أعلنت وزارة الصحة عن ميلاد تحالف عالمي جديد للصحة والبيئة والمناخ، بشراكة مع منظمة الصحة العالمية والبلدان الشريكة؛ وذلك على هامش أشغال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ. وأشارت الوزارة، في بيان لها، أن التحالف العالمي "الصحة، البيئة والمناخ" يهدف إلى توفير أرضية أمثل وأكثر شمولا للتحسيس بعوامل الخطر البيئية، بما في ذلك تغير المناخ، وتأثيراتها على صحة الإنسان، إضافة إلى تجميع وتوحيد الجهود بين وزارات الصحة والبيئة لتوفير وتعزيز بيئات سليمة لساكنة أحسن صحة، ناهيك عن المساعدة على سد الثغرات الحالية في تمويل التدابير اللازمة لحماية صحة المناخ. ونبه المصدر نفسه إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية التي أعلنت مؤخرا أن تغير المناخ يمثل أكبر تهديد للصحة في جميع أنحاء العالم في القرن الحادي والعشرين؛ بحيث سيتسبب في 250 ألف حالة وفاة إضافية سنويا في الفترة ما بين 2030 و2050، وهي الوفيات التي ستكون مرتبطة بسوء التغذية وأمراض الإسهال والملاريا والإجهاد الحراري، وتصيب عادة الأطفال وكبار السن والنساء والفقراء. وأكد المصدر نفسه أن تغير المناخ، كارتفاع درجات الحرارة والتقلبات في تهاطل الأمطار، تزيد من خطورة ظهور وإعادة ظهور الأمراض التي تنقلها الحشرات (مثل الملاريا، حمى الضنك والحمى النزفية)، ومخاطر تفاقم الأمراض المنقولة عن طريق المياه التي تقتل سنويا ما يناهز 600 ألف من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في جميع أنحاء العالم. ومن بين مخاطر تغير المناخ التي جاء البيان على ذكرها أنه يزيد من تفاقم الآثار على الصحة الناجمة عن تلوث الهواء المحيط، الذي يسبب وفاة 6.5 ملايين شخص حول العالم سنويا. وتشير التقديرات إلى أن تداعيات هذه الآثار على الصحة من شأنها أن تولد تكاليف إضافية تقدر ما بين 2 و4 ملايير دولار أمريكي سنويا في أفق 2030.