"ياعامل يا عاملة فرحات حشاد في الذاكرة"، شعار رفعه العمال المشاركون في وقفة تخليد الذكرى 63 لملحمة 8 دجنبر 1952 للتضامن مع شعب تونس إثر اغتيال فرحات حشاد، وللمطالبة باستقلال المغرب. وشهدت الوقفة، التي دعت إليها المركزيات النقابية الأربع، الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل (جناح العزوزي)، غياب قيادات النقابات باستثناء محمد الكافي الشراط، الأمين العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي قال إن وقفة اليوم تأتي في إطار المسلسل النضالي، الذي قررته المركزيات النقابية الأربع، لمواجهة السياسة الاجتماعية، التي تتبعها الحكومة في حق الطبقة العاملة. وبالإضافة الى غياب قيادات المركزيات النقابية، غاب عن الوقفة أيضاً ممثلون عن النقابات التونسية، والسفارة التونسية. وعرفت الوقفة، التي نظمت في زنقة فرحات حشاد في الدارالبيضاء مشاركة ضعيفة لمناضلي النقابات الأربع، وارتباك في التنظيم، خصوصا بعد وصول مناضلي نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل (جناح الفاتيحي)، يحملون أعلام الفيدرالية وصفارات، ما أثار استفزاز باقي مناضلي المركزيات الأربع، الذين طالبوهم بالرحيل، وبعد رفضهم انسحبو من الوقفة. وطالب المشاركون في الوقفة من الحكومات المغاربية باستلهام الوحدة والتضامن، اللذين شهدتهما أحداث 8 دجنبر1952، مؤكدين أن الحركة النقابية المغربية ستظل تنادي بتجاوز الخلافات المصطنعة، والصراعات الهامشية المفتعلة، والإسراع بفتح حوار، وإقرار التكامل الاقتصادي، وبناء تكتل مغاربي.