تزامنا مع ذكرى خروج العمال المغاربة في انتفاضة ثامن دجنبر 1952، إثر اغتيال النقابي التونسي فرحات حشاد يوم 5 دجنبر من السنة نفسها على يد الاستعمار الفرنسي، دعت نقابة الاتحاد المغربي للشغل الاتحاد المغاربي إلى "تجاوز حكوماته للخلافات المصطنعة وتوحيد صفها". وطالبت النقابة الأكثر تمثيلية، في لقاء نظم صباح اليوم الخميس بمقرها بالدار البيضاء، ب"إلغاء التأشيرة" بين بلدان المغرب العربي "وإقرار التكامل الاقتصادي بما يستجيب لتطلعات شعوبها"؛ وذلك من أجل "مغرب عربي يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية لمواطنيه". أحمد بهنيس، قيادي بالاتحاد المغربي للشغل، شدد في كلمته أمام مناضلي ومناضلات النقابة على ضرورة "بناء مغرب عربي موحد ومستقل يستفيد من استثمار ثرواته الطبيعية والبشرية بعيدا عن كل هيمنة ونهب وامتيازات"، و"يستجيب لمطامح الطبقة العاملة المغاربية في العيش الكريم". وشكلت هذه الذكرى فرصة لنقابيي ال"UMT" للعودة إلى تاريخ الحركة الوطنية في مواجهة المستعمر، والتأكيد على وحدة الصف العمالي المغاربي إبانها. وأكد المسؤول النقابي أن "تخليد هذا اليوم يجسد التضامن المغاربي ضد اغتيال النقابي التونسي فرحات حشاد"، مضيفا أن "خروج الطبقة العاملة المغربية في مثل هذا اليوم، والتي سقط منها العديد من الضحايا على أيدي المستعمر، يشكل مظهرا من مظاهر المقاومة والتصعيد من أجل تحرير واستقلال المغرب وبلدان المغرب العربي". ولفت القيادي بنقابة الميلودي موخاريق إلى أن "الطبقة العاملة شكلت أروع مثال على التضحية في سبيل استقلال المغرب"، مشيرا إلى أنها "دفعت المستعمر إلى فرض الحماية النقابية، إلى جانب الحماية السياسية، لمنع العمال والأجراء المغاربة من تأسيس نقابة وطنية ومن المطالبة بحقوقهم وتحسين وضعيتهم المعيشية؛ وذلك لسبب واحد هو الخوف من الطبقة العاملة وقوتها".