شهد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 22»، يوم الثلاثاء 15 نونبر، عقد لقاء لوزراء الصحة ووزراء البيئة، بهدف تدارس تأثير البيئة والتغيرات المناخية على صحة الإنسان، وهي التظاهرة العلمية التي نظمت بشراكة بين الحكومة المغربية، منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة (PNUE)، وأمانة اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (CCNUCC)، بمشاركة أكثر من 20 وزيرا للصحة والبيئة يمثلون العديد من الدول من مختلف القارات، وبحضور المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، «مارغريت تشان»، والأمين التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة (PNUE) «إريك سولهايم»، وآخرين، حيث شكّل هذا الحدث الوزاري مناسبة للإعلان عن تشكيل التحالف العالمي «الصحة، البيئة والمناخ». ويهدف هذا التحالف إلى توفير أرضية أمثل وأكثر شمولا للتحسيس بعوامل الخطر البيئية، بما في ذلك تغير المناخ، وتأثيراتها على صحة الإنسان، إضافة إلى تجميع وتوحيد الجهود بين وزارات الصحة والبيئة لتوفير وتعزيز بيئات سليمة لساكنة أحسن صحة، والمساعدة على سد الثغرات الحالية في تمويل التدابير اللازمة لحماية صحة المناخ. وجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أعلنت مؤخرا، أن تغير المناخ يمثل أكبر تهديد للصحة في جميع أنحاء العالم في القرن 21، إذ سيتسبب في 250 ألف حالة وفاة إضافية سنويا في الفترة ما بين 2030 و2050، التي ستكون مرتبطة بسوء التغذية وأمراض الإسهال والملاريا والإجهاد الحراري، مستهدفة الأطفال وكبار السن والنساء والفقراء، مبرزة أن تغير المناخ، كارتفاع درجات الحرارة والتقلبات في تهاطل الأمطار، تزيد من خطورة ظهور وإعادة ظهور الأمراض التي تنقلها الحشرات مثل «الملاريا، حمى الضنك والحمى النزفية»، ومخاطر تفاقم الأمراض المنقولة عن طريق المياه والتي تقتل سنويا حوالي 600 ألف من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات في جميع أنحاء العالم.