اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بحادث اطلاق النار بدالاس، وبقضية البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون، والتورط العسكري لأوتاوا في أوروبا الشرقية في إطار حلف الشمال الأطلسي. في هذا الصدد، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرر قطع زيارته لأوروبا للتوجه في مطلع الأسبوع المقبل إلى دالاس، التي شهدت مقتل خمسة عناصر من الشرطة أول أمس الخميس برصاص قناصة على هامش تظاهرة نظمت للتنديد بالعنف الممارس من قبل الشرطة. وأبرزت الصحيفة، نقلا عن المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست، أن الرئيس الأمريكي سيعود إلى واشنطن مساء غد الأحد، يوما واحدا قبل الموعد المقرر بدلا من التوجه إلى اشبيلية في إسبانيا، وسيقوم بالسفر إلى دالاس بناء على دعوة من عمدة المدينة الواقعة بولاية تكساس مايك رولينغز. وأشار المصدر ذاته إلى أن الرئيس أوباما سيواصل "العمل من أجل حشد الناس لدعم شرطتنا ومجتمعاتنا، وإيجاد أرضية للتفاهم من خلال مناقشة تدابير السياسات العامة التي تستجيب للفوارق العرقية المستمرة في نظام عدالتنا الجنائية". في السياق ذاته، كتبت (بوليتيكو) أنه في أعقاب حادث إطلاق النار في دالاس، آخذ العديد من القادة الجمهوريين بشدة على الرئيس أوباما دعوته من أجل مراقبة الأسلحة النارية، بدلا من تقديم دعم واضح للهيئات المكلفة بالحفاظ على تطبيق القانون. وحسب الصحيفة فإن الحاكم السابق لولاية أركنساس والمرشح السابق للبيت الأبيض مايك هوكابي اعتبر أن الرئيس أوباما قام بخطاب جد مطمئن بشأن حمل الأسلحة في الولاياتالمتحدة، في وقت كان المفروض فيه أن يركز فقط على تضحيات عناصر الشرطة، مشددا على "أهمية وضع الاعتبارات السياسية جانبا لتوحيد البلاد في هذه اللحظة الصعبة." وأضافت الصحيفة الإلكترونية أن جمهوريين آخرين، مثل المرشح السابق للرئاسة بن كارسون ورئيس مجلس النواب السابق نيوت غينغريتش، ذهبا إلى حد اتهام الرئيس الأمريكي ب"الفشل في توحيد البلاد خلال السنوات الثماني التي قضاها في البيت الأبيض"، مشيرين إلى أن "رفض إدارته إدانة حركات ك"بلاك لايفز ماتر"، والتي تدعو وفقا لهم إلى "إلى قتل رجال الشرطة، من بين العوامل التي أدت إلى إيجاد بيئة مواتية للعنف التي تسببت في حادث إطلاق النار في دالاس". من جهة أخرى، أبرزت (دو هيل) أن المرشحة الديمقراطية للرئاسيات الأمريكية، هيلاري كلينتون، عارضت بشدة أمس الجمعة نتائج التحقيق الذي قامت به الشرطة الفدرالية الأمريكية (إف بي آي) بشأن إرسال معلومات سرية انطلاقا من بريدها الإلكتروني الشخصي عندما كانت كاتبة للدولة. وكتب المصدر ذاته، أن كلينتون اعترفت خلال مقابلة مع القناة الإخبارية (سي إن إن) بأن استخدامها لخادم إلكتروني خصوصي لإرسال البريد كان بمثابة "خطأ"، لكنها رفضت بالمقابل اتهامات رئيس مكتب التحقيقات الفدرالية جيمس كومي الذي خلص إلى أن الأمر يتعلق ب"إهمال شديد". وحسب الصحيفة، فإن السيدة الأولى سابقا أكدت أنها لم تكن على وعي في وقتها أنها كانت ترسل معلومات سرية من بريدها الإلكتروني الخاص، مؤكدة أن رسائل إلكترونية تحتوي على معلومات سرية، قد تلقتها من دون "الإشارة إلى ذلك" "أو أنها وصفت بطريقة غير صحيحة". بكندا، كتبت (لابريس) أن البلاد ستقوم بأكبر عملية توسيع وجودها العسكري في أوروبا منذ الحرب الباردة، مضيفة أن رئيس الوزراء جوستان ترودو أكد أمس الجمعة أن بلاده سترسل إلى لاتفيا مئات من الجنود، وكذا فرقاطة وست طائرات مقاتلة إلى أوروبا الشرقية، وذلك للمساهمة في نشر قوات منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في المنطقة. وأبرزت الصحيفة أن رئيس الحكومة الكندية قام بهذا الإعلان في وقت يشارك فيه منذ أمس الجمعة في القمة التي تستمر يومين لحلف شمال الاطلسي في وارسو ببولندا، مضيفة أن حلف شمال الاطلسي يسعى من خلال هذا الأمر لثني روسيا التي تحاول القيام بهجمات أو عمليات اقتحام إلى البلدان الواقعة على طول حدودها بجهة الغرب. من جهتها، أبرزت (لو جورنال دو مونريال) أن ترودو أكد أمس الجمعة في وارسو، الالتزام العسكري لكندا في لاتفيا في إطار مهمة لحلف شمال الاطلسي، مضيفا أن رئيس الوزراء صرح أن البلاد مستعدة للتدخل وتقديم الدعم لمنظمة حلف شمال الأطلسي عن طريق إلحاق الجنود والبحارة والطيارين الذين هم من بين الأكثر كفاءة في العالم. على صعيد آخر، كتبت (لودوفوار) أن سوق العمل الكندي قد نضب تقريبا خلال الشهر الماضي، وفقا لمعهد الإحصاء، حيث عوضت مكاسب قطاع الخدمات نسبة تراجع مناصب الشغل في الصناعة التحويلية والبناء. بالمكسيك، تناولت صحيفة (لاخورنادا) موافقة وزارة الداخلية، بعد اجتماع عقد مع آباء وأمهات الطلاب ال43 الذين يوجدون في عداد المفقودين في إغوالا بولاية غيريرو، لتكون محاورا مع لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان من أجل إرساء آلية مراقبة خاصة للتحقيق في قضية ما يعرف بأيوتسينابا. بدورها، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المفوضية الوطنية للأمن نفت، في بيان، الخبر المتعلق بحدوث فرار ثالث لخواكين "إل تشابو" غوزمان من المركز الاتحادي لإعادة التأهيل الاجتماعي رقم 9 الواقع بولاية تشيواوا، مشيرة إلى أن الشائعة انتشرت صباح أمس من خلال الشبكات الاجتماعية، دون أن تتمكن أي جهة مكسيكية من تأكيد الحقيقة. ببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن النواب المنشقين عن أحزاب المعارضة بالبرلمان والداعمين للحكومة يضغطون للحصول على رئاسة عدد أكبر من اللجان البرلمانية، مبرزة أن صراعا بين النواب المنشقين ونواب التحالف الحاكم قد يبرز خلال الاسبوع المقبل مع انطلاق مسلسل انتخاب رؤساء اللجان البرلمانية. في موضوع آخر، نقلت صحيفة (لا برينسا) تطمينات وزارة الصحة على أن البلد يوجد الآن في "منطقة آمنة" في مواجهة انتشار فيروس الانفلونزا (أش1 إن1) الذي تسبب في وفاة 50 شخصا منذ الاعلان عن حالة الطوارئ أواسط شهر ماي الماضي، مشيرة إلى أن السلطات رصدت انخفاض معدل الإصابة بالفيروس خاصة بعد حملة التلقيح الوطنية التي شملت حوالي نصف سكان البلد.