يستعد زهير الإدريسي، المدير العام التنفيذي ل"موروكو مول"، رفقة سلوى أخنوش، الرئيسة التنفيذية لمجموعة "أكسال"، لإطلاق أشغال بناء أكبر مركزين للتسوق في كل من مدينتي مراكش والرباط خلال السنة القادمة، وسط تفاؤل يسود كبار مسؤولي المجموعة بعد تمكنها من زيادة عدد رواد "موروكو مول" المتواجد بكورنيش عين الدياب في مدينة الدارالبيضاء إلى أزيد من 18 مليون زائر. البعثات الإفريقية والمفخرة "موروكو مول هو مفخرة حقيقية لكل المغاربة والأفارقة"، فكرة يرددها كثيرا زهير الإدريسي الذي قال في تصريح لهسبريس: "كما قلت في السابق، حرصنا على توفير كل العروض التي تلقى إقبالا من طرف المستهلكين المغاربة، إلى جانب توفير عروض مصممة خصيصا لمواطني دول إفريقيا جنوب الصحراء، وقد رصدنا قدوم بعثاث أجنبية من الخليج ودول أوربا وإفريقيا". تفاؤل كبار المسؤولين بالمجموعة، وعلى رأسهم سلوى أخنوش، بفضل النتائج الإيجابية التي حققها "موروكو مول"، لا يعني الاستكانة إلى الراحة والتفرج على النتائج المحققة، من وجهة نظر المدير العام لأكبر مركز تجاري متعدد الخدمات في القارة الافريقية، الذي لا يخفي رغبته في مواصلة رفع التحدي والزيادة في عدد الزوار إلى 20 مليون زائر ومتسوق مع نهاية سنة 2017، معتبرا أن "موروكو مول هو مفخرة للمغاربة جميعا، وهو موجه إلى جميع فآتهم الاجتماعية بدون استثناء". مدينة قائمة الذات زهير الإدريسي، البالغ من العمر 35 سنة والحاصل على شهادة من أكبر جامعة كندية في التسيير وتدبير المقاولات، عاد إلى المغرب لتسلم زمام الأمور في مجموعة أكسال في الوقت ذاته الذي أشرف فيه بشكل مباشر على إدارة وتطوير الأعمال في مركز "موروكو مول"، الذي يعتبره مدينة قائمة الذات يزورها ملايين الأشخاص سنويا من المغرب وافريقيا وأوروبا ودول الخليج العربي. المدير العام التنفيذي ل"موروكو مول" الذي يحرص على زيارة والديه الحاجة والحاج الإدريسي للتزود ببركة رضا الوالدين، كما يقول زهير، يعتبر أن المركز الذي يشرف على إدارته هو موجه إلى جميع المغاربة بكل فآتهم الاجتماعية، ويستجيب لكافة احتياجاتهم الخدماتية والترفيهية والتسويقية، وهو ما يفسر تعزيز تواجد "الماركات" العالمية الفاخرة والمتوسطة والشاملة. ما يعزز توجه هذا المسؤول الشاب هو التحاق علامات فاخرة جديدة هذه السنة بركب العلامات الكبرى في مجال الألبسة والعطور والحلي الفاخرة، على رأسها علامات "أرماني" و"جاست كافالي" و"ماكسمارا"، و"هناك طلب متزايد على العلامات الفاخرة من طرف مرتادي المركز، إلى جانب العلامات الأخرى بما فيها المتوسطة والشاملة، والتي التحقت بها مؤخرا العلامة الفرنسية (تاتي) التي أضحت من العلامات التي تقبل عليها جميع فآت المجتمع المغربي، نظرا لجودة منتجاتها وأسعارها المناسبة"، يقول المتحدث. "موروكو مول" للمغاربة جميعا مواصلة تعزيز مكانة "موروكو مول"، كمركز محلي ووطني وإقليمي دولي للتسوق والترفيه، دفع زهير الإدريسي إلى رصد استثمارات ضخمة في مجال توطيد السلامة والأمن، من خلال تطوير نظم السلامة في كافة الممرات المؤدية إلى مداخل "المول"، والمسالك الداخلية للمركز وتشغيل وتطوير نظام ذكي للمراقبة بواسطة أزيد من 350 كاميرا، وعناصر تابعة للأمن الخاص التي تجوب أورقة "المول" طولا وعرضا. "مسألة الأمن وسلامة رواد المركز التجاري لا ينبغي أن تكون محل مجرد تفكير في إمكانية التقصير في هذا الجانب، وهذا ما يفسر ارتفاع مستوى استثماراتنا في هذا المجال؛ حيث قمنا باقتناء نظم مراقبة جد متطورة تتكون من أجهزة الكشف المغناطيسي والضوئي (سكانير) المتطورة التي توجد في كبريات المحطات الجوية في القارة الأوربية والأمريكية"، يقول المدير العام للمركز التجاري مضيفا: "الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل يمتد إلى مستوى مكافحة الحرائق؛ حيث يتوفر المركز على فرقتين خاصتين لإطفاء الحريق مجهزتين بأحدث النظم الذكية لمقاومة النيران". نسبة إشغال عالية المجهودات التي يقوم بها هذا الشاب المغربي ذو الأصول الأمازيغية من أجل الرفع من أداء مركز "موروكو مول"، والزيادة في عدد زواره من 18 مليون شخص المسجلة منذ بداية شهر يناير وإلى غاية 20 دجنبر، إلى أزيد من 20 مليونا في العام المقبل، تمتد إلى توفير شروط الراحة في الأروقة الترفيهية المخصصة للأطفال، والمطاعم والمقاهي الراقية، التي تقدم خدماتها بأسعار ملائمة، دون أن ننسى حوض الأسماك "أكورايوم" الذي يشتغل وفق آخر التقنيات العالمية المعمول بها في هذا الإطار. وأكد زهير الإدريسي أن "العروض المتكاملة للعلامات التجارية الثلاثمائة المجتمعة في المركز، والتي جعلت نسبة إشغال المحلات التجارية داخل موروكو مول تبلغ أزيد من 96 في المئة، وهذا معدل يفوق نظيره في العديد من المدن العالمية الشهيرة في هذا المجال، تجعل الزائر المغربي أو الأجنبي للمركز يعيش تجربة تسوق لا مثيل لها، جعلت الإقبال في التظاهرات الترويجية التي ينظمها موروكو مول يقارب 150 ألف زائر في اليوم الواحد خلال فصول الذروة، وهذا رقم قياسي يعكس الوصول إليه نجاح نظامنا المعتمد في التعامل مع الأمواج البشرية التي تحل بالمركز خلال مواسم التخفيضات في الأسعار للمنتجات".