رد دونالد ترامب، المرشح المحتمل لرئاسة البيت الأبيض عن الحزب الجمهوري، اليوم على الرئيس الأمريكي باراك أوباما مؤكدا بأن الولاياتالمتحدة "أصبحت أمة منقسمة". وكتب رجل الأعمال الذي ينتمي لمدينة نيويورك عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة (تويتر) "أنظروا ماذا يحدث للبلاد تحت القيادة الضعيفة لأوباما ولأشخاص فاسدين مثل هيلاري كلينتون، نحن أمة منقسمة". وكان الرئيس الأمريكي قد دافع عن كون بلاده ليست "منقسمة بالدرجة التي يوحي بها البعض"، وذلك عقب مقتل خمسة رجال شرطة في دالاس (تكساس) وموت اثنين من المنحدرين من أصول أفريقية على أيدي قوات الأمن مؤخرا، وأن الانقسام العنصري ليس كما كان يحدث في حقبة الستينيات. وقال أوباما في مؤتمر صحفي عقب نهاية قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في وارسو "على الرغم من مدى ألم هذا الأسبوع، لكني أعتقد وبقوة أن الولاياتالمتحدة ليست منقسمة بالدرجة التي يروج لها البعض". وأضاف "عندما يبدأ البعض للترويج بأن هناك حالة متفشية من الاستقطاب، وأننا عدنا مجددا إلى الوضع الحاصل في حقبة الستينيات، فإن هذا غير حقيقي على الإطلاق. لا توجد اضطرابات والشرطة لا تستهدف أي متظاهرين يعبرون عن آرائهم بطