لم تكتمل فيه المحاصيل في حقول "البيوت المغطاة" بكل من هولندا وبلجيكا وبريطانيا، ولا يزال الإعداد لها من أجل الموسم المقبل، بينما يعيش المنتجون الفلاحيون المغاربة والإسبان حاليا في وضع أفضل؛ وذلك بالنظر إلى أنهم في وسط موسم الإنتاج. هذه الوضعية جعلت قيمة الإنتاج الفلاحي الإسباني والمغربي أعلى من نظرائهما في الدول الأخرى بأوروبا الغربية، بسبب تقلبات أحوال الطقس والأمطار التي عرفتها هذه الدول خلال الأسابيع القليلة الماضية. وحسب معطيات نشرها تقرير أوروبي حول الإنتاج الفلاحي، فإن المنتجات الفلاحية التي يتم إنتاجها في "البيوت المغطاة" المغربية والإسبانية يتم تصديرها إلى كل من هولندا وبلجيكا وفرنسا، بالإضافة إلى بريطانيا وألمانيا. المصدر قال إن السوق في بريطانيا تستند بشكل كبير على الطماطم والخيار والفلفل القادمة من إسبانيا والمغرب، كما يتوقع ألا تتغير هذه الوضعية خلال الأسابيع المقبلة إلى ما بعد رأس السنة، بالرغم من تقنيات الأضواء التي يتم اعتمادها بغية التعجيل بلم الغلال. وكشف تقرير "Market intelligence service produce view" أن أغلبية المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة اعتمدت على الخيار القادم من إسبانيا، خاصة من الذي تم إنتاجه في أرخبيل الكناري، حيث يتراوح سعره بين 39 بنسا بريطانيا و50 بنسا. هذا التأخر الذي يعرفه الإنتاج في السوق البريطانية، على غرار ما يحصل في عدد من الدول الأوروبية بسبب سوء الأحوال الجوية، جعل إسبانيا تحتكر تصدير مجموعة من المنتجات، كما هو الشأن للفلفل. وفي السياق ذاته، بقي المغرب المصدر الأول ل"الطماطم الكرزية" خلال الأسبوع الماضي؛ وذلك بأثمنة منخفضة لا تتجاوز قيمة 1.90 أورو للكيلوغرام الواحد في عدد من البلدان الأوروبية.