انصب اهتمام الصحف الصادرة بمنطقة أمريكاالشمالية على تطورات ما بعد المناظرة التلفزيونية بين المرشحين الرئاسيين الأمريكيين، وموافقة مجلس النواب على القانون المتعلق بالمياه الملوثة، إضافة إلى تمويل حكومة ترودو إلى بومباردييه، وتأثير القانون الجديد لمكافحة الإرهاب على الحقوق والحياة الخاصة للكنديين. وهكذا، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن المرشحة الديمقراطية للرئاسة، هيلاري كلينتون، تراهن على الاستفادة من أدائها "الجيد" خلال المناظرة التلفزيونية، التي كشفت، وفقا للصحيفة، ضعف المرشح الجمهوري، دونالد ترامب. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي تبحث فيه وزيرة الخارجية السابقة عن توسيع "تحالفها" المتألف من النساء والأقليات والناخبين الشباب، فإن قطب العقار يعاني من أجل مواصلة حملته الانتخابية، بينما يسعى فريقه لفهم أسباب "أدائه الضعيف" خلال مناظرة يوم الاثنين. في هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن ترامب انتقد صحفي (إن بي سي نيوز) الذي أدار المناظرة، ليستر هولت، متهما إياه بطرح أسئلة "غير عادلة"، كما أنه اشتكى أيضا من الميكروفون المخصص له. وتابعت الصحيفة أن الصفعة التي تلقاها الملياردير النيويوركي ليلة الاثنين تمثل اختبارا هاما خلال الأسابيع الستة الأخيرة من الحملة، مشيرة إلى أنه بعد اقترابه من كلينتون على مستوى استطلاعات الرأي، فإن ترامب مهدد بالتعرض لانتكاسة بسبب مواقفه تجاه المرأة والأقليات. على صعيد آخر، أبرزت (وول ستريت جورنال) أن المسؤولين الأمريكيين مقتنعون أكثر من أي وقت مضى بأن الروس يكثفون جهودهم لقرصنة النظام المعلوماتي الأمريكي للحصول على معلومات تسيء إلى الولاياتالمتحدة، قبل نشرها للعموم. من جهة أخرى، كتبت يومية (ذو هيل) أن الجمهوريين والديمقراطيين بمجلس النواب وافقوا على تخصيص أموال استعجالية للفئات المتضررة من المياه الملوثة بالرصاص. وأوضحت الجريدة، التي يصدرها الكونغرس، أن هذا الاتفاق يأتي بعد أسابيع من الخلاف حول مشروع قانون الميزانية لتجنب شلل حكومي بعد 30 شتنبر، مشيرة إلى أن الجانب الذي تثار بشأنه خلافات في هذا القانون لا يشمل هذه الأموال. وسجلت أن القانون الجديد، الذي يرصد 220 مليون دولار سيمكن من تسوية مشكلة المياه الملوثة بالرصاص، مشيرة إلى أن هذا المشكل كان سيخلق أزمة صحية عامة سنة 2014 في فلينت بولاية ميشيغان. وفي كندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن وزيرة الاقتصاد الكيبيكية، دومينيك أنغلاد، لا تعتزم الالتزام بتقديم دعم مالي جديد لأنشطة بومباردييه، التي حصلت على نقطة منخفضة من وكالة التصنيف الائتماني (ستاندرد آند بورز). وأوضحت الصحيفة أن أنغلاد أعلنت يوم الثلاثاء أن حكومة فيليب كويار، كانت قد ساهمت بمليار دولار أمريكى فى برنامج الطائرات (سي سيريز) لبومباردييه، مذكرة بأن حكومة كيبيك وجهت دعوات كثيرة في الأشهر الأخيرة إلى حكومة أوتاوا من أجل الاستثمار في برنامج جديد للطائرات. من جانبها، ذكرت يومية (لو دوفوار) أن المفوض لحماية الحياة الخاصة في كندا، دانيال تيريين، أعرب عن أسفه لكون الحكومة انخرطت في قانون مكافحة الإرهاب خلال الأشهر الأولى من دخوله حيز التنفيذ، دون أن تأخذ الوزارات الاتحادية الاحتياطات الضرورية. وبعد أن ذكرت بأن قانون (سي 51)، الذي تمت المصادقة وسط جدل عام سنة 2015، لم يعط فقط صلاحيات جديدة للشرطة وأجهزة الاستخبارات الكندية، وإنما يسمح أيضا ل128 مؤسسة اتحادية (الوزارات، وكالات، الدرك الملكي الكندي ... الخ) بتبادل المعلومات حول المواطنين الكنديين، مشيرة إلى أن تيريين كشف في تقريره السنوي الذي صدر أمس الثلاثاء أن المشكلة تكمن في أن هذا القانون يتبادل مفرط للمعلومات. وأضافت اليومية أنه يتم أيضا جهل محتوى هذه المعلومات المتبادلة، لاسيما وأنها تشمل أشخاص يشتبه في إساءتهم لأمن كندا. وببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن وزارة الخارجية البنمية أعلنت بشكل رسمي عن انطلاق مسلسل ترحيل الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، المقيم بالولاياتالمتحدة، موضحة أن هذا الاجراء خلف حالة استنفار وسط قيادة حزب التغيير الديموقراطي، الذي أسسه، مارتينيلي، حيث اتهمت القيادة الحكومة ب"انتهاك القوانين الوطنية، والقانون الدولي وحقوق الانسان". وبعد أن ذكرت بأن مارتينيلي يواجه قضية جنائية أمام محكمة العدل العليا تتعلق بعمليات تنصت غير قانونية على مجموعة من السياسيين والنقابيين والصحافيين، أشارت الصحيفة إلى أن قيادة الحزب المعارض تزعم ان خلفيات القضية "سياسية". من جانبها، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن عملية انتخاب رئيس جديد للمحكمة الانتخابية، التي انطلقت الأسبوع الجاري، قد تثير مزيدا من الجدل حول أداء الجمعية الوطنية (البرلمان)، مشيرة إلى أن هناك توجها لإعادة انتخاب الرئيس الحالي للمحكمة إيراسمو بينيلا، وسط انتقادات كبيرة من طرف المجتمع المدني. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المكسيكيين قاموا سنة 2015 باستثمار أكثر في مجال الأمن حيث نفقوا ما مجموعه 77 مليارا و901 مليون بيزو (دولار واحد يساوي 19 بيزو) وذلك من أجل إرساء تدابير لحماية منازلهم وعدم الوقوع ضحايا للجريمة، وهو رقم أعلى ب14 مليار بيزو مقارنة مع السنة التي سبقتها. وأضافت الصحيفة أن كل مكسيكي أنفق ما بين ألف و809 و3 آلاف و407 بيزو من أجل الحماية من عدم وجود الأمن، مشيرة إلى أنه في ولايات باخا كاليفورنيا سور وأغواسكاليانتس وغيريرو أنفق المكسيكيون أزيد من ثلاثة آلاف بيزو. من جهتها، أبرزت صحيفة (لاخورنادا) أن مسؤولين بمكتب المدعي العام للجمهورية أكدوا أمس أنه سيتم القبض على 40 مشتبها في تورطهم في اختفاء 43 طالبا من أيوتسينابا، مضيفة أن النيابة العامة الفدرالية التي تحقق في قضية إغوالا أصدرت 168 مذكرة اعتقال، وتم القبض على 128 متهما.