بعد مرحلة من الجمود التي استمرت لأزيد من شهر، عاد عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة المعين، ليدشن الجولة الثانية من المشاورات لتشكيل الحكومة؛ وذلك بلقاء جمعه، صبيحة اليوم الجمعة، بإدريس لشكر ، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وحسب ما توفر لهسبريس من معطيات، فإن لشكر أكد لرئيس الحكومة موقف حزب الوردة من المشاركة في الحكومة، بعدما اشترط في وقت سابق تقديم عرض قبل المشاركة في الحكومة، كما تم الاتفاق على عقد لقاءات جديدة بين الطرفين. اللقاء، الذي دام قرابة الساعة، جدد فيه لشكر التأكيد على أن قرار المشاركة في الحكومة الذي اتخذته اللجنة الإدارية للحزب غير قابل للتراجع، في وقت اختار فيه حزب العدالة والتنمية أن يؤكد أن "اللقاء توج بتسجيل تقدم مهم في مواقف الطرفين، حيث أصبحت اليوم أكثر تقاربا. كما أن الوضعية بخصوص المشاركة في الحكومة تحسنت عن السابق". وبعدما جدد لشكر التأكيد أمام رئيس الحكومة على أن "موقفه المبدئي هو الانخراط في عملية تشكيل الأغلبية المقبلة، دون أي سعي نحو عرقلتها"، أعلن الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أنه يرغب في وجود الاتحاديين إلى جانبه في الحكومة، مبرزا أنه "بعد قرار الموافقة ستتم مناقشة تفاصيل المشاركة، من برنامج حكومي وحقائب وزارية". وسبق لقاء الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مع رئيس الحكومة، اجتماع للمكتب السياسي، أمس الخميس، جدد فيه لشكر التأكيد أمام قيادة الوردة "أن مبدأ المشاركة الذي صوّتنا عليه في اللجنة الإدارية سيمضي في تفعيله عبر مسار المشاورات مع رئيس الحكومة"؛ في مقابل تسجيل توجه عام داخل أعضاء المكتب السياسي الداعي إلى ضرورة المشاركة في الحكومة.