اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالوضع الصعب الذي تجتازه هيلاري كلينتون بعد اعادة فتح التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) بشأن بريدها الإلكتروني، واتفاقية التبادل الحر بين كندا والاتحاد الأوروبي. وهكذا، كتبت صحيفة (بوليتيكو) تحت عنوان "كيف تعتزم هيلاري كلينتون مواجهة مفاجأة جيمس كومي؟"، أن حملة كاتبة الدولة السابقة شددت على عدم إظهار أية إشارة على التذبذب بعد إعلان مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) إعادة فتح التحقيق بشأن استخدام كلينتون لبريد إلكتروني خاص بدلا من البريد المهني عندما كانت رئيسة للدبلوماسية الأمريكية. ولاحظت الصحيفة، في هذا السياق، أن متعاوني كلينتون كثفوا من الأنشطة بوتيرة غير مسبوقة، كإبداء نوع من الثقة، مشيرة إلى أن الجو في مقر حملة كلينتون في نيويورك كان تحت وطأة القلق والارتباك، وأن المؤيدين والمساعدين المقربين للسيدة الأمريكية الأولى سابقا كانوا يعملون على تقييم الآثار المترتبة على إعلان مكتب التحقيقات الفدرالي على الناخبين. وأضافت الصحيفة أن مساعدي كلينتون عملوا على تشكيل جبهة واثقة، مع التقليل من التأثير المحتمل "للقنبلة" التي ألقيت يوم الجمعة الماضي من قبل رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، على الناخبين، خاصة في الولايات الرئيسية، مشيرة إلى أن هؤلاء الاستراتيجيين يرتكزون، في حكمهم، على نتائج آخر استطلاعات الرأي التي تمنح الأفضلية للمرشحة الديمقراطية. في السياق ذاته، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست) أن المعسكر الديمقراطي لديه أصلا فارق ضئيل على منافسه الجمهوري في العديد من الولايات الرئيسية التي بدأت في التصويت، مشيرة إلى أن هذا التقدم من شأنه الحد من تأثير قرار مكتب التحقيقات الفدرالي على حملة السيناتورة السابقة لنيويورك. وأضافت الصحيفة أنه حتى لو واصل الديمقراطيون التعبير عن القلق من الأسئلة المثارة مرة أخرى بشأن استخدام كلينتون للبريد الإلكتروني الخاص عندما كانت كاتبة للدولة، فإن نسبة المشاركة المسجلة حتى اليوم والمقابلات المنجزة مع الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم تظهر أن "مفاجأة أكتوبر" لجيمس كومي لن يكون لها تأثير كبير على فرص كلينتون. وقالت الصحيفة إنه في ظل سباق بين مرشحين على خلاف عميق، يبدو أن غالبية الناخبين قد اتخذوا قرارهم منذ أسابيع أو أشهر، مشيرة إلى أن الصراع يجري حقا في بعض الولايات الرئيسية. من جهتها، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن "مفاجأة" يوم الجمعة الماضي قد كشفت النقاب عن التوترات التي تستعر داخل مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة العدل بشأن كيفية التحقيق حول المرشحة الديمقراطية، مضيفة أن المحققين وجدوا 650 ألف رسالة إلكترونية على الحاسوب الشخصي لأنتوني وينر، وهو عضو سابق بالكونغرس وزوج الديمقراطية هما عابدين، المتعاونة المقربة من كلينتون. كما لاحظت الصحيفة أن حلفاء المرشحة الديمقراطية يحاولون بطريقة أو بأخرى الحد من نطاق اعلان مكتب التحقيقات الفدرالي، في وقت يسعون فيه للتشكيك في مصداقية جيمس كومي. في هذا الصدد، أبرزت الصحيفة أن هاري ريد، زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، وجه رسالة أمس الأحد إلى رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، يتهمه فيها بالتدخل في السباق الرئاسي بطريقة يمكن أن تمس بهيلاري كلينتون. بكندا، كتبت (لودوفوار) أن رئيس الوزراء، جاستين ترودو، ورئيس اللجنة مجلس الأوروبي دونالد توسك، تمكنا في النهاية أمس الأحد من وضع توقيعهما على الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة بين كندا والاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنه على الرغم من اظهار نشوة الانتصار، فإنه لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتدخل اتفاقية التبادل الحر بكل قوة. بدورها، كتبت صحيفة (لابريس) أن كندا والاتحاد الأوروبي وقعوا أخيرا يوم أمس الأحد، على الاتفاقية الاقتصادية والتجارية الشاملة، ولكن هذا الامر لم يمنع رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بالاعتراف بأن هناك ما يتعين القيام به. وذكرت الصحيفة أن ترودو عبر عن أمله في أن التنفيذ المؤقت للاتفاق، الذي يتطلب فقط موافقة البرلمانين الكندي والأوروبي، وليس كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، يمكن أن يتحقق في بضعة أشهر. على صعيد آخر، قالت (لوسولاي) إن المؤتمر الدولي لمنظمة اليونيسيف بشأن الإنترنت وتطرف الشباب، افتتح مساء أمس الأحد في مدينة كيبيك، وسينكب على مناقشة "نداء كيبيك" لمواجهة هذا التهديد. بالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مدينة مكسيكو سيتي تواجه واحدة من أكبر عمليات الاستنزاف المائي في العالم، مع نصيب للفرد يصل إلى 160 لتر يوميا، أي ما يعادل المستوى المسجل في منطقة الصحراء الإفريقية أو في البلدان العربية، حسب مدير نظام المياه بالعاصمة المكسيكية، رامون أغيري. وقال المسؤول، تضيف الصحيفة، أنه مع الاستمرار في الاستخراج السنوي ل750 مليون متر مكعب من المياه الجوفية، وعدم تعديل عادات الاستهلاك، العالية جدا، "سنواجه مشاكل خطيرة على المدى القصير". من جهتها، قالت صحيفة (ال يونيفرسال) إن مصلحة إدارة الضرائب تحافظ على تنبيه الخطر الذي تشكله مسألة غسل الأموال في الجمارك، مع التركيز أيضا على الشركات الوهمية التي تعمل بدون هيكل أو أفراد، حسب ما أكده رئيس المصلحة أوزفالدو سانتين كيروز. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن أعضاء الحزب الثوري الديموقراطي (معارضة) قرروا، في المؤتمر العاشر المنعقد أمس الاحد، إعطاء قيادة الحزب إلى نائبين يمثلان التيارين المتصارعين على الزعامة، موضحة أنه تم انتخاب بينيسيو روبينسون رئيسا للتشكيلة السياسية، فيما انتخب بيدرو ميغيل غونزاليس كاتبا عاما لها. وأوضحت الصحيفة أن المنخرطين يسعون من خلال هذا الاختيار البحث عن "الوحدة" من أجل السير بالحزب نحو الفوز بالانتخابات العامة المرتقبة في ماي 2019، موضحة أنه في حال تواصل الصراع على الزعامة ف "الهزيمة الانتخابية الثالثة على التوالي تنتظر الحزب دون شك". من جانبها، نشرت صحيفة (بنماأمريكا) مقالا حول السياسية الخارجية للبلد خلال السنتين الماضيتين، أشارت فيه إلى أن البلد حقق "منجزات قليلة" على الصعيد الدولي، مبرزة أن السياسة الخارجية لم تعد استباقية كما كانت، بل صارت تعتمد على ردود الفعل، كما تخلت بنما في مرات عديدة عن دورها التاريخي كطرف محايد قادر على الاضطلاع بدور الوساطة.