توجّهُ المملكة نحو إيلاء الاهتمام بالطاقات النظيفة بدأ في جلب العديد من الشركات العالمية المختصة في القطاع للاستثمار في المغرب، خاصة بعد مؤتمر المناخ الذي احتضنته عاصمة النخيل خلال الأسبوعين الفارطين، والذي سعى من خلاله المسؤولون المغاربة إلى الترويج للمشاريع البيئية التي تتوفر عليها المملكة والتي ستمكن من تأمين 52 في المائة من الحاجيات الطاقية للبلاد في أفق سنة 2030. وتمكنت شركة "سترلينج آند ويلسون"، المتخصصة في مجال خدمات الهندسة والمشتريات والبناء في قطاع الطاقة الشمسية، من الظفر بصفقة لبناء محطة شمسية كهروضوئية بطاقة تبلغ 170 ميجاواط في المغرب، بعد الاتفاق المبرم مع الكونسرتيوم الذي تقوده أكوا باير في المملكة المغربية. وتهم الصفقة، التي تدخل ضمن برنامج نور 1 للطاقة الكهروضوئية؛ ثلاثة مشاريع؛ الأول يخص نور ورزازات 4 بطاقة إنتاج تبلغ تقريبا 70 ميجاواط، ثم نور العيون بطاقة إنتاج تبلغ 80 ميجاواط، ونور بوجدور بطاقة إنتاج تبلغ 20 ميجاواط. وتدخل هذه المشاريع ضمن المرحلة الأولى في إنتاج الطاقة الكهروضوئية في برنامج نور لاستغلال الطاقة الشمسية، والذي شهد بناء 3 محطات كبرى لاستغلال أنظمة الطاقة الشمسية المركزة في مدينة ورزازات. المحطة التي ستتولى بناءها شركة سترلينج آند ويلسون ستكون، حسبها، أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في شمال إفريقيا، والتي ستتواصل أشغال بنائها لحوالي 20 عاما. وستمكن الطاقة الكهربائية المولدة بفضل المحطات الكهروضوئية من تزويد آلاف العائلات بالطاقة وتقليص حجم انبعاثات الكربون بنسبة كبيرة.