قدم المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، جيمس كومي، اليوم الخميس أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، شهادته بخصوص الجدل الدائر حول تواطؤ مزعوم بين روسيا وفريق دونالد ترامب خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2016. ورد كومي، الذي تحدث لأول مرة بعد إقالته المفاجئة في مايو الماضي، على أسئلة نحو 15 من أعضاء مجلس الشيوخ، من الديمقراطيين والجمهوريين، وبلجنة الاستخبارات، حول لقاءاته المتعددة مع الرئيس دونالد ترامب. وتنوعت أسئلة أعضاء مجلس الشيوخ حسب انتماءاتهم السياسية. فبالنسبة للبعض، فإن تصريحات المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي، والتي تناقلتها جميع الشبكات التلفزيونية الأمريكية الكبرى، يمكن أن تشكل منعطفا حاسما بالنسبة لإدارة ترامب، التي يشتبه في تواطؤ عدد من أعضائها مع روسيا. أما بالنسبة لآخرين، فإن جلسة الاستماع لم تكن بالأهمية التي كانت متوقعة وتمت إقالة كومي من قبل الرئيس الأمريكي في مايو الماضي، بناء على توصيات من وزير العدل، جيف سيشنز، ونائب وزير العدل، رود روزنشتاين ويؤكد المراقبون أن العلاقات بين ترامب وكومي كانت دائما معقدة. وكان المرشح الجمهوري قد انتقد، خلال حملته الانتخابية، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي بعد قراره عدم ملاحقة المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون لاستعمالها لبريدها الإلكتروني عندما كانت على رأس الدبلوماسية الأمريكية.