اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بتطورات التحقيق الجديد بشأن البريد الإلكتروني الخاص الذي استخدمته هيلاري كلينتون، وجهود الحكومة الكندية لإحداث إقلاع اقتصادي بالبلاد. وهكذا، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما آخذ على مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي)، الذي قرر يوم الجمعة الماضي إعادة فتح التحقيق في البريد الإلكتروني الخاص الذي استخدمته هيلاري كلينتون عندما كانت تشغل منصب كاتبة الدولة، مشددا على أنه من المهم أن لا تدع التحقيقات التي تجريها الوكالات الفدرالية الأمريكية مجالا للإيحاء من أجل التأثير على الرأي العام. وقالت الصحيفة إنه بالنسبة للرئيس الأمريكي فإن مكتب التحقيقات الفدرالي انتهك إطار التحقيق عن طريق توجيه "رسالة غامضة" إلى الكونغرس وإجراء تحقيق انطلاقا من "معلومات غير كاملة أو تسريبات"، معتبرة أن ملاحظات أوباما، التي جاءت في أعقاب انتقادات لاذعة لمدير مكتب التحقيقات الفدرالي، يجعل من الصعب على جيمس كومي نزع فتيل أسوأ أزمة في ولايته. على الصعيد السياسي، سلطت صحيفة (دو هيل) الضوء على نتائج استطلاع رأي جديد أجرته (يو بي سي دورنسايف// لوس أنجلوس تايمز) والذي أكد الصعود المذهل للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في استطلاعات الرأي قبل أيام فقط من الانتخابات الرئاسية لثامن نونبر الجاري. وأبرزت الصحيفة أن الاستطلاع يمنح قطب العقارات أفضلية مع 5.4 بالمئة على المستوى الوطني، مشيرة إلى أن المرشح الجمهوري عبر عن سعادته مساء أمس الأربعاء بهذا التقدم. بدورها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قدمت مساء أمس الأربعاء آخر حجة لها للناخبين الذين لا يزالون مترددين في اختيارهم، بدعوتهم لتصور كيف سيتصرف منافسها في حال أصبح رئيسا للبيت الأبيض. من جهتها، اعتبرت (واشنطن تايمز) أن الناخبين الكاثوليك قد يكونون الورقة الرابحة في السباق الرئاسي، مشيرة إلى أن استطلاع حديث للرأي منح ترامب تقدما بفارق 13 نقطة ضمن هذه الفئة من الناخبين. دوليا، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الحكم الصادر عن محكمة العدل العليا في لندن الذي يؤكد على أنه ينبغي على الحكومة البريطانية الحصول على موافقة البرلمان من أجل بدء مسألة خروج بريطانيا العظمى من الاتحاد الأوروبي، يوجه ضربة قوية لمخططات رئيسة الوزراء تيريزا ماي. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة قالت إنها تشعر "بخيبة أمل" جراء هذا الحكم، معتبرة أنه إذا رخص البرلمان التصويت على هذه المسطرة فإن المشرعين يمكن أن يؤثروا على مسلسل (بريكزيت) وأنه قد يتأخر المسلسل أو حتى يتوقف. بكندا، كتبت (لوسولاي) أنها مقامرة جريئة، إن لم تكن متهورة، تلك التي اتخذتها حكومة جوستان ترودو لإحداث إقلاع في البلاد من العجز، من خلال التركيز على مشاريع البنيات التحتية الكبيرة لتحفيز الاقتصاد الكندي، مشيرة إلى أن رهان حكومة ترودو لم يأخذ بعين الاعتبار إمكانية حدوث ركود آخر، ومبرزة أنه إذا كان هناك عجز في الميزانية الفدرالية هذه السنة فإن ذلك يجد سببه في النمو الاقتصادي الذي يشهد بعض التباطؤ. من جهتها، كتبت (لابريس) أن فرض تدابير التقشف في وقت يواصل فيه الاقتصاد الكندي تعثرا، ستكون له عواقب وخيمة على الأسر المنتمية للطبقة الوسطى، وفقا لبيل مورنو وزير المالية، الذي يقول إن أفضل الخيارات المتاحة للحكومة تتمثل في الاستفادة من الوضع المالي الذي توجد عليه لزيادة الاستثمار في مشاريع البنيات التحتية التي سيكون لها عائد على المدى الطويل. بدورها، كتبت (لو جورنال دو كيبيك) أن مورنو لم يرغب في القول متى تعتزم حكومة ترودو القضاء على العجز في الميزانية، مضيفة أنه غداة تقديم تحديثها الاقتصادي، مثل المسؤول أمس الأربعاء أمام لجنة برلمانية، حيث كان له نقاش محتدم مع نائب محافظ طلب منه أربع مرات تقديم موعد يعتزم فيه العودة إلى ميزانية متوازنة. أما (لودوفوار) فقالت إن برنامج التعويض الذي من شأنه أن يساعد منتجي الألبان الكنديين لمواجهة وصول الأجبان الأوروبية، في أعقاب التوقيع في بروكسل على اتفاقية التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي، سيتم الكشف النقاب عنه في الأيام القادمة أو الأسابيع القليلة القادمة، حسب أحد كبار المسؤولين في وزارة التجارة الدولية الكندية. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن تنامي الاعتداءات على الصحفيين ووسائل الإعلام في البلاد، والإفلات شبه التام من العقاب الذي لا يزال بشأن هاته الأعمال، يعوق الممارسة الكاملة لحرية التعبير وتعزيز الديمقراطية في المكسيك، حسبما أكدته اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان. وأبرزت الصحيفة أنه وفقا للأرقام الصادرة عن هذه الهيئة الوطنية فإنه تم تسجيل منذ عام 2000 إلى غاية اليوم 119 جريمة قتل بحق الصحفيين، من بينها 12 تتعلق بالنساء، و20 آخرين اختفوا منذ 2005 اثنين (منهم امرأتان)، فضلا عن ارتكاب 50 هجوما على منشآت وسائل الإعلام. على صعيد آخر، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) أن ريكاردو أنايا، رئيس حزب العمل الوطني، لا زال يبقي عائلته بعيدا عن المكسيك، حيث يعيشون في منزل يقع في منطقة حصرية بجورجيا بولاية أتلانتا الأمريكية، مشيرة إلى أن لديه ثلاثة أطفال مسجلين في إحدى المدارس الأكثر تميزا وتكلفة في المنطقة، وأنه يسافر من المكسيك في نهاية كل أسبوع لزيارتهم. وأضافت الصحيفة أنه وفقا لمعلومات حصلت عليها فإن التكلفة السنوية للحفاظ على أسلوب حياة عائلته في أتلانتا تبلغ 4 ملايين و500 ألف بيزو (دولار واحد يساوي 19 بيزو). ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) أن نواب الجمعية الوطنية، وبعد فشلهم في الاتفاق على هوية القاضي الجديد بالمحكمة الانتخابية قبل نهاية الدورة التشريعية العادية الاثنين الماضي، يتوفرون حاليا على أجل شهرين من أجل التوافق من جديد بعد رفض رئيس الجمهورية الدعوة إلى دورة تشريعية استثنائية لمناقشة مجموعة من القضايا العالقة. واعتبرت الصحيفة أن الدورة التشريعية العادية المقبلة تنطلق في 2 يناير، وهي فترة كافية لتنسيق المواقف بين قادة الفرق البرلمانية من أجل الاتفاق على واحد من بين ثمانية مرشحين لهذا المنصب، مذكرة بأن أي تأخير قد يضر بالسير العادي للمحكمة الانتخابية بعد إحالة رئيسها، إراسمو بينيلا، على التقاعد خلال الأسابيع المقبلة. في موضوع آخر، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن الحرب التجارية بين كولومبيا وبنما ما زالت متواصلة بعد قرار كولومبيا تشديد المراقبة الجمركية على وارداتها، خاصة من المنطقة الحرة لكولون، مشيرة إلى أن الحكومة البنمية اعتبرت أن الاجراءات الجديدة "لا تستجيب لالتزامات البلد تجاه منظمة التجارة العالمية، وتتحايل على قراراتها القاضية بإلغاء القيود الجمركية".