في مطلع السبعينيات تم الاهتمام بالطبيعة فوضعت قوانين تحفز الدول والشركات التخفيف والحد من عمليات التلوث. وهكذا ألزمت الدول وأرباب المشاريع إدماج دراسات التأثيرات البيئية des Etudes d'Impact environnemental (EIE) ضمن ملفات مشاريعهم. من المؤتمرات التي انعقدت حول البيئة، مؤتمر استوكهولم الذي تم تحت إشراف الأممالمتحدة، من 05 إلى 16 يونيه 1992 والذي انبثق عنه تقرير rapport Brundtland[1] وهو الاسم الذي أعطي للدراسة مستقبلنا كلناNotre Avenir à tous) الذي حررته سنة 1987 اللجنة العالمية Etude sur l'environnement et le développement de l'Organisation des Nations Unis التي ترأستها النرويجية Gro Harlem Brundtland والذي اتخذ كأرضية لقمة الأرض 1992 حيث استعمل ولأول مرة مصطلحDéveloppement Durable التنمية المستدامة. والتي تعني عالما يستجيب لمتطلبات الأجيال الحالية دون أن يمس بمتطلبات الأجيال القادمة. ابتداء من سنة 1972 تنعقد قمم الأرض التي يحضرها رؤساء الدول والحكومات قصد تدارس كيفية اعتماد التنمية المستدامة على المستوى العالمي، وأول مؤتمر انعقد بستكهولم (Stockholm) بالسويد، سنة 1972 من 05 إلى 16 يونيو 1972. أول وأكبر مؤتمر للأمم المتحدة لتدارس l'environnement Humain والذي ختم بالتصريح الموحد ولأول مرة يؤكد على الحقوق والواجبات الإنسانية اتجاه البيئة ومن أحضان هذا المؤتمر خرج لحيز الوجود le Programme des Nations Unis pour l'Environnement (PNUE) وأسست جل الدول وكالاتها الوطنية لحماية البيئة و المؤتمر الثاني انعقد بنيروبي سنة 1982 بكينيا من 10 إلى 18 ماي كانت وقتذاك الحرب الباردة سارية المفعول وعدم اهتمام الرئيس الأمريكي رونالدريكن الذي عين ابنته كمندوبة للولايات المتحدةالأمريكية بدل حضوره هو نفسه ساعد في إفشال المؤتمر، والمؤتمر الثالث انعقد بريو دي جانيرو (Rio de Janeiro) بالبرازيل من 03 يونيو إلى 14 منه سنة 1992 توج هذا المؤتمر بالنجاح وحضره حوالي 100 مائة رئيس دولة ورئيس حكومة كما مثلت أزيد من 1500 منظمة غير حكومية وفي هذا المؤتمر تم تبني Action 21 التي تضم حوالي 2500 توصية، والمؤتمر الرابع انعقد بجوهنسبورغ Johannesburg بجنوب إفريقيا من 26 غشت إلى 4 شتنبر 2002 وكان الهدف منه هو حث الدول على تأكيد التزاماتها لصالح التنمية المستدامة وتقوية الشراكة بين الشمال والجنوب حضر هذا المؤتمر حوالي 100 رئيس دولة ورئيس حكومة و40000 مندوب مما يجعله أكبر ملتقى نظمته الأممالمتحدة وقمة الأرض (Sommet de la Terre) انعقد بريو دي جانيرو سنة 2012 والذي عرف (Rio+20) انبثق عن مؤتمر 1972 برنامج الأممالمتحدة حول البيئة (le programme des Nations Unies pour l'Environnement) بينما أعطيت انطلاقة اتفاقية إطار الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية (Convention cadre des nations Unies sur les Changement Climatiques) (CCNUCC) حيث يلتقي رؤساء الدول الذين واتفقوا على الاتفاقية سنويا منذ سنة 1995. Rio+20: هو مؤتمر