نفى جان كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية، صحة تكهنات عن اعتزامه الاستقالة، وقال في تصريحات لصحيفة "لا ليبر" البلجيكية :"لن أستقيل"، مشيرا إلى أن فترة ولايته مستمرة حتى نونبر 2019. يأتي ذلك بعد أن أعلن رئيس البرلمان الأوروبي، مارتين شولتس، اعتزامه معاودة الانخراط في الحياة السياسية في بلاده في ألمانيا، حيث سيترشح عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي للبرلمان (بوندستاغ)، كما أن من المحتمل أن يتولى منصب وزير الخارجية في حال اختير فرانك-فالتر شتاينماير رئيسا جديدا للبلاد. ونفى يونكر صحة تقارير ذكرت أنه هدد بتخليه عن منصبه، وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية قد نقلت عن يونكر قوله :" إذا كان من المتوقع ألا يظل شولتس رئيسا للبرلمان، فلن يمكنني أن أضمن مستقبلي كرئيس للمفوضية". وأوضح يونكر:" لم أهدد أبدا بالاستقالة"، وتابع أنه قال مرارا إن العلاقات بين البرلمان الأوروبي والمفوضية سيكون من الصعب تشكيلها إذا انتهى الائتلاف بين حزب الشعب الأوروبي المحافظ (الذي يضم الأحزاب المسيحية في أوروبا) والاشتراكيين الديمقراطيين (يشكل الحزبان أكبر كتلتين داخل البرلمان الأوروبي). يذكر أن يونكر ودونالد توسك رئيس الاتحاد الأوروبي ينتميان إلى حزب الشعب الأوروبي. وبات من المؤكد أن يتولى عضو من حزب الشعب الأوروبي المحافظ رئاسة البرلمان الاوروبي خلفا لشولتس، وذلك في أعقاب مشاورات بين كتلتي الحزبين، وبذلك يشغل المحافظون المناصب الثلاثة الكبرى في الاتحاد.