في أول حدث للموسوعة العالمية ويكيبيديا بالمغرب، استضاف المعهد الوطني للبريد والمواصلات ورشة تدريبية منظمة من طرف مجموعة مستخدمي "ويكيميديا موروكو"، التابعة لمؤسسة Wikimedia العالمية غير الربحية، والتي يوجد مقرها في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدةالأمريكية، تضمنت تلقين المبادئ الأساسية للتحرير في الموسوعة العالمية، ومساعدة المشاركين في إضافة ونشر المعلومة. وحسب رضى بنخضرة، رئيس "ويكيميديا المغرب"، فإن الموعد الذي تم بالرباط، بالتعاون مع نادي "إناكتس INPT"، يأتي في سياق نشر الثقافة الرقمية الحرة بالمغرب، وإثراء المحتوى المغربي في الفضاء الرقمي، إلى جانب التحضير لمسابقة "الويكي تهوى إفريقيا" لسنة 2016؛ فيما تضمنت الورشة عروضا ومداخلات للتعريف بموسوعة "ويكيبيديا" وإنشاء وتطوير مقالاتها. ويرى المنظمون أن مؤسسة "ويكيبيديا" العالمية تأخذ على عاتقها تشجيع وتطوير وتوزيع محتوى حر متعدد اللغات، بما فيها اللغة العربية؛ وذلك عبر تقديم هذا المحتوى داخل مشاريع "ويكي" المفتوحة في تحريرها للعموم. وتعد موسوعة "ويكيبيديا" من أكبر وأضخم المشاريع المحررة بشكل تطوعي وتعاوني في العالم، ما جعلها من أكثر 10 مواقع زيارة على مستوى العالم. وقال بنخضرة، في تصريح لهسبريس، إن المشرفين على "ويكيميديا" في المغرب حريصون على حرية الوصول إلى المعرفة، وزاد: "نضمن طابع الموسوعة العالمي كما أراد مؤسس المؤسسة جيمي ويلز"، مردفا بأن "الرؤية الحالية تهم زيادة عدد المساهمين المغاربة في موسوعة ويكيبيديا، خاصة عبر تشجيع الشباب على التسلسل داخل كواليس الحياة التحريرية الخاصة بالموسوعة". ويلاحظ المهندس المغربي من جامعة الأخوين أن المحتوى المغربي على "ويكيبيديا" يحتاج إلى تطوير، مضيفا: "علينا أن نساهم جميعا في تحسين وتجويد المشاريع ذات الصلة بالمغرب من أجل التعريف أكثر ببلدنا وبخصائصه الثقافية والتراثية وغيرها"، مشددا على أن "العمل على صيانة وتحسين جودة الموسوعة العالمية يأتي من خلال ضمان المصادر والمراجع الموثوقة". وأضاف المتحدث ذاته أن "هناك مجالات متعددة تسمح للجيل الجديد بالتعلم وأخذ المعرفة"، وزاد: "الجيل الجديد لم تعد تغريه الكتب، لذلك نحاول أن ننقل كل ما فيها إلى العالم الافتراضي من أجل إفادة الأجيال القادمة"، فيما قال إن المنهجية يتخذها مستخدمو المؤسسة تعتمد تسليط الأضواء على كل المجالات، من كل الجوانب والزوايا؛ "على أن تكون المعلومات صحيحة ومدعمة بالوثائق والمصادر"، حسب تعبيره. وشدد بنخضرة على ضرورة تدعيم المحتوى المغربي، مضيفا: "لذلك نسعى إلى تنظيم ورشات ودورات تكوينية للباحثين والطلبة، وتوسيع الاستشارات مع المؤسسات والفاعلين في المجال الثقافي والفكري والعلمي، حتى نرقى بمستوى المحتوى المغربي بمختلف اللغات، ليكون قادرا على مجاراة البلدان الأخرى".