خاض مواطنون احتجاجا داخل مقر جماعة أيت ولال بزاكورة للتنديد بما أسموه "تهرب الجماعة من المسؤولية وتخليها عن وعودها فيما يخص مشروع النقل المدرسي". وحسب مصادر هسبريس، فإن أصل المشكل الذي نتج عنه حرمان مجموعة من التلاميذ المنحدرين من مجموعة من المداشر المحيطة بمركز النقوب من النقل المدرسي يعود إلى خلاف بين مسؤولي الجماعة القروية لأيت ولال وبين أعضاء جمعية أيت شرو للتنمية الاقتصادية والاجتماعية حول حافلة تم استيرادها، على أن تقوم بنقل تلاميذ وتلميذات مجموعة من الدواوير من وإلى الثانوية الموجودة بمركز النقوب بإقليم زاكورة. سعيد صادق، رئيس جمعية أيت شرو للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أوضح أن الجمعية التي يرأسها قامت بشراء حافلة من فرنسا ودفعت ما مجموعه 15 مليون سنتيم مقابل الصيانة ومصاريف الاستيراد. وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن الجمعية قامت بتسجيل الحافلة باسم الجماعة بغية تجنب المساطر المعقدة؛ على أن تتكفل هذه الأخيرة بنفقات الكازوال والتأمين والصيانة، وتتكفل الجماعة بالمصاريف الأخرى للتسيير من قبيل أجرة السائق والسهر اليومي على تنقل التلاميذ من دوار ملال والدواوير المجاورة نحو مدارسهم الموجودة بمركز النقوب. وتابع جمعية أيت شرو للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بأن "الجماعة بعد مرور الانتخابات تملصت من وعودها، وتنكرت للاتفاق، وأرادت أن تتحمل جمعية فتية لا موارد لها مصاريف الكازوال وتغيير العجلات وأجرة السائق وتكفي الجماعة بأداء بامتلاك الوسيلة والتأمين؛ بل أصبحت تقترح على الساكنة انسحاب الجمعية من الموضوع لتتكفل الجماعة بتسيير الحافلة". وفي معرض رده على تصريحات المحتجين، وأقوال رئيس جمعية أيت شرو، قال أحمد أيت باها، رئيس جماعة أيت ولال بإقليم زاكورة، أن جماعته "تلقت الحافلة كهبة، وأن دورة استثنائية قد عقدت لقبول الهبة، وأن هناك مسطرة لذلك، إلا أن موارد الجماعة الترابية محدودة، ولا يمكنها أن تدفع تكاليف كثيرة مقابل 26 تلميذا، في حافلة طاقتها الاستيعابية هي 116 تلميذا". واستطرد أيت باها، في اتصال بهسبريس، بأنه "على الجمعية المعنية أن تنفتح على الآخرين، فلا علاقة للسياسة بالموضوع؛ فالجماعة توفر خدماتها لجميع المواطنين، على اختلاف أحزابهم"، لافتا إلى "أن الجمعية المعنية تتوفر على مشروع لا طاقة للجماعة به، وسنبحث عن جمعية أخرى لتسيير الحافلة إذا استحال الوصول إلى اتفاق مع هذه التي أعطيناها الأولوية"، بتعبير أيت باها.