على الرغم من أن السفير الروسي كان قد عبّر عن غضبه من تصريحات "رئيس الحكومة المكلف" في ما يخص قضية سوريا، إلا أنه كان أول من دلفوا فيلاّ بنكيران لتقديم واجب العزاء في وفاة والدته. وحضر فاليري فوروبييف، سفير فيدرالية روسيا، إلى فيلا رئيس الحكومة بحي الليمون، وسط الرباط، وكان أول السفراء الذين قدموا له واجب العزاء، إضافة إلى كل من السفيرين الفرنسي والباكستاني. لقاء كل من فوروبييف وبنكيران، اليوم الثلاثاء، يعد الأول عقب "غضبة" موسكو من تصريحات كان قد أدلى بها رئيس الحكومة يتهم فيها روسيا بالمسؤولية تجاه تدمير سوريا. تصريحات رئيس الحكومة دفعت السفير الروسي إلى طلب لقاء وزير الشؤون الخارجية والتعاون في حكومة تصريف الأعمال، صلاح الدين مزوار، ليحمل إليه امتعاض موسكو من تلك التصريحات التي كادت أن تتسبب في أزمة دبلوماسية بين المغرب وروسيا. وكان بنكيران قد قال، في تصريح صحافي لوكالة "قدس بريس للأنباء"، إن "ما يجري من تصعيد عسكري من النظام السوري وحلفائه في حلب يدمي القلب، وغير قابل للفهم"، وأضاف: "أحث روسيا على أن تكون قوة لحل الأزمة في سوريا لا أن تكون طرفا فيها"، وتابع: "ما يفعله النظام السوري بشعبه، مسنودا بروسيا وغيرها، يتجاوز كل الحدود الإنسانية، ولا يمكن فهم أسبابه الحقيقية. لماذا تدمر روسياسوريا بهذا الشكل؟ كان يمكن لروسيا أن تتدخل لإيجاد حل للأزمة وليس لتعميقها".