أصدرت محكمة فيدرالية أرجنتينية، امس الخميس، حكما ببراءة الرئيسة الأرجنتينية، كريستينا فيرنانديث دي كيرشنير، من الاتهامات التي وجهت إليها بخصوص تسترها المزعوم عن المتورطين في تفجير مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية (أميا)، الذي أسفر سنة 1994 ببوينوس أيريس، عن مقتل 84 شخصا وجرح 300 آخرين. وأوردت وكالة الأنباء الأرجنتينية (تيلام) مقتطفات من نص الحكم الصادر عن القاضي الفيدرالي دانيال رافيساس والذي أكد فيه "عدم وجود أي دليل" يشير إلى احتمال قيام رئيسة البلاد، أو أي مسؤول أرجنتيني، بالتستر على مرتكبي تفجير مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية.
وكان المدعي العام، خيراردو بوليسيتا، وجه منذ أسبوعين اتهامات رسمية إلى الرئيسة الأرجنتينية ووزير خارجيتها، هيكتور تيميرمان ومسؤولين حكوميين آخرين بالتستر على مسؤولين إيرانيين يشتبه في ضلوعهم في تفجير (أميا).
وردت الحكومة حينها على قرار المدعي العام بأنه "انقلاب قضائي" ضد رئيسة البلاد و"مناورة لزعزعة الاستقرار الديمقراطي" في الأرجنتين.
وسبق لرئيس هيئة التحقيق والادعاء العام في قضية تفجير الجمعية اليهودية الأرجنتينية (أميا)، ألبيرتو نيسمان، الذي عثر عليه ميتا في بيته وفي جبينه طلقة رصاصة مسدس يوم 18 يناير الماضي، أن وجه اتهامات للرئيسة الأرجنتينية، ووزير العلاقات الخارجية، ب"الموافقة" على عدم تحميل إيران مسؤولية التفجير وعرقلة التحريات في قضية(أميا).
يذكر أن الوفاة الغامضة لنيسمان قبل ساعات فقط من موعد عرضه ملفا على البرلمان بشأن قضية "أميا"، ما تزال تثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية والقضائية والاعلامية بالأرجنتين.