الأممالمتحدة حول التنمية المستدامة (conférence des Nations Unis sur le Développement Durable) (CNUDD) والذي انعقد في 22 يونيه 2012 بريو دي جانيرو Rio de Janeiro . إذن يعتبر مؤتمر ريو Rio لقمة الأرض الذي انعقد في شهر يونيه 1992 الانطلاقة الأساسية للشعور بمسؤولية عالمية عما جرى ويجري على المعمور في الشؤون الاقتصادية والاجتماعية، وانطلاقا من هذا التاريخ شرع كل من الفاعلين الاقتصاديين وكل المهتمين بالبيئة في وضع خطة للتنمية المستدامة، فعن مؤتمر ريو انبثق قرار العمل للقرن 21 والذي اعتمده 173 رئيس دولة خلال قمة الأرض بريو في يونيه 1992. مؤتمر 21 باريس 2015 LA COP 21 Paris [i][2] تعتبر قمة شاملة اعتمدت الإطار العام لاتفاقية إطار الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية (Convention cadre des nations Unis sur les Changement Climatiques) (CCNUCC). وسينعقد مؤتمر LA COP 22 بمراكش، وقد سبق للمغرب أن استضاف مؤتمر 7 عن البيئة قبل الآن حيث تم ذلك سنة 2001، الذي التزم فيه المغرب بالحد من الانبعاثاث الغازية المسببة للانحباس الحراري في أفق سنة 2030 ses émissions de gaz à effet de serre en les réduisant de 13 % d'ici 2030. ويجب ان لا ننسى بان المغرب يحتل المرتبة الرابعة عالميا من بين البلدان التي تحترم الطبيعة. وهكذا نراه يعتمد على سياسة السدود والعودة إلى تقنية ونظام الخطارات بالواحات، تلك التقنية التي ابتكرها واعتمدها الأجداد، لما فيها من ترشيد لاستعمال الماء ثم الاعتماد على الطاقة الشمسية بورزازات وازدواجية التقنية الطاقية بالمغرب الشرقي وتوليد الكهرباء من النفايات والبيوماص biomasse حيث يستخرج الغاز من النفايات الذي يولد الكهرباء، تحسيس الساكنة بالمحافظة على البيئة وذلك باستعمال الطاقة النظيفة كالشمس والهواء والماء والاستغلال الأمثل للمياه عن طريق السقي بالتنقيط، واستعمال الأحواض المائية والاجتهاد في تجديد حظيرة وسائل النقل العتيقة التي تلوث البيئة كما تم منع استعمال الأكياس البلاستيكية والتفكير في مشروع تحلية ماء البحر. هذا، فالتزايد السريع للسكان عبر العالم والاستهلاك المفرط للمياه في مختلف المجالات ادايا إلى زيادة سريعة في الحاجيات لهذه المادة الحيوية لكل من يدب على وجه البسيطة، لذا وجب ويجب الحفاظ عليها وذلك عن طريق الاقتصاد والترشيد وحسن التدبير في استعمالها ويجب إبعاد النفايات المنزلية والصناعية والفلاحية التي تحتوي على ملوثات مختلفة عنها كما يجب معالجة الملوث منها في محطات خاصة حيث تخضع هذه المياه الملوثة لعمليات فيزيائية وبيولوجية تسمح بالتخلص من جل نفاياتها، قبل طرحها في الأنهار كما تتم معالجة الماء الشروب داخل محطات مختصة حيث يخضع هو الآخر لمجموعة من العمليات التطهيرية والتعقيمية قبل توزيعه على المستهلكين. والخلاصة انه يجب تعزيز وتشجيع البحوث التي تساهم في الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي واستخدامه على نحو مستدام ولا سيما في البلدان النامية. " بتاريخ 22 مايو 1992، اعتمدت دول العالم اتفاقية عالمية حول التنوع البيولوجي ، وفي 5 يونيو 1992، وخلال مؤتمر ريو دي جانيرو حول البيئة والتنمية، وقع عليها ما يزيد عن 150 دولة، وهو رقم قياسي بعد 18 شهرا تقريبا، أي في 29 دجنبر 1993، دخلت الاتفاقية المذكورة حيز النفاذ. تعتبر هذه المعاهدة علامة بارزة في مجال البيئة والتنمية، حيث تم لأول مرة اعتماد مقاربة شمولية، بدلا المقاربة القطاعية لصيانة الوسط الحيوي للأرض والاستعمال المستدام للموارد البيولوجية. لقد اعترف هذا النص الاتفاقي بالنقطة الحيوية الواردة في كل من الإستراتيجية العالمية للصون (1980)، والعناية بالأرض (1991)، والإستراتيجية العالمية للتنوع البيولوجي (1992)، في عدة وثائق دولية أخرى التي تقضي بصيانة التنوع البيولويجي والموارد البيولوجية معا لأسباب أخلاقية ولمنافع اقتصادية، وطبعا لدعم بقاء الكائن البشري. كما تم ضمنيا قبول الرأي القائل بان الأثر البيئي – الذي سيجعل الأجيال المقبلة تندم على واقعنا الحالي – يتمثل لا محالة في فقدان التنوع البيولوجي، الذي لا يمكن في الغالب إيقافه "[3]. مزارع الرياح بالمغرب : (الطاقات المتجددة)Les fermes éoliennes. طاقة الرياح بالمغرب هي احد مصادر توليد الطاقة الكهربائية، حيث تراوح القدرة الإجمالية لمولدات الطاقة المولدة في المغرب ب 275 ميغاواط ويجري إنجاز 800 ميغاواط، وتعتبر محطة طرفاية أكبر محطة ريح أفريقية لتوليد الطاقة، كما يحاول المغرب التخفيف من استعمال موارد الطاقة التي تخضع لتقلبات السوق الدولية، فهو يحاول في الفترة الممتدة بين 2010 و 2020 تقليص توظيف الفحم من 48% إلى 26% والفيول من 20% إى 14% في حين يهدف إلى رفع حصة الطاقة المتجددة المتمثلة في الرياح والشمس والمياه إلى 42% وينتظر أن تنتقل مساهمة الرياح من 3% إلى 14% في 2020 وتعد محطة طنجة 1 "ظهر سعدان" لإنتاج الطاقة الريحية الأكبر من نوعها بإفريقيا. محطة طرفاية لإنتاج الطاقة من الرياح تم ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء فمشروع الطاقة الريحية بطرفاية، تعزيز لمشاريع الطاقة النظيفة والأوراش التنموية بجهة العيون، بوجدور، الساقية الحمراء شاهدة على الاهتمام المعطى للقطاع. الطاقة الكهرمائية: هي الطاقة الكهربائية التي يستفاد في توليدها من الطاقة المائية، تعد طاقة نظيفة وصديقة للبيئة وتستخدم في نطاق علمي واسع. ففي المغرب هناك مياه وشمس ورياح لتوليد الطاقة الكهربائية. محطة توليد الطاقة الشمسية نور بورزازات: يعتبر المجمع الطاقي نور NOOR بورزازات محطة رائدة في توليد الطاقة الشمسية بعد محطات أمريكا وإسبانيا. ويمتد المركب الطاقي نور على مساحة تقدر ب 480 هكتارا، كمحطة للطاقة الشمسية المركزة، ذات المولد الأحادي الأكبر في العالم إذ تبلغ طاقتها الإنتاجية ما يقارب 160 ميغاواط، إنه أكبر موقع لإنتاج الطاقة الشمسية متعددة التكنولوجيا بالعالم والمركب سينظم إلى نور 1 نور 2 ونور 3 ونور 4. مؤتمر الأطراف COP 22 تعقد الدورة 22 COP لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ cop22 من 07 إلى 18 نونبر 2016 يأتي هذا الحدث الرئيس بعد الاعتماد التاريخي للاتفاق العالمي الأولي بشأن المناخ في مؤتمر الأطراف cop21 الذي انعقد بباريس حضره رئيس حزب البيئة والتنمية السيد الدكتور أحمد العلمي وزير الصحة سابقا كعضو في لجنة التحضير والإعداد التي يترأسها الرئيس الفرنسي سابقا فرانسوا هولاند، تجدر الإشارة أن هذا المؤتمر طالب الدول المصنعة بإعطاء 100 مليار للدول الغير المصنعة. وحزب البيئة والتنمية يطالب بمحكمة جنائية للبيئة وتجريم فعل المساس بالبيئة لضمان العيش السليم للإنسان على وجه الأرض. اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود (Convention de Bâle[4] sur le contrôle des mouvements transfrontières de déchets dangereux et de leur élimination هي معاهدة دولية تم تصميمها للحد من تحركات النفايات الخطرة بين الدول، وعلى وجه التحديد لمنع نقل النفايات الخطرة من البلدان المتقدمة إلى البلدان الأقل نموا ومعالجة حركة النفايات المشعة وتهدف الإتفاقية أيضا لتقليل كمية تسمم النفايات المتولدة لضمان الإدارة السليمة بيئيا قدر الإمكان. ويقول رئيس اللجنة العلمية لمؤتمر cop22 بمراكش السيد نزار بركة : "على البلدان الآن الشروع في وضع مخططاتها الوطنية للتكيف مع الوضع وفي هذا السياق يجب علينا أن نشجع بلادنا على المشاركة بطريقة فعالة في القطاعات ذات الصلة بالاقتصاد الأخضر –وأيضا الاقتصاد الأزرق – للاستفادة من فرص النمو وفرص العمل المرتبطة بها، للحفاظ على استدامة نماذج التنمية لدينا وتحسين فرص الوصول إلى التكنولوجيات الخضراء وشروط استخدامها وتطويرها في بلادنا سواء للحد من ابنعاثاث الكربون من الأنشطة القائمة أو في إطار الأنشطة الجديدة". ولضمان نجاح الجهود المبذولة في هذا المجال يجب الاهتمام بالتوعية الشمولية وبشتى الطرق والوسائل بالتربية النظامية واللانظامية وتقوية إدراك الجماهير بما يدور حولهم وما يحدث من تغيرات في الطبيعة نظرا للسلوكات اللامسؤولة. الهوامش: [1] Gros Halem Brundtland ولدت في 20 ابريل 1939 ببروم هي سيدة سياسية نرويجية، وزيرة دولة للمملكة النرويجية 3 مرات من 1981 إلى 1991 ترأست المنظمة العالمية للصحة من 1996 إلى 2003 وترأست تحرير تقرير (Notre Avenir à tous) الذي سمي باسمها تحت إشراف الأممالمتحدة. [2] Cop 7 بمراكش من 29 أكتوبر إلى 10 نونبر 2001 مؤتمر التغيرات المناخية [3] الاتحاد الدولي لصون الطبيعة مركز قانون البيئة، برنامج التنوع البيولوجي - دليل اتفاقية التنوع البيولوجي- إعداد: لايل كلوكا – فرانسواز بورين- كيلمين وهيوك ساينج. بالتعاون مع : جوفري أ. – ماك نيلي – لوثار كوندلينك – سلسلة دراسات السياسات والقوانين البيئية رقم : 30 UICN 2000. [4] مدينة Bâle مدينة ثقافية تضم 40 متحفا وتعتبر أقدم مدينة جامعية بسويسرا Bâle (Basel en Allemand, Bailea en Italien et romanche) ثالث مدينة بسويسرا وعاصمة الجهة تقع في الشمال الغربي حيث يتوجه نهر رين شمالا وبها يوجد آخر ميناء.