شكلت العلاقات المتوترة بين الرئيس دونالد ترامب والمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، وتطورات النزاع التجاري القائم بين عملاقي الطيران الأمريكي والكندي (بوينغ) و(بومباردييه) أبرز اهتمامات الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية. وهكذا، كتبت يومية (بوليتيكو) أن الرئيس دونالد ترامب شن يوم هجوما عنيفا على المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، جيمس كومي، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي اتهم كومي بالكذب وبتسريب معلومات حساسة جرت خلال محادثات بينهما. وتابعت أنه بعد أن التزم الصمت، فاسحا المجال لمحاميه وموظفيه، انتقد ترامب بشدة جلسة الاستماع التي عقدها كومي أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ، مؤكدة أن قاطن البيت الأبيض انتهز مناسبة المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الروماني لإطلاق سيل من الهجمات على المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وأضافت اليومية أن ترامب نفى في الوقت ذاته ممارسة ضغوطات على كومي للتخلي عن أي تحقيق بشأن مستشاره السابق في الأمن القومي، مايكل فلين. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس الأمريكي أكد أن شهادة المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي السابق تثبت أنه لم يكن هناك أي تواطؤ بين روسيا وموظفي إدارته خلال حملة الانتخابات الرئاسية لسنة 2016، أو أي عرقلة لسير العدالة من قبله. ولاحظت اليومية أن تعليقات ترامب تعكس قراءة انتقائية للغاية لشهادة جيمس كومي، مشيرة إلى أن جلسة الاستماع للمدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي أعطت صورة سلبية عن طريقة تدبير الرئيس الأمريكي. وفي كندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن لجنة التجارة الدولية أعلنت أنها ستواصل التحقيق في عملية الإغراق في حق عملاق الطيران بومباردييه، الذي يتهمه منافسه الأمريكي بوينغ ببيع طائراته "سي سيريز" بأسعار منخفضة جدا لفائدة (يو إس دلتا إيرلاينز). وأضافت الصحيفة أن بومباردييه أكد أن مراجعة وتحليلا مفصلا للوقائع سيثبتان أن اتهامات بوينغ "لا أساس لها من الصحة"، مبرزة أن العملاق الأمريكي يريد فرض رسوم تعويضية على طائرات بومباردييه الذي يستفيد من إعانات حكومية، وهو أمر غير عادل على صعيد الأسواق الدولية. ومن جهتها، أبرزت يومية (لو دروا) أن الاحتفالات بالعيد الوطني لكندا ستجري هذه السنة بأوتاوا في ظل مراقبة مشددة، مشيرة إلى أن هذه الاحتفالات ستتزامن مع الذكرى ال150 للكونفدرالية الكندية، وستمتد على مدى ثلاثة أيام (30 يونيو إلى 2 يوليوز)، من خلال تنظيم ما لا يقل عن 39 تظاهرة خاصة بالعاصمة الاتحادية. وكشفت الصحيفة أن رئيس الشرطة بأوتاوا، تشارلز بورديلييو، أنه سيتم نشر أعداد كبيرة من أفراد الشرطة أكثر من السنة الماضية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن تنويع العلاقات الاقتصادية شكل جزءا من القضايا الثنائية التي ناقشتها المستشارة الألمانية انجيلا ميركل والرئيس إنريكي بينيا نييتو، في مستهل زيارتها إلى المكسيك، مشيرة إلى أنه بالإضافة لمسألة التفاوض على اتفاق شامل بين المكسيك و27 بلدا التي تشكل الاتحاد الأوروبي، تم تركيز الاهتمام على استعراض وضعية حقوق الإنسان، وضمانات حرية وحماية الصحفيين. وأشارت الصحيفة إلى أن المستشارة الألمانية أبدت اهتمام بلادها بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع المكسيك، معربة عن تقديرها للعديد من الإصلاحات التي انخرطت فيها المكسيك في المجال الاقتصادي، وكذا تحسين مناخ الاستثمار. اقتصاديا، أبرزت صحيفة (إكسيلسيور) أن العملة الوطنية البيزو واصلت تسجيل تحسن، حيث انخفضت تحت حاجز 18.20 بيزو للدولار الواحد، مشيرة إلى أن هذه النتيجة التي حققتها العملة المكسيكية تعتبر الأفضل منذ أواخر يناير الماضي، خاصة بعد أن كانت لنتائج الانتخابات في المملكة المتحدة تأثير محدود على معنويات المستثمرين.