الصورة من الأرشيف علمت "هسبريس" من مصدر أمني مسؤول أن عناصر الشرطة بمدينة واد زم اضطرت في الساعات الأولى من صباح الأربعاء 22 يونيو الجاري إلى إطلاق النار لشل حركة شخص كان في حالة هيستيرية، وهو يشهر بندقية صيد محملة بأكثر من 14 رصاصة حية، وهو الأمر الذي أفضى إلى وفاته. وأضاف المصدر الأمني في اتصال مع "هسبريس" أن شخصا ينحدر من دوار لمعازة بضواحي خريبكة، متقاعد من المكتب الشريف للفوسفاط ويمتهن حاليا الفلاحة، تقدم في حدود منتصف ليلة أمس إلى السد القضائي الذي تنصبه مصالح الأمن بواد زم عند مدخل المدينة، وذلك للتبليغ عن واقعة سرقة بندقية الصيد التي في ملكه من قبل شخص يعمل لديه كراعي، مضيفا أنه توجه قبيل ذلك إلى مصالح الدرك الملكي المختصة ترابيا لتسجيل شكاية في الموضوع، وأنه توصل بمعلومات تفيد أن المشتكى به متوجه إلى مدينة واد زم. على ضوء هذه المعطيات، تم نشر مجموعة من الدوريات الأمنية في مختلف المنافذ المؤدية إلى مدينة وادزم، وهو الأمر الذي ساعد في تحديد مكان تواجد المعني بالأمر في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل على مستوى طريق مولاي بوعزة، بعدما رصدت سيارة للشرطة شخصا في حالة هيجان حاملا بندقية صيد، تتوفر على ماسورتين، حيث تمت مطالبته بالتخلي عن سلاحه والامتثال لأوامر الشرطة، غير أن المعني بالأمر لم يأبه لثلاث إنذارات صادرة عن دورية الأمن، بل حاول مهاجمتها مشهرا بندقية الصيد المحشوة بالرصاص، الأمر الذي اضطر أحد عناصر الدورية إلى استعمال سلاحه الوظيفي انطلاقا من السيارة التي كان محصنا بها مما أفضى إلى إصابة المهاجم في قفصه الصدري والتسبب في وفاته. المعلومات المتوصل بها إلى حدود الآن من قبل "هسبريس" تفيد أن مصالح الأمن حجزت بندقية الصيد المسروقة، وحوالي 12 رصاصة بحوزة الراعي الهالك، فضلا عن رصاصتين كانتا في بيت نار البندقية، وهما اللتين كان يهدد بهما الهالك عناصر الشرطة والمواطنين. في نفس السياق، علمت "هسبريس" أن النيابة العامة أمرت بفتح تحقيق معمق في الموضوع، لكشف ملابسات سرقة بندقية الصيد، والأسباب الكامنة وراء ذلك، كما طالبت بإجراء تشريح على جثة المتوفي التي تم نقلها إلى مستودع الأموات بمدينة خريبكة.