أعلن موقع "ويكيليكس" الإلكتروني عن مكافآة قدرها 100 ألف دولار مقابل الحصول على المحادثات المسجلة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إفي بي أي) الذي أقيل الثلاثاء الماضي. وكان ترامب قد ألمح إلى وجود هذه التسجيلات حين حذر كومي عبر "تويتر" من تسريب محادثات دارت بينهما لوسائل الإعلام. وقال الرئيس الأمريكي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي المذكور "الأجدر بجيمس كومي أن يأمل ألا تكون هناك تسجيلات لمحادثاتنا قبل أن يبدأ في التسريب للإعلام". وأكدت مصادر مقربة من المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي أنه "لا يشعر بالقلق" إزاء تهديدات ترامب وأنه يتمنى حتى أن تكون هذه التسجيلات موجودة بالفعل. وفي ظل الشكوك حول وجود تسجيلات أم لا، أعلن موقع "ويكيليكس" عبر حسابه على موقع "تويتر" عن مكافآة مالية قدرها 100 ألف دولار نظير الحصول على هذه التسجيلات المحتملة لمحادثات دارت بين ترامب وكومي. وكان الرئيس الأمريكي قد كشف في وقت سابق أنه سأل كومي ثلاث مرات ما إذا كانت تستهدفه تحقيقات بشأن وجود صلة بين حملته الانتخابية وروسيا، وأن المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي أكد له أنه لا يوجد تحقيقات ضده، الأمر الذي يمثل انتهاكا لقواعد (إف بي أي) من جانب المسئول السابق الذي لا يحق له الكشف عن هذه المعلومات. وعلى الرغم من ذلك، كشفت مصادر مقربة من كومي لصحيفة (نيويورك تايمز) أن ترامب طالب مدير (إف بي أي) السابق بأن يقسم له ب"الولاء" لكن هذا الأخير لم يقدم له سوى "الأمانة". وأقال ترامب رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي بزعم أنه لم يدر بشكل كفء التحقيقات حول المرشحة الديمقراطية السابقة للبيت الأبيض هيلاري كلينتون فيما يتعلق باستخدامها لبريدها الإلكتروني الشخصي في مراسلات سرية حين كانت تتولى حقيبة الخارجية الأمريكية. وعلى الرغم من ذلك، أثار قرار الرئيس الأمريكي بإقالة كومي حالة من الجدل، نظرا لأنه كان يتولى التحقيقات بشأن مزاعم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي أجريت في نونبر الماضي، والعلاقة المحتملة بين مسئولين روس وأعضاء من حملة ترامب الانتخابية.