أشرف خالد الزنجاري، المندوب الجهوي للصحة بمراكش أسفي، بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لمكافحة السرطان، على انطلاق الحملة التحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، بحضور المندوب الإقليمي عمر الصبان، والطاقم الطبي للمركز الصحي الحضري المسيرة بمدينة مراكش. الحملة تمتد من 22 نونبر الجاري إلى 11 دجنبر المقبل، وتعتبر برنامجا لوزارة الصحة تشرف عليه "مؤسسة للا سلمي للوقاية وعلاج السرطان" يروم الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتحسيس النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 40 سنة بأهمية الكشف المبكر. وقال المندوب الإقليمي عمر الصبان لهسبريس: "البرنامج يغطي الموسم الصحي، وفي نهايته ننظم حملة نكثف خلالها الفحوصات للكشف عن المرض"، مضيفا: "كلما انتبهنا للمرض في مرحلة مبكرة كان العلاج يسيرا والمعاناة أقل"، مؤكدا أن كل المراكز الصحية تنظم ورشات تواصلية لطمأنة النساء من خلال التأكيد على أن حلولا ملموسة للتكفل والولوج إلى العلاج متوفرة بالمجان. في السياق ذاته، قامت مريم الزويني، مكلفة ببرنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم بالمندوبية الجهوية ذاتها، بتنشيط ورشة بحضور مجموعة من النساء، قبل انتقالهن إلى غرفة الفحص، وقالت: "الإحصائيات تشير إلى نمو مرض السرطان، لذا يجب التعاون على نشر الوعي به". وزادت المسؤولة ذاتها أن "35 ألف حالة تبرز كل سنة"، والخطير في هذا المرض أنه يظهر فجأة، مشيرة إلى أن "جميع المراكز الصحية تساهم في الكشف عن السرطان"، وأكدت أن "الفحص بالأشعة يمكن الاستفادة منه مجانا". وأرجعت المسؤولة الصحية نفسها تزايد مرض السرطان إلى عوامل عدة، منها ضغط الحياة ومشاكلها، وحالات القلق التي تنتاب الإنسان ونمط التغذية، بالإضافة إلى سبب وراثي من جهة الأم، "ما يستدعي المراقبة باستمرار لأن هذه الحالة هي أكثر استعدادا من الآخرين للإصابة بمرض السرطان"، تقول الزويني. يذكر أن النساء اللائي حضرن ورشة التحسيس والفحص تفاعلن مع المبادرة المشار إليها، وعبّرن لهسبريس عن أهميتها لأنها تساعد على الكشف المبكر عن مرض أصبح يؤرق بالهن.