عبّر فاعلون جمعويون بالجماعة الترابية القليعة، التابعة إداريا لعمالة إنزكان آيت ملول، عن سخطهم وتذمرهم إزاء انقطاعات متكرّرة للماء الصالح للشرب تشهدها أحياء عدة بالجماعة دون سابق إشعار، وفق إفادات متطابقة لهؤلاء. الناشط الجمعوي أشرف كانسي، عبّر، ضمن تصريح لهسبريس، عن استنكاره لما وصفه ب"حالة الانقطاعات المستمرة للماء الشروب، التي تمتدّ إلى ساعات طوال، في الوقت الذي لم تُكلّف فيه مصالح المكتب المعني بتوزيع هذه المادة الحيوية نفسها عناء إشعار الساكنة قبل اتخاذها لقرار الانقطاع". وعن الوضعية التي باتت تؤرق بال ساكنة القليعة وتقضّ مضاجعهم، قال الفاعل الجمعوي: "الماء لا يصل الى الحنفيات بشكل مطلوب إلا ناذرا، وإذا ما وصل، يكون صبيبه ضعيفا، وسرعان ما ينقطع دون أن يلبي حاجيات السكان، في ظل صمت تام للجهات المسؤولة التي تنهج سياسة الآذان الصماء، واللامبالاة التي ينتهجها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب". الوضع الذي تعيشه الساكنة مع الانقطاعات المتتالية للماء خلّف موجة من التذمر والاستياء من طرف الساكنة، يورد المتحدّث، مضيفا أنه "من المحتمل أن تلتئم جمعيات المجتمع المدني بالقليعة في إطار تنسيقية لتوقيع عريضة من مئات السكان، الهدف منها ايصال شكواها إلى الجهات المسؤولة على صعيد الإقليم ضد تصرفات المكتب الوطني للماء". وعن الحلول المحتملة، قال الناشط الجمعوي إنه يفترض، كحد أدنى، إشعار الساكنة بكل انقطاع مُحتمل، وفي حال تكرار الأمر، نتيجة عطب أو أشغال جارية، "وجب توفير خزان مائي إضافي رهن إشارة الساكنة". وتتزايد معاناة أهالي القليعة، وفقا للمصدر، في فترات التساقطات المطرية؛ حيث تُصعّب الحالة المتردية للبنية التحتية مهمة جلب المياه، "لأنه بمجرد نزول أولى قطرات الغيث تتجمع المياه بعدد من الأحياء والطرقات، خصوصا على مستوى الشارع الرئيسي، تغرق فيها القليعة، ما يصعب من حركة السير، ويحتم على المواطنين المكوث في منازلهم"، بتعبير الناشط الجمعوي ذاته.