ندد عبد العزيز عُماري، النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بحملات التشهير والطعن في أعراض بعض الشخصيات العمومية من سياسيين ووزراء ووزيرات "تستهدف حياتهم الخاصة بدل مناقشة أفكارهم ومواقفهم"، مستدلا على ذلك بما تتعرض له قيادية بإحدى الحركات الإسلامية (يقصد ندية ياسين، كريمة الشيخ عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان) من حملات تطعن في شرفها وتمس بأسرتها، مشيرا خلال تدخله في إطار المادة 66 من النظام الداخلي لمجلس النواب في جلسة الأسئلة الشفوية ليوم الأربعاء 15 يونيو 2011، إلى أن "بلادنا تمر بمرحلة دقيقة في سياق الإصلاح الديمقراطي، وهي بذلك في غنى عن مثل هذه الممارسات المُدانة التي من شأنها التشويش على هذه المرحلة والإضرار بها لا قدر الله"، مشددا على ضرورة احترام قواعد التدافع الفكري والسياسي بدل اللجوء البئيس للضربات تحت الحزام، التي وصفها ب"ممارسة القتل الرمزي والمعنوي في هذا الصراع بتلك الأساليب". وتابع عُماري قائلا، في هذا السياق :" إنه لا يجوز أبدا مهما بلغت درجة معارضة أي شخصية سياسية اللجوء إلى بعض المنابر الإعلامية المكتوبة أوالإلكترونية للتشهير والتشكيك في شرفها، ولاينبغي اللجوء في مثل هذه المعارك إلى الطعن في الأعراض لتدمير المُخالف وتشويه صورته، خاصة إذا كانت جميع القرائن ترجح أن جهات مُعينة داخل السلطة قد تكون وراء نشر المعطيات والصور حقيقة كانت أم مفبركة"، داعيا الالتزام بقواعد الصراع الفكري والسياسي على مستوى المناهج والأفكار، وإيقاف حملات التشهير بأعراض المخالفين لتصفية حسابات سياسيوية، لأن هذه الحملات يقول عماري :"جربتها بلدان أخرى وكان مآلها مزبلة التاريخ".