أعلنت الوكالة المغربية للطاقة الشمسية عن قائمة بعشرين شركة وتجمع تم انتقاؤهم عقب عملية ما قبل التأهيل لمشروع تطوير المكون الكهروضوئي لبرنامج الطاقة الشمسية «نور» (نور كهروضوئي 1). وأشار بلاغ للوكالة إلى أن حوالي 37 فاعلا من 20 بلدا، تقدموا في 28 شتنبر الماضي، بملفاتهم من أجل انتقائهم الأولي (ما قبل التأهيل) كمطورين وفق مخطط الإنتاج المستقل «إنديبندانت برودكشن» يشمل وضع تصور وتمويل وإقامة واستغلال وصيانة محطات الطاقة الشمسية. ومن بين المقاولات ال20 التي استجابت لمعايير الانتقاء الأولي أي ما قبل التأهيل، يوجد فاعلون دوليون كبار في هذا المجال وأيضا فاعلون محليون كما هو الشأن بالنسبة « الشركة العامة للأشغال بالمغرب « إس جي تي إم» التي تحالفت مع الفاعل الإسباني « أكسيونا إنرجيا إس إي» في كونسورسيوم يقوده الفاعل السعودي «سويكورب». كما أن مجموعة «جيت كونتراكتورز» تنافس ضمن تجمع يقوده « سان إي سولار»، فيما تنافس مجموعة «أنوار أنفيست» ضمن تجمع يقوده الفاعل البحريني «تيرا سولا فانتورز» والذي يضم «هاريون سولار تكنولوجي كو ليمتد». وحسب بلاغ للوكالة، فإن المرحلة الأولى «نور» لإنتاج الطاقة الكهروضوئية تهم قدرة إنتاجية تراكمية في حدود 170 ميغاوات وتشمل ثلاث محطات للطاقة الشمسية، هي نور ورزازات ونور العيون ونور بوجدور. وكلف الاستثمار في محطة نور 1 600 مليون يورو لإنتاج 160 ميغاواط من الكهرباء. وهي مرحلة أولى من خمس مراحل في مشروع مغربي طموح وكبير لإنتاج الطاقة في عدد من المناطق المشمسة في البلاد، حسبما أعلنت الحكومة عند إطلاق المشروع. ويمثل بناء مشروع محطة نور 1 للطاقة الشمسية المركزة المستقلة، ثمرة الخطة الطموحة للوكالة المغربية للطاقة الشمسية، كما يجسد نجاعة الشراكة الرابطة بين الوكالة المغربية للطاقة الشمسية والتحالف الفائز بقيادة شركة أكوا باور السعودية لبناء وتشغيل المشروع وهي شراكة يمكن اعتبارها نجاحا استراتيجيا بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق أحد أهم الأهداف الرامية إلى الوصول إلى طاقة إنتاجية تبلغ 2000 ميغاواط من الطاقة النظيفة بحلول عام 2020. ويعد مشروع محطة نور 1 للطاقة الشمسية المركزة المستقلة مشروعا جديدا من أساسه، كما أنه يعتبر باكورة مشاريع الوكالة المغربية للطاقة الشمسية لتطوير مجمع نور 1 للطاقة الشمسية، الذي من المزمع أن يتضمن عدة مرافق لمحطات الطاقة الشمسية لإنتاج طاقة كهربائية تبلغ 500 ميغاوات، باستخدام مختلف التقنيات، كما تمت الإشارة إلى ذلك. بالإضافة لذلك، سيعمل المشروع على تخفيف التأثير السلبي على البيئة، باستخدام تقنية الطاقة الشمسية المركزة، ما سيحد من انبعاث مكافئ ثاني أكسيد الكربون بما يقارب 470 ألف طن خلال كل سنة من سنوات العمل .