يزعم أدونيس أن "الإسلام كان نفيا للشعر" ، وأنه قد سلب الشعراء ذواتهم ، وقدرتهم على الإبداع، وحصر جهدهم في الصياغة والمؤالفة ، و"أن السنة تمنع الشعر بما هو وكما هو، ولا تسمح به إلا إذا حولته عن وظيفته الأصلية…" . ويضيف، بلهجة تبسيطية ساخرة، أن الشاعر المسلم قد ورث الشكل الجاهلي والمضمون الإسلامي: "فالله أبدع له المضمون/العقيدة الإسلامية، والتاريخ العريق، لغة وشعرا، أبدع له الشكل. فمن أين له هو أن يبدع ما يفوقهما؟ إن مهمته هي في أن يأخذ ما أعطي له، وأن يجيد في محاكاته واستعادته. فهو لا يبدع، بل ينسخ ويصوغ." كما يدعي أن الإسلام، بما هو روح الثقافة الاتباعية، قد أفرغ الشعر من مضمونه الجاهلي، وأبقى عليه هيكلا لغويا وعروضيا، فأضحى بمثابة آلة من آلات الدعوة والدفاع عن مقولات الدين الجديد. وبذلك، أي بهذه الوظيفة الجديدة، التي أصبح يؤديها الشعر في ظل الإسلام، تكرّس عمود الشعر، وترسّخت القواعد اللغوية والأسلوبية البيانية والعروضية الجاهلية الموروثة، وأصبحت بمثابة الأصول الشعرية المقدسة-مثلها مثل الأصول الدينية المقدسة كالقرآن والسنة-التي يقاس عليها، ويرجع إليها في تقويم الشعر ومعرفة طبقات الشعراء. والسؤال الذي يفرض نفسه ههنا هو: ما هي هذه الوظيفة الأصلية التي فقدها الشعر بمجيء الإسلام؟ وكيف يميز أدونيس وأمثاله من الحداثيين الأصليَ من غير الأصلي، في هذا المقام؟ وهل كان للشعر، قبل الإسلام، وظيفة أخرى غير ما كان عليه الأمر على عهد الإسلام؟ وهل عندنا، من النصوص والروايات والأخبار والشهادات، ما يؤكد، أو على الأقل يلمح أو يوهم، أن الإسلام قد فرض مفهوما جديدا للشعر لم يكن معروفا من قبل، وفرض على الشعر وظيفة جديدة فقد معها وظيفته الأصلية، كما يزعم أدونيس؟ ليس عند أدونيس، ولو كلمة واحدة، تؤكد مزاعمه، أو، على الأقل، تضفي عليها شيئا من المصداقية. لا شيء عنده، وإنما هي الظنون والتخمينات والاختلاقات والافتراءات، التي ساقته إليها النظرية المسبقة التي انطلق منها، والمسلَّمة الحداثية التي كانت توجه آراءه وأحكامه في كل الدروب التي كان يسلكها في بحثه؛ هذه المسلَّمة، التي تحدثت عنها كثيرا، والتي تفرض أن الإسلام والشعر كانا متضادين متعاديين، وأن الشعراء، بعد الإسلام، لم يبدعوا ما أبدعوا إلا بوحي من إلحادهم وخروجهم على الدين ومناهضتهم لمعتقداته وشرائعه وآدابه. وفي اعتقادي أن من أكبر أخطاء الحداثيين القاتلة أنهم يحاكمون تراثا بأكمله بناء على مفاهيم وتصورات استُحدثت في القرن العشرين، وما يزال الناس في شأنها مختلفين. ومن الشطط في النظر والتأويل، في رأيي، حملُ الآيات القرآنية السابقة وما يدور حول معناها من أحاديث رسول الله، صلى الله عليه وعلى آلهوسلم ، الواردة في الشعر والشعراء ، وكذلك مأثورات الصحابة، رضوان الله عليهم، في هذا الموضوع، على أنها بمثابة أصول فنية نقدية قطعية لصناعة الشعر وتقويم الشعر والشعراء. ولما كان الشعر من جنس الكلام، فإن الكلام من الإنسان، عموما، هو سلوك ومسؤولية، وإلا لما كان هناك معنى لما تواضع عليه الناس في قوانينهم من تجريم الكذب، والسباب، ونشر الأخبار الزائفة، والطعن على الأعراض، وانتهاك حرمات الناس، وغير ذلك مما آلته الكلام باللسان والكتابة بالأقلام. وفي هذا المنظور القانوني الشرعي، ووفق أصول الإسلام في الدعوة والتربية والإيمان-وليس وفق أصول الشعر ونقده-يُفْهم قول رسول الله، صلى الله عليه وعلى آلهوسلم، حينما سُئل عن الشعر: "هو كلام، فحسنه حسن، وقبيحه قبيح." ينطلق أدونيس في مزاعمه من افتراض يستحيل إثباته؛ فهو يحاكم الشعر في ظل الإسلام بناء على أن للشعر جوهرا قبليا. فحكمه على الإسلام بأنه أخضع الشعر وثبت قواعده وحوّله إلى شكل لغوي يراد له أن يؤكد الأصل القرآني ويفسره…إلى آخر مقالته، يعني أن هناك جوهرا للشعر له وجود قبلي، هو الذي أوجب الحكم السابق. وهذا، كما يظهر، هو صميم التحكم والتعسف والدعوى بغير أساس، لأن هذا الجوهر الشعري المفترض لا وجود له إلا في خواطر أدونيس الحداثية، وإلا فإن الشعر، على عهد الإسلام، قد بقي هو نفسه الشعر الذي كان على عهد الجاهلية، بل عاد في العصر الأموي، عند كثير من الشعراء، جاهليا، في مبانيه ومعانيه. ثم ماذا يعني وصف شاعر ما بأنه مخضرم؟ أليس يعني أنه عاش شطرا من حياته في الجاهلية، والشطر الثاني في الإسلام؟ أليس يعني أنه بقي شاعرا في الإسلام كما كان شاعرا في الجاهلية؟ فأين هذا الجوهر الذي سلب الإسلام الشاعر إياه، فأصبح مجرد ناظم "لا يبدع، بل ينسخ ويصوغ" ؟ هل سلب الإسلام ذاتَ الشاعرة المخضرمة المشهورة الخنساء(تماضر بنت عمرو)، كما يزعم أدونيس؟ هل اغتال الإسلام المشاعر الفردية التي عبر عنها الشاعر أبو ذؤيب الهذلي، وهو الآخر من المخضرمين؟ هل منع الإسلام الحطيئة، وهو من المشهورين، من قول الشعر والتعبير عن تجاربه الحياتية؟ لم يمنعه من قول الشعر، أما محاكمته في قصته المشهورة مع الزبرقان بن بدر، في عهد عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، فلم تكن بسبب كونه شاعرا، ولكن بصفته مواطنا ارتكب ما يعاقب عليه القانون في مجتمع مسلم. ولبيد بن ربيعة؟ والنابغة الجعدي؟ والعباس بن مرداس؟ وأبو محجن الثقفي؟ وحميد بن ثور الهلالي؟ وأبو خراش الهذلي؟ ومتمم بن نويرة؟ وغيرهم، وغيرهم، من المخضرمين المشهورين، فضلا عن شعراء الدعوة الإسلامية، كحسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة، وكعب بن مالك؟ ألم يقولوا الشعر على سجيتهم؟ ألم يعبروا عن ذواتهم بكل حرية؟ ألم يخلفوا لنا تراثا من الشعر الشائق الرائق الجميل، الذي ما زال معدودا في الشعر المختار في صدر الإسلام؟ أما الشعراء الذين نقلت لنا بعض الروايات أنهم منعوا، أو حوكموا، أو نفوا، فإن الراجح من سيرتهم أن ما تعرضوا له لم يكن بسبب أنهم شعراء، بل لأسباب لا علاقة لها بالفن والإبداع الشعري. وسأتناول لاحقاأمثلة من الشعراء الذين زعم أدونيس أنهم أوذوا لكونهم شعراء، وأبين أن زعمه لم يكن صحيحا، وأن ما أصابهم من الأذى إنما كان لأسباب أخرى. ولا شك أن عددا كبيرا من الشعراء قد تحولوا، بعد بزوغ فجر الدعوة الإسلامية، إلى منافحين عن الإسلام ، الذي ارتضاه الله لهم دينا، أو على الأقل، أصبحوا، بحكم معتقداتهم الجديدة، يعبرون بأسلوب جديد، ومعاني لم يألفها الجاهليون. وهذا كله لا يفيد، من قريب ولا من بعيد، ولا في أغرب التأويلات، أنهم كانوا-أي هؤلاء الشعراء-يفعلون ذلك، على الرغم منهم، مكرهين ومجبرين تحت سلطان الدين الجديد. ثم ما هي هذه الإيجابيات اللغوية، والعروضية الموسيقية، والأسلوبية، والشعرية الفنية عموما، التي عطلتها السلبيات الإسلامية، ومنعت ظهورها وانتشارها وتعاطيها في تجارب الشعراء؟ الإسلام حارب الكفر، حارب الشرك والأوثان، حارب الظلم وأكل أموال الناس بالباطل، حارب الفحشاء والمنكر، حارب قطع الأرحام ووأد البنات، حارب الجور والاستبداد، حارب قيم الجاهلية العمياء، إلى آخر ما حارب من عقائد الكفر والإلحاد، ومنكرات الأعمال والمعاملات، ومفاسد الآداب والأخلاق. لم يحارب الإسلام التفنن في القول-ولا دليل-مهما صغر شأنه-عند من يزعم غير هذا إلا الظنون والتأويلات الفاسدة-، ولم يحل دون أن يكتسب من أراد أساليب البراعة والإتقان في أداء المنثور من الكلام والمنظوم. لم يحارب الإسلام فنون البلاغة والبيان، بل لقد جاء من هذه الفنون في القرآن الكريم، وفي جوامع كلم الرسول، صلى الله عليه وعلى آلهوسلم، ما أفحم الخطباء الفصحاء الأقحاح ونوابغ الشعراء، وما لم تحدّه مصنفات البلاغيين والنقاد، وما لم تستوعبه نظريات أهل المعاني والبديع والبيان. تغيُّرُ الوظيفة لا يلزم منه تغيُّرُ الشكل ومن المرتكزات الافتراضية التي حولها أدونيس، في بحثه، إلى مسلمات لا تقبل المناقشة، "أنه في كل تطور حضاري يتطابق الشكل والوظيفة، بحيث إن تغير الوظيفة يستتبع تغير الشكل" . من قال هذا؟ وكيف؟ وبأي منطق؟ قاله أدونيس، وردده حتى أصبح عنده حقيقة نهائية، ومقدمة صحيحة وقوية بنى عليها معظم استنتاجاته، خاصة في شأن موضوع الإسلام والشعر. فأدونيس، في سياق بحثه، لا يستسيغ أن يفصح الشاعر المسلم عن "إيديولوجيته الإسلامية" بالشكل الجاهلي، وأن يحارب الجاهلية "بأسلوب التعبير الذي ابتكرته الجاهلية نفسها" . وكأن المنطق الأدونيسي في هذا الافتراض/المسلمة يقول إنه كان على الإسلام، بما هو مضمون جديد في العقائد والأخلاق والسلوك الاجتماعي، والرؤية الإنسانية الحضارية، أن يخترع لنفسه شكلا جديدا غير الشكل الجاهلي الموروث. وبعبارة أوضح، يريد هذا المنطق أن يقول: إن الشعر، في شكله الجاهلي، كان مقصورا على المضمون الجاهلي/ وإن الإسلام، بمضمونه المخالف للمضمون الجاهلي، يقتضي شعرا، على غير شاكلة الشعر الجاهلي، بناءً وتشكيلا وتصويرا. فأين هي رائحة المنطق في هذا التفكير؟ لأننا إذا ذهبنا مع هذا المنطق، فإنه يلزمنا أن نقول بنفس التفكير فيما يخص اللغة عموما، لأنها كانت، على عهد الجاهلية، تحمل بعض المضامين التي لا يوافق عليها الإسلام؛ إذاً، على الإسلام أن يبتدع لغة خاصة به، بل كان يلزم أن ينزل القرآن بلغة أخرى غير اللغة العربية. وفي هذا التفكير ما فيه من العبث والتجريد الذي لا طائل تحته. إن الشعر ديوان العرب، والإسلام نزل في أرض العرب بلغة العرب. والشعر هو أحد وجهي اللسان العربي، وهو صفة اجتماعية إنسانية، وهو كذلك أداة من أدوات التفاهم والتواصل. فمن التعسف، بل من السخف القول بأن الإسلام قد تعمد اعتماد الشكل الجاهلي، لغة وشعرا، للتعبير عن نفسه، وبالتالي، للتمكين لأصول الثقافة الاتباعية، والقضاء على أصول ثقافة الإبداع. جمال الشعر ليس مقصورا على الشكل وحده ومن الافتراضات التي يتعامل معها أدونيس على أنها حقائق مفروغ من سلامتها من الخطل والخطأ والتناقض أو الضعف، الزعمُ بأن الإبداع الشعري لا شأن له بالمضمون، وأن الإسلام، بإفراغه الشعر من جوهره، وتحويله إلى وعاء لحمل المضمون الإيديولوجي للدعوة الجديدة، قد حوّل الشاعر من مبدع إلى صانع ومؤالف، ورسخ النظرة الجاهلية للشعر بما هو "فاعلية اجتماعية أخلاقية ترتبط بعقيدة الدولة ومصلحتها، لا يقيّم من حيث فنيته، وإنما يقيّم من حيث فكريته وفائدته" ، ومن ثم أصبح "علم الجمال في الإسلام هو علم جمال المضمون" . وأبدأ تعليقي على هذه المقالة بالسؤال التالي: متى كان الشعر، قبل الإسلام، يقيّم بفنيته مجردة عن المضمون؟ بل متى كان جمال الشعر وفنيته، قبل الإسلام، منفصلين عن المعاني والأفكار، التي هي عمدة مختلف المضامين؟ هذا النوع من الأسئلة يؤكد ما قررته سابقا في شأن النظرية الحداثية الأدونيسية، حيث نرى أدونيس ينطلق من أفكار وتصورات لم تر النور إلا في القرن العشرين، ولمّا يتفقْ عليها الأدباءُ والنقاد، فيجعلها مقياسا مطلقا، وحكما قاطعا ونهائيا، في معالجة التراث الأدبي العربي إبداعا ونقدا. فجوهر الشعر في القرن الأول الهجري، بل في القرون الجاهلية السابقة، هو الجوهر الذي يراه أدونيس في القرن العشرين. ومفهوم الإبداع والصنعة والجمال وغيرها من الاصطلاحات الفنية هو المفهوم الذي يتصوره أدونيس، اليوم، بثقافته، وفلسفته، وذوقه، وعقيدته، وغير أولئك من مكونات شخصيته. وهذا النوع من الإسقاط، في رأيي، هو غاية في التعسف، والتقوقع حول الذات، وما يترتب على هذا التقوقع من نقائص واضطرابات وتناقضات في الرؤية والتحليل والاستنتاج. إن الشعر كان هو ديوان العرب وعلمهم، إذ "لم يكن لهم علم أصح منه" . وقد كان هذا الشعر، في الإسلام، كما كان في الجاهلية قبل الإسلام، وسيلة من أجل خدمة غرض ما. فمتى كان الشعر في الجاهلية غير هذا، حتى نزعم أنه أصبح في الإسلام آلة لحمل المضامين الإيديولوجية؟ ألم يكن الشاعر، بإجماع جميع العلماء والنقاد والأدباء، في الجاهلية، هو لسان القبيلة، يفرح بأفراحها، ويحزن بأحزانها؟ ألم يكن الشاعر في الجاهلية، مع هذه المسؤولية القبلية، فنانا مبدعا؟ ألم يثبت أدونيس الحداثي في "ديوان الشعر العربي" مختارات من هذا الشعر الجاهلي؟ أوليس حضور المضمون في هذه المختارات قويا؟ فأي شيء، زائد على الوزن، غير المضمون في قول المرقش الأكبر: أينما كنت أو حللت بأرض أو بلاد، أحييت تلك البلادا؟ أليس للمضمون حضور قوي في قول طرفة بن العبد: وما زال تشرابي الخمور ولذتي وبيعي وإنفاقي طريفي ومُتلدي إلى أن تحامتني العشيرة كلها وأفردت إفراد البعير المعبّد؟ أليس المضمون هو كل شيء في قول زهير بن أبي سلمى المزنيّ: تزوّد إلى يوم الممات، فإنه، ولو كرهته النفس، آخر موعد؟ وهذه الأمثلة الكثيرة التي أثبتها أدونيس في مختاراته هي دليل قاطع على أن الجمال الشعري قد يكون في المضمون، كما يكون في العناصر الأخرى المكونة للصورة الشعرية. وهي، أيضا، دليل على أن القول بأن "وظيفة الشعر في الإسلام ليست جمالية أو إبداعية، وإنما هي اجتماعية أخلاقية…" هو قول لا يصمد أمام حقيقة الإبداع الفعلي للشعراء، الذي يؤكد أن الشاعرية والشعرية والجمالية والإبداعية قد تكون في المضامين الأخلاقية والاجتماعية. وأدونيس نفسه قد حكم بشعرية كثير من الأشعار التي تدور حول المواعظ والأخلاق والاجتماعيات وغير ذلك من الأغراض والمناسبات، وإلا لماذا أثبتها في مختاراته؟ أليس من التعسف في النقد أن نحكم للأشعار الخمرية والغزلية والمتهتكة عموما، بالإبداع والجمال، وأن نجرد الأشعار الأخلاقية والاجتماعية من صفات الشعر البديع والجميل، والحال أن الخمريات والغزليات هي مضامين مثلها مثل الوعظيات والأخلاقيات؟ فبأي ميزان، غير ميزان التحكم والتعصب الإيديولوجي الأعمى، رفعنا مضمون المجون والتهتك، وأسقطنا مضمون الإيمان والخلق الحسن؟ أليس جميلا أن يكون من وظائف الشعر، إن وجد الشاعر الفنان المبتدع المقتدر، "إبراز الفضائل الإسلامية واستلهامها وتمجيدها"؟ انظر إلى خمريات أبي نواس. إنها في مدح الخمرة واستلهامها وتمجيدها، ووصف مجالسها وأوانيها، وإبراز غير ذلك من متعلقاتها. فالمضمون الخمري، في ذاته، هو دون المضمون الوعظيالإيماني، لكن هذه الدونية تحولت، بفعل الشاعر المبدع، إلى شعر بديع جميل معدود في أعلى مراتب الشعر الجيد. فالعبرة إذاً، في وجود الشعر وفنيته، بالذات المبدعة، وليس بالمضمون أيا كان معتقده ومشربه. وللكلام تتمة في المقالة المقبلة، إن شاء الله. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين. http://majdoubabdelali.blogspot.com/