على علاقة مع زوجته، فرانسواز دي سوزا اوليفيرا.