أكد محمد العربي بلقايد، رئيس المجلس الجماعي لمدينة مراكش، أن المشاريع الكبرى التي تمت برمجها من طرف المجلس تشكل ضرورة حيوية للمراكشيين، وقد عرفت تسريعا بمناسبة تنظيم "كوب 22"، استعدادا لاستقبال ضيوف المدينة. "المدينة أصبحت تتوفر على مدارات محورية تمكن من دخولها والخروج منها، سواء عبر طريق الدارالبيضاء أو طريق منتجع أوريكة، دون المرور من الطرقات الداخلية، كما أضحت الحاضرة آمنة من الفيضانات بفضل بناء خنادق على محاور ثلاثة"، يقول بلقايد مؤكدا أن "ضفاف وقنطرة وادي إسيل تم إصلاحها". وأضاف رئيس المجلس الجماعي أن مطرح النفايات الجديد الذي تم إحداثه مؤخرا على مساحة تقدر ب27 كيلومترا، مشروع آخر يجب الافتخار به؛ لأنه وفر مجالا لتدبير النفايات الصلبة لجماعات بإقليم الحوز، مشيرا إلى أن كلاّ من المجلس الجماعي والمجلس الجهوي يناقشان إمكانية تحويله إلى مطرح جهوي. محمد العربي بلقايد، خلال ندوة صحافية نظمت اليوم السبت بمدينة مراكش، أشار إلى تحويل المساحة التي كان مخصصة للمطرح القديم إلى مجال أخضر، مبرزا أن المطرح سيشكل مصدرا لإنتاج الطاقة. أما محطة تصفية المياه العادمة، فتستفيد منها حاليا 10 ملاعب خاصة برياضة الكولف، وبإمكانها سقي حوالي 25 ملعبا، بالإضافة إلى شوارع رئيسية بالمدينة. رئيس المجلس الجماعي نفسه أوضح كذلك أن 10 حافلات كهربائية تم الشروع في استخدامها، في انتظار تقويتها وتعميمها على شوارع متعددة، وأورد أن المدينة ستعزز ب300 دراجة نارية كهربائية، ستوزع في البداية على موظفين بالجماعة، تليها 20 ألفا أخرى سيستفيد منها الطلبة والتلاميذ والموظفون بالإدارات العمومية. المناطق الخضراء التي تتمتع بها مدينة سبعة رجال، كحدائق أكدال والمنارة وغابة الشباب، تعتبر، بحسب المسؤول نفسه، إرثا يجب المحافظة عليه، وقد تم تعزيزه بحدائق بمنطقة الحارثي وشارع علال الفاسي وأخرى بحي إسيل وثالثة قرب كلية اللغة، وسيتم تدشين حديقة نوعية بباب النقب، تضم تحفا ساهم بها فنانون من خارج المغرب. بلقايد ذكر بأن 80 مليار سنتيم تستهلكها ميزانية التسيير والنظافة والإنارة وأجور الموظفين، ورغم ذلك تمكن المجلس الجماعي من تنزيل المشاريع المذكورة لتحقيق عدالة مناخية. لكن غياب عدالة الخدمات بمناطق هامشية شكل سؤالا مشتركا للإعلاميين الحاضرين بالندوة المذكورة، فجاء جواب بلقايد بأن المجلس الجماعي انتهى من وضع برنامجه الخماسي الذي يولي أهمية لأطراف مدينة سبعة رجال، مستدلا على ذلك بالمركب الرياضي الذي انطلق بمقاطعة سيدي يوسف بن علي والحي الحسني. تدبير المجلس الحالي الذي قضى حوالي سنة في تسير الشأن العام للجماعة عرف احتلالا فاحشا للملك العمومي خاصة بساحة جامع الفنا، تجلى في الترامي على مساحات تتراوح بين 4 و20 مترا من الملك الثابت، ستتم مواجهتها، بحسب بلقايد، بعد انتهاء فعاليات مؤتمر المناخ، لتحريرها. رئيس المجلس الجماعي أوضح أيضا أن العائق الذي كان يقف أمام إحداث مرآب بعرصة المعاش المحاذية لساحة جامع الفنا تم التغلب عليه من خلال تعويض نقابة الاتحاد العام للشغالين بمساحة تقدر ب600 متر مربع، ما سيشجع على الانطلاق في بناء موقف يسع حوالي 2000 سيارة تحج إلى المدينة العتيقة، وفق رئيس المجلس الجماعي لمراكش.