أعلن داويت بوش، السفير الأمريكي بالرباط، أن مهمته بالمملكة انتهت، مفيدا بأنه سيغادر صوب أمريكا شاكرا الشعب المغربي "الذي فتح قلبه له"، مضيفا: "شكرا لكم على فتح بيوتكم لي، وعلى إتاحتي فرصة الاستمتاع بثقافتكم وتاريخكم". بوش، الذي قدم كسفير للولايات المتحدةالأمريكية بالمغرب منذ ثلاث سنوات، تحدث بإسهاب عن تجربته بالمملكة، من خلال فيديو نشر عبر الصفحة الرسمية للسفارة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، قائلا: "لقد استمتعت حقا بالعيش هنا في الرباط، والسفر في جميع أنحاء هذا البلد، ولقاء الكثير من المغاربة الذين ينجزون أشياء لا تصدق"، قبل أن يضيف قائلا: "كنت فخورا جدا بوجودي هنا كسفير وكممثل شخصي للرئيس باراك أوباما كي أساعد على ترسيخ العلاقة التاريخية بين بلدينا". وعبّر السفير الأمريكي عن إعجابه بالمملكة وشعبها قائلا: "ستكون للمغرب مكانة دائما في قلبي، وسأواصل حكاية قصة المغرب الذي أعرفه للشعب الأمريكي". كما تحدث داويت بوش عن العلاقات المغربية الأمريكية، مضيفا: "المغرب شريك قوي ومهم بالنسبة إلى الولاياتالمتحدة... صداقة بلدينا قوية ودائمة منذ قرون، وأنا أتطلع إلى مشاهدتها تزدهر وتتعمق مع مرور الوقت". وأوضح المتحدث أن علاقته بالمملكة لا ترتبط فقط بتعيينه كسفير بها؛ بل إنها تعود إلى سنوات سابقة وطويلة، مضيفا: "علاقتي مع المغرب تعود إلى أكثر من 25 سنة، ونمت إلى حد كبير منذ ذلك الوقت. وعندما علمت، لأول مرة، أن الرئيس أوباما يود تعييني سفيرا طلبت منه، على وجه التحديد، أن يرسلني إلى المغرب". ويواصل بوش: "كنت أعرف عن كثب تاريخ المغرب وثقافته والفسيفساء الجميلة التي يكونها الشعب المغربي، وكنت على دراية بالعلاقات التاريخية الراسخة بيننا، وكنت أرغب في تقوية الروابط التي تجمع بلدينا، وكانت هذه السنوات الثلاث من أكثر التجارب الغنية في حياتي".