شكل زوال التهديد بمتابعة التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي في قضية البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون، وحملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية على بعد يوم واحد عن الاقتراع، أبرز المواضيع التي هيمنت على اهتمامات الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية. وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، أطلع الكونغرس عبر رسالة على عدم وجود أدلة في مجموعة رسائل البريد الإلكتروني التي تم العثور عليها مؤخرا لوزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، والتي كانت قد تؤدي إلى متابعة قضائية في حق أول مرشح للوصول الى البيت الابيض. وأوضحت الصحيفة أن هذا الإعلان، على بعد يومين عن الاقتراع الرئاسي، كان محاولة لرفع اللبس الذي كان قد خلفه مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي على الحملة الرئاسية نهاية أكتوبر الماضي، عندما أبلغ الكونغرس بقراره إعادة فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني. وأضافت أن هذه الرسالة أحدثت تحولا كبيرا خلال الأيام التسعة الماضية، سواء بالنسبة لكلينتون أو لكومي، الذي أثار انتقادات لاذعة ضد مكتب التحقيقات الفيدرالي من الحزبين، عندما أعلن عن اكتشاف رسائل بريدية إلكترونية جديدة قد تغني تحقيقه، الذي أغلق في يوليوز دون أي اتهامات ولاحظت صحيفة (واشنطن بوست) أن وحدة مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي تعتبر على الأقل في تاريخها الحديث رمزا للاستقامة، دخلت غمار السخط العام القائم حول انتخابات 2016 . وتابعت أن هذه القصة ستعزز لا محالة خيبة أمل الرأي العام الأمريكي في النظام السياسي "الفاسد" وفشل المؤسسات الحكومية، مشيرة إلى أن البريد الإلكتروني يهدد بتقويض شرعية الفائز في الانتخابات بهذا البلد الذي يعرف قطبية عميقة. ومن جهتها، ذكرت (وول ستريت جورنال) الكندية أن فرص فوز ترامب تتضاءل لأنه أصبح مدعوا إلى الفوز بجميع الولايات المتأرجحة، وكذا ببعض الولايات الديمقراطية التقليدية إذا أراد مواصلة الطريق نحو البيت الأبيض. ولاحظت الصحيفة أنه إذا كان قطب العقار قد أكد أنه يتمتع بحظوظ للفوز بولايات ديمقراطية، مثل ميشيغان وبنسلفانيا ويسكونسن ومينيسوتا ونيو مكسيكو، فإن استطلاعات الرأي تقول عكس ذلك . وأوضحت أنه للفوز، يتعين على الملياردير الفوز بولايتي فلوريدا وأوهايو، وفقا حسابات المحللين، وولاية كارولاينا الشمالية، علاوة على ولاية ديمقراطية واحدة على الأقل. في كندا، ذكرت يومية (لوسولاي) أن جميع استطلاعات الرأي التي كانت قد حكمت ب"الموت" على المرشح الجمهوري دونالد ترامب قبل أسبوعين، كشفت أنه لا يزال لديه نبض سياسي قوي كاف قد يساعده على الفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية يوم الثلاثاء، مؤكدة أن الأسبوع الماضي كان صعبا على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون منذ كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي عن رسائل بريدية إلكترونية جديدة. وكتبت (لوسولاي) أنه يبقى الأمل في أن يتمتع الأمريكيون بنوع من التبصر ليختاروا كلينتون، لأنهم إذا انتخبوا ترامب فإنهم سيكونون قد اختاروه بحرية وأنهم يستحقون كافة الانعكاسات السلبية والمدمرة لعملهم. ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (لو دوفوار) أن السباق المحتدم نحو البيت الأبيض، والذي شهد العديد من الفضائح والهجمات، على وشك الوصول إلى خط النهاية، مشيرة إلى أن آخر التطورات ارتبطت بمدى تمسك مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جيمس كومي، بتوصيته القاضية بعدم متابعة هيلاري كلينتون بخصوص بريدها الإلكتروني. وأشارت اليومية إلى أن أحدث استطلاعات الرأي لا تزال تعطي الفوز لكلينتون ولو كان بفارق غير مريح عكس ما كان عليه الحال بعد المناظرات التلفزيونية، مضيفة أن الديمقراطيين يحاولون كسب الانتخابات الثالثة على التوالي. ومن جانبها، أبرزت (لو جورنال دو مونريال) أن 80 بالمئة من الكنديين الذين تم استجوابهم بخصوص من الأفضل لكندا من بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، اختاروا وزيرة الخارجية السابقة، وفقا للاستطلاع الذي أجرته "غلوبل نيوز/إيبسوس"، والذي نشرت نتائجه أمس الأحد. ووفقا للاستطلاع نفسه، فقد أوضحت اليومية أن 76 بالمئة من المستجوبين أكدوا أن كلينتون هي الخيار الأفضل بالنسبة للولايات المتحدة، فيما شدد 82 بالمئة من المستجوبين على أنها الأفضل لكندا. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن القيادة الجديدة للحزب الثوري الديمقراطي على وعي بأنه لا يمكن للحزب أن يربح الانتخابات المقبلة سنة 2019 إذا "لم يصل موحدا ومستقلا في قراراه"، موضحة أن هذا القيادة عملت على "إنهاء زواج المصلحة" مع الحزب البنمي (في السلطة)، وهو ما تبين في تباعد المواقف داخل المؤسسة التشريعية. وأضافت الصحيفة بالتأكيد ما زالت الخلافات موجودة بين مختلف التيارات المكونة للحزب، لكن على الجميع العمل على تدبير الاختلاف وتوحيد المواقف حتى لا يتكبد الحزب الهزيمة الانتخابية الثالثة على التوالي. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن تورط سبعة عناصر من شرطة النخبة مع عصابات المخدرات قد يخفي وراءه صراعا بين الأجهزة الامنية بالبلد حسب ما يروج له دفاع المتورطين، لافتة إلى أنه في حالة كان الأمير صحيحا، فعواقب هذا الصراع قد تكون "وخيمة". أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن قضية اختفاء 43 طالبا بأيوتسينابا تدل على أوجه القصور والتحديات في منظومة الأمن وإقامة العدل في المكسيك، كما أقر المسؤول عن حقوق الإنسان في وزارة الداخلية روبرتو كامبا، عشية خضوع البلاد لفحص دولي جديد في هذا المجال. وأضافت الصحيفة أن تعبير المسؤول يطابق رؤية مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد رعد الحسين، الذي حذر في زيارته للبلاد في أكتوبر 2015 والتقرير الذي أصدره بعد سنة واحدة، من أن قضية إغوالا تعتبر "صورة مصغرة عن المشاكل المزمنة الكامنة وراء موجة انتهاكات الإنسان التي تحدث في كافة أنحاء المكسيك". ومن جهتها، تطرقت (ال يونيفرسال) إلى استطلاع الرأي الوطني الفصلي الذي قامت به مؤسسة (بوينديا أند لاريدو) بمعية الصحيفة، والذي كشف أن عضوة حزب العمل الوطني مارغاريتا زابالا، زوجة الرئيس السابق فيليبي كالدرون، وعضو حزب الثورة المؤسساتي ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ، وكذا ميغيل أنخيل مانسيرا، رئيس حكومة مكسيكو سيتي، يظلون كشخصيات التي تسجل نقاط لبلوغ الترشيح الرئاسي لسنة 2018.