التقى السفير الروسي "فاليري فوربييف"، برئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، زوال اليوم الثلاثاء بمنزل الأخير، من أجل تقديم العزاء في وفاة والدته مفتاحة الشامي التي وافتها المنية أمس الإثنين، وذلك وسط حديث عن تطويق ما اعتُبر "أزمة" بسبب تصريحات بنكيران بخصوص سوريا. زيارة سفير روسيا لبيت ابن كيران تأتي بعد يوم واحد من احتجاج موسكو على تصريحات ابن كيران التي وصف فيها روسيا بأنها تشارك في تدمير حلب. وأعرب السفير الروسي المعتمد في المغرب، عن قلق "موسكو" على تصريحات بنكيران، واعتبر خلال استقباله من طرف وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار، أمس الإثنين، أن "التصريحات المذكورة التي أدلى بها بنكيران لوكالة "قدس بريس" الدولية، (اعتبرها) غير مسؤولة". وزارة الخارجية المغربية حاولت تدارك الأمر وأصدرت بلاغا سريعا أكدت فيه التزام الرباط بالحفاظ على علاقات قوية مع روسيا، والشراكة الاستراتيجية العميقة التي ترجمتها الزيارة الملكية إلى موسكو في مارس الماضي، وفق تعبير البلاغ. وقالت الوزارة إن المغرب "يحترم دور روسيا بخصوص الملف السوري، وأنه يحدد مواقفه الديبلوماسية الرسمية على ضوء القيم والمبادئ والمصالح التي تحكم سياسته الخارجية"، مشيرةً إلى أن هذه المواقف لا يمكن أن تكون محط ارتجال أو أن تعبر عن وجهات نظر شخصية، بالنظر لتعقدها وخطورتها". وكان رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، أكد أن "ما يجري من تصعيد عسكري من النظام السوري وحلفائه في حلب، يدمي القلب، وغير قابل للفهم". وحث بنكيران روسيا على أن تكون قوة لحل الأزمة في سوريا لا أن تكون طرفا فيها، وقال: "ما يفعله النظام السوري بشعبه مسنودا بروسيا وغيرها يتجاوز كل الحدود الإنسانية، ولا يمكن فهم أسبابه الحقيقية". وأضاف بالقول: السؤال هو: لماذا تدمر روسياسوريا بهذا الشكل؟ كان يمكن لروسيا أن تتدخل لإيجاد حل للأزمة وليس لتعميقها".