طالبت مجموعة من جمعيات المجتمع المدني، عبر مراسلات موجهة إلى كل من القائد الجهوي للدرك الملكي بخريبكة، وعامل الإقليم، وباشا مدينة بوجنيبة، بضرورة التدخل العاجل وتصحيح الوضع الأمني الذي وصفته بالمتردي في بوجنيبة، مطالبة باشا المدينة بضرورة عقد لقاء لتدارس الأوضاع الأمنية، ومحاولة إيجاد خطط جادة لاحتواء المشاكل المتعلقة بها. وجاء في المراسلات، التي تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخ منها، أن مدينة بوجنيبة صارت تعيش أوضاعا أمنية متردية، من بين تجلياتها ارتفاع نسبة الجريمة، وتزايد النقط السوداء، وانتشار جميع أنواع المخدرات، إلى درجة أصبح المواطن البوجنيبي في الآونة الأخيرة يخاف على حياته وممتلكاته. عبد الغني مربوح، كاتب فرع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوجنيبة أحد الموقعين على المراسلات المذكورة، أشار إلى أن المدينة صارت تعرف تزايدا كبيرا في أعداد حاملي السيوف والأسلحة البيضاء، من ضمنهم أشخاص مبحوث عنهم يتجولون في المدينة بكل أريحية، وينتشرون في مجموعة من النقط السوداء أمام أعين رجال الدرك الملكي. وأضاف المتحدث، في تصريح لهسبريس، أن حوالي خمس سيارات هُشّمت في الآونة الأخيرة أمام الملأ، من طرف أشخاص يستعينون ببعض المتدخلين من أجل إنهاء المتابعات القضائية بتنازلات المشتكين، ما يشجعهم على تكرار سلوكاتهم الإجرامية في حق المواطنين، في الوقت الذي يتحجج فيه رجال الدرك الملكي بقلة العناصر الأمنية وشساعة المنطقة التي يشرفون على تأمينها. وختم مربوح تصريحه للجريدة بالتأكيد على أن انعدام الأمن لا يخص فقط رجال الدرك الملكي، بل يهم أيضا عناصر الوقاية المدنية والسلطة المحلية، خاصة ما يتعلق باحتلال الملك العمومي من طرف الباعة الجائلين؛ حيث يضطر الراجلون إلى السير في الطرقات، معرضين بذلك سلامتهم لخطر حوادث السير.