أعلنت سلطات كوريا الجنوبية أنه تم في الدنمارك القبض على جونغ يو را ابنة شوي سون سيل (صديقة رئيسة كوريا الجنوبية)، وذلك على خلفية تورطها في فضيحة إساءة استخدام النفوذ. وصرحت الشرطة في سيئول، الاثنين 2 يناير، أن الشرطة الدنماركية أبلغت الجانب الكوري الجنوبي بإلقائها القبض على جونغ يو را بتهمة الإقامة غير الشرعية فجر اليوم. وقد طلب فريق المدعي المستقل الذي يحقق في الفضيحة السياسية في كوريا، وأبرز المتهمين فيها الرئيسة بارك كون هيه وصديقتها شوي سون سيل، الأسبوع الماضي من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) إصدار أمر إيقاف في حق جونغ يو را، بعد رفضها الاستجابة لدعوات الفريق المتكررة. ومن المتوقع أن تبدأ الحكومة الكورية الجنوبية اتخاذ الإجراءات الضرورية لترحيل جونغ من الدنمارك إلى البلاد. ويخطط فريق التحقيق المستقل لبدء التحقيق في القضية بشأن تقديم جامعة «إيهوا» سلسلة من الامتيازات غير الشرعية إلى جونغ، وذلك بعد تسليمها إلى البلاد في أسرع وقت ممكن. هذا ويستمر الكوريون الجنوبيون في تنظيم المظاهرات في العاصمة سيئول كل يوم سبت منذ أكثر من شهرين للمطالبة باستقالة رئيسة البلاد «بارك كون هيه» فورا. ويتهم المتظاهرون بارك كون هيه بالفساد والتواطؤ مع صديقتها شوي سون سيل التي تقبع في السجن حاليا بتهمة استغلال علاقتها ببارك لابتزاز مبالغ مالية ضخمة من كبريات الشركات الكورية الجنوبية مثل «سامسونغ». وقد ازدادت الأزمة السياسية في كوريا الجنوبية حدة، بعد تصويت البرلمان مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي على قرار يقضي بإقالة رئيسة الجمهورية، وهو قرار حظي بموافقة 234 نائبا من الأعضاء الثلاثمائة في البرلمان. قرار الإقالة طلب من المحكمة الدستورية استدعاء الرئيسة لاستجوابها، لكن المحكمة رفضت الجمعة الماضية هذا الطلب لتؤكد استدعاء صديقتها شوي سون سيل المتسببة في الفضيحة.