توجت جريدة هسبريس، من جديد، بالجائزة الوطنية الكبرى للصحافة في شخص محمد الراجي، الصحافي بالمؤسسة، عن ربورتاج بعنوان "الأطفالُ في وضعيات إعاقة المحرومونَ من التعليم .. مُعاناةٌ في صمْت"؛ وهي المرة الثالثة التي تتوج هسبريس بهذه الجائزة في شقها الخاص بالصحافة الإلكترونية. وعادت الجائزة التقديرية إلى كل من الصحافيين محمد الأشهب ومحمد أديب السلاوي، وتسلمت الصحافية إقبال إلهامي الجائزة نيابة عن زوجها الأشهب. وفي هذا الإطار، قالت إلهامي إنه "لا بد من تذكر الصحافيين وهم في عز صحتهم وليس حينما يكونون في حالة وهن"، معلنة عن التبرع بالجائزة لصندوق دعم الصحافيين. وعادت جائزة التلفزة بالمناصفة إلى كل من فتيحة كريش من القناة الأولى عن وثائقي "تافراوت.. جوهرة الأطلس"، وعادل بوخيمة عن القناة الثانية لإنجازه تحقيقا بعنوان "سوريو المغرب". وحصل على جائزة صنف الإذاعة كل من عادل سند وفريدة الرحماني من الإذاعة الوطنية، فيما عادت جائزة الصحافة المكتوبة إلى سناء القويطي عن صحيفة "التجديد"، وكانت جائزة الوكالة من نصيب جواد التويول. أما جائزة الإنتاج الصحافي الأمازيغي فحصل عليها كل من محمد جاري من قناة تمازيغت ونجمة بوبل من الإذاعة الأمازيغية، وتوج حافظ محضار من قناة العيون بجائزة الإنتاج الصحافي الحساني، وأيضا الحسين نور الدين في صنف جائزة الصورة. وبهذه المناسبة، وجّه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، رسالة إلى الصحافيين قائلا إن "بلادهم قائمة على روح تحتاج إلى أناس يعملون بمنطق الصبر والإصرار والصمود والجودة، ولو أنه يظهر أحيانا أن من يربح هو نوع آخر من الناس"، وفق تعبيره. وذكر بنكيران، في كلمة له بالمناسبة، أنه لا شيء يقوم مقام الجودة، مردفا: "بلادنا لن تقوم إلا على الناس الذين يضحون، ولا بد أنها ستعترف بهم في النهاية لا محالة". من جهتها، قالت بسيمة الحقاوي، وزيرة الاتصال الناطقة الرسمية باسم الحكومة المنتهية ولايتها بالنيابة، إن هناك حاجة ملحة لترسيخ أجواء الحرية والتعددية والشعور بالمسؤولية المهنية ومراعاة أخلاقيات المهنة، مبرزة أن الهدف من الجائزة هو أظهار الاعتراف للصحافيين وتشجيعهم على مزيد من البذل والعطاء لخدمة مهنية ومسؤولة وتعزيز التمسك بمبادئ وقيم الصحافة. وأشادت الحقاوي، ضمن كلمة لها، بالدور الذي يبذله الصحافيون لمواكبة قضايا الشأن العام، مبرزة أنه كان لها مسار إيجابي طيلة 14 سنة، و"وفرت واجهة فكرية للتباري من أجل عطاء مهني أفضل وإمداد المنتوج الصحافي بعناصر الجودة والتميز". ونوهت المتحدثة بالحضور النسائي، مبرزة أنه مثل 35.2 في المائة من نسبة الترشيحات هذه الدورة، ومعتبرة أن هناك تقدما لحضور المرأة في وسائل الإعلام المغربية؛ وهو ما يجعل مبدأ مقاربة النوع في تقدم ملحوظ، بالرغم من الإكراهات والصعوبات. من جانبها، أوصت ماريا لطيفي، رئيسة لجنة تحكيم الجائزة الوطنية الكبرى للصحافة، بضرورة مشاركة المؤسسات الإعلامية بدورها في اقتراح إنتاجاتها الإعلامية وتوفر الإمكانات التقنية واللوجستيكية وأن ترفع من مستويات التدريب مع التفكير في صيغة مؤسساتية جديدة لجائزة الصحافة.