على هامش أشغال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كوب 22 الذي اختتمت فعالياته أمس الجمعة، انعقد الثلاثاء 15 مؤتمرا لوزراء الصحة ونظرائهم في البيئة، حول مدى تأثير البيئة والتغيرات المناخية على صحة الإنسان، وذلك بهدف ضمان بيئة سليمة لساكنة أحسن صحة، ونظمت هذه التظاهرة العلمية بشراكة بين الحكومة المغربية، منظمة الصحة العالمية، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة (PNUE)، وأمانة اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (CCNUCC). وكان اللقاء، فرصة للمغرب للمشاركة في إطلاق التحالف العالمي "الصحة، البيئة والمناخ" بشراكة مع منظمة الصحة العالمية والبلدان الشريكة، والذي يهدف إلى توفير أرضية أمثل وأكثر شمولا للتحسيس بعوامل الخطر البيئية، بما في ذلك تغير المناخ، وتأثيراتها على صحة الإنسان؛ وتجميع وتوحيد الجهود بين وزارات الصحة والبيئة لتوفير وتعزيز بيئات سليمة لساكنة أحسن صحة؛ والمساعدة على سد الثغرات الحالية في تمويل التدابير اللازمة لحماية صحة المناخ. وقد عرف هذا المؤتمر مشاركة أكثر من 20 وزير للصحة والبيئة يمثلون العديد من الدول من مختلف القارات؛ من أفريقيا، أوروبا، آسيا وأمريكا اللاتينية، كما تألق هذا اللقاء بحضور المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، والأمين التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة (PNUE) إريك سولهايم، وشخصيات وطنية ودولية وازنة. يذكر أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت مؤخرا أن تغير المناخ يمثل أكبر تهديد للصحة في جميع أنحاء العالم في القرن الحادي والعشرين، بحيث سيتسبب في 250،000 حالة وفاة إضافية سنويا في الفترة ما بين 2030 و2050.