أفردت الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية حيزا هاما في صفحاتها الأولى للحديث عن الساحة السياسية الأمريكية قبل 100 يوم عن الانتخابات الرئاسية والتحقيق في اختفاء مجموعة من نساء الشعوب الأصلية بكندا. وكتبت صحيفة (واشنطن بوسط) أن المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون أطلقت أمس الجمعة "حملة 100 يوم" نحو الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نونبر المقبل، من أجل ردم الهوة بين الحزب الديموقراطي والناخبين الأمريكيين في المدن الصغيرة والطبقة العاملة في بعض الولايات الأساسية كأوهايو وبنسلفانيا. وأضافت الصحيفة أن المرشحة الديموقراطية تعهدت بكسر حالة الجمود بالعاصمة واشنطن خلال المئة يوم الأولى من توليها رئاسة الولاياتالمتحدة، من خلال وضع مخطط عمل سيكون أكبر استثمار من نوعه لإحداث مناصب شغل جديدة منذ الحرب العالمية الثانية، لافتة إلى أنه سيشمل البنيات التحتية والتكنولوجيا والطاقات النظيفة والصناعات الدقيقة. من جانبها، ذكرت (وول ستريت جورنال) أن الديموقراطيين حازوا أصوات بنسلفانيا في كل الانتخابات منذ سنة 1992، مبرزة أن استطلاع رأي أجرته الصحيفة، بتعاون مع قناة (إن بي سي) قبل انعقاد المؤتمر الوطني للحزبين، أشار إلى تقدم كلينتون بفارق 9 نقاط بهذه الولاية. واعتبرت الصحيفة أن قدرة المرشح الديموقراطي على استمالة أصوات الناخبين البيض من الطبقة العاملة، والتي تشكل حوالي نصف الكتلة الناخبة بالولاية، قد يسمح للجمهوريين بالفوز بالانتخابات هذه المرة، مضيفة أن الرهان بالنسبة لوزيرة الخارجية السابقة يتمثل في الحيلولة دون حصول منافسها على مزيد من الأصوات خاصة بالمناطق الصناعية وبتجمعات المواطنين البيض. بدورها، تطرقت صحيفة (دو هيل) إلى نتائج استطلاع رأي لوكالة الأنباء (رويترز) يعطي تقدما لهيلاري كلينتون بحوالي 6 نقاط عن منافسها دونالد ترامب على المستوى الوطني، أي 41 في المئة من نوايا التصويت، مقابل 35 في المئة. ولاحظت الصحيفة، التي يصدرها الكونغرس، أن السيدة كلينتون وسعت الفارق عن منافسها مقارنة مع استطلاع رأي سابق كان يمنحها تقدما ب 3 نقاط فقط. على علاقة بالحملة الانتخابية الرئاسية، نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) عن مسؤولين فيدراليين تأكيداتهم، أمس الجمعة، بأن الأنظمة المعلوماتية المستعملة في الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون شهدت محاولة اختراق ثانية، بعد أسبوع واحد فقط من تسريب الآلاف من الرسائل الالكترونية لقيادة الحزب الديموقراطي. وأضافت الصحيفة أن حملة كلينتون اتهمت روسيا بالوقوف وراء عملية القرصنة الجديدة في محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات. بدورها، اعتبرت صحيفة (لوسولاي) الكندية أن مؤتمر الحزب الديمقراطي، الذي اختتم مساء أول أمس الخميس في فيلادلفيا بترشيح هيلاري كلينتون، أظهر مدى اختلاف هذا الحزب عن الجمهوريين وخصوصا، التفاوت بين قادة الحزبين السياسيين بسنوات ضوئية عن بعضهما البعض. ولاحظت الصحيفة أن ما تمت معاينته هذا الأسبوع لدى الديمقراطيين هو أن حزبهم منفتح على العالم، يشجع أفضل السياسات الاجتماعية ويعادي جماعات الضغط (لوبي) الفاعلة في مجال السلاح، فضلا عن انخراطه في الجهود العالمية لمكافحة التغيرات المناخية، بينما لدى الجمهوريين الذين نصبوا دونالد ترامب كمرشح لهم للانتخابات الرئاسية، في نونبر المقبل، فإن الحزب شدد على القانون والنظام والحق في حمل الأسلحة النارية وإغلاق الحدود، ومنح الضوء الأخضر لشركات النفط. من جهتها، كتبت (لودوفوار) أن اختيار هيلاري كلينتون كمرشحة للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية في نونبر المقبل لا يمكن أن يعتبر أقل من "تطور ثقافي استثنائي في الحياة السياسة الأمريكية" لا يمكن تجاهله كما يفسح الطريق أمام تولي امرأة، لأول مرة، منصب رئاسة البلد، مبرزة في هذا الصدد ضعف حضور النساء في الكونغرس وكحكام للولايات الأمريكية. في الشأن الداخلي لكندا، كتبت (لابريس) أن حكومة جوستان ترودو ستعلن يوم الأربعاء المقبل عن حدود التحقيق العمومي بشأن النساء والفتيات من الشعوب الأصلية الموجودات في عداد المفقودين أو المتوفيات، حسب قادة السكان الأصليين، معتبرة أن هذا الإعلان سيمثل نهاية لانخراط الحكومة في إعداد لجنة التحقيق وبداية عمل المفوضين. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن شهرا قد مر على بداية الدورة التشريعية دون المصادقة على أي مشروع قانون أو حتى الانتهاء من تشكيل اللجان البرلمانية بسبب الخلافات الداخلية بين النواب، خاصة بين نواب الحزب البنمي (حاكم) حول رئاسة عدد من اللجان. وأضافت الصحيفة ان هناك 18 مشروع قانون عالق ينتظر المناقشة بالجمعية الوطنية، من بينها على الخصوص مشروع قانون التربية الجنسية والصحية المثير للجدل، والذي تسبب في انقسام غير مسبوق في الرأي العام بين معارض ومؤيد. على صلة بالموضوع، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الخلافات الداخلية بين نواب الحزب البنمي تعتبر السبب الرئيسي في عدم اكتمال تشكيل اللجان البرلمانية، موضحة أن رئيس الفريق النيابي، غابرييل سوطو، أقر بان "الوضع معقد" بسبب رغبة نائبين بارزين في الحزب في رئاسة لجنة المالية. بالمكسيك، تطرقت صحيفة (لاخورنادا) للعلاقات المكسيكية - الأرجنتينية بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الرئيس إنريكي بينيا نييتو للأرجنتين، مبرزة أنه مع سلسلة الاتفاقيات الثنائية التي تم إبرامها والتصريحات الدبلوماسية أكد بينيا نييتو ونظيره ماوريسيو ماكري على تعزيز والدفاع عن المشاريع السياسية والاقتصادية المماثلة. وأضافت الصحيفة أن الرئيس المكسيكي نوه بنظيره الأرجنتيني الذي تمكن في سبعة أشهر فقط من تولي منصبه بإعطاء دفعة لتحقيق تغييرات وتحولات تلقى مقاومة وتفرض تكاليف ولكنها ايجابية لتعزيز مزيد من فرص التطور للمجتمع. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه بالنسبة للجنة التنفيذية لرعاية الضحايا فإن الاتجار بالبشر تعتبر جريمة شهدت انتشارا أكبر وتحولت إلى شكل جديد من العبودية، في أشكال مختلفة كالعمل القسري والاجبار على التسول والاستغلال الجنسي واستخدام الأطفال تحت 18 سنة في الأعمال الإجرامية، والإجبار على الزواج القسري والاتجار بالأعضاء.