كشفت نتائج التحقيق المؤقت للنيابة العامة، اليوم الأحد، ضلوع رئيسة كوريا الجنوبية "بارك كون هيه" في فضيحة الفساد واستغلال النفوذ المتورطة فيها صديقة لها، ومساعديها الرئيسيين، وسط دعوات أحزاب المعارضة إلى تنحيها طوعًا. ولأول مرة توجه النيابة تهم التواطؤ للرئيسة "كون هيه" في فضيحة صديقتها "تشوي سون- سيل"، وسكرتيري الرئاسة الرئيسيين السابقين "آن جونغ بوم"، و"جونغ هو سونغ" من بين آخرين. من جانبه، دعا "يون كوان سوك" المتحدث باسم الحزب الديمقراطي (معارض) خلال تصريح صحفي، "كون هيه" إلى اتباع مطالب الشعب والتنحي طوعًا، تفاديًا لإغراق البلاد بأزمة أكبر حجمًا". وأضاف "أصبحت الرئيسة الآن أحد المشتبهين بارتكاب فضيحة فساد واستغلال للنفوذ، وبناءً عليه سيتم توجيه التهم لها بشكل رسمي". وشاركه في هذا الرأي جميع أحزاب المعارضة، كما عقد المرشحون الثمانية للانتخابات الرئاسية العام المقبل اجتماعًا طارئًا. فيما أشار "مون جاي ين" مرشح الحزب الديمقراطي المتحد، إلى أن "الأسباب كافية لتوجيه الاتهامات لها (الرئيسة)، وعزلها من منصبها". وفي السياق ذاته، قال مسؤول بالمكتب الرئاسي لوكالة "يونهاب" للأنباء، عبر الهاتف، إن "إعلان النيابة العامة عن نتيجة تحقيقها يعتبر أمرًا مؤسفًا للغاية"، مضيفًا "المكتب الرئاسي سوف يصدر بيانًا رسميًا بشأن هذه القضية في وقت لاحق اليوم". ويشتبه بأن "تشوي" أجبرت بعض الشركات الكبرى على منحها فوائد وامتيازات تفضيلية للأعمال. وعلى رأس تلك الشركات "لوتيه" العملاقة فى قطاع التجزئة، و"هيونداي موتور" لصناعة السيارات، و"بوسكو" لصناعة الصلب، و"كي تي" للاتصالات، وفى نفس اليوم، وجهت النيابة العامة إلى "آن تشونغ-بوم" كبير سكرتيري تنسيق السياسات السابق، تهمة التعاون مع "تشوي" في هذه العملية. فيما ينتظر جونغ هو سونغ، الذي شغل منصب كبير سكرتيري الشؤون الرئاسة الخاصة السابق، المحاكمة بتهمة تسليم وثائق حكومية ورئاسية ل"تشوي". ويشبته بأن "جونغ" سلم 180 وثيقة حكومية، منها 47 مادة سرية، إلى "تشوي" منذ يناير 2013 عندما انطلقت إدارة بارك كون هيه، حتى أبريل 2016. ورفض "يو يونغ هاه" محامي الرئيسة بارك، الخميس الماضي، مطالب النيابة العامة المتكررة لخضوعها للتحقيق فى دورها المحتمل في المخالفات المزعومة قبل توجيه اتهامات ضد "تشوي". ووسط سلسلة من المسيرات للمطالبة باستقالة الرئيسة بارك، ظلت شعبيتها في أدنى مستوى لها عند 5% للأسبوع الثالث على التوالي، وفقًا لوكالة "جالوب كوريا" المتخصصة في الاستطلاعات. وفي 12 نونبر، نزل مئات الآلآف من الكوريين الجنوبيين إلى شوارع سيؤول للمطالبة باستقالة الرئيسة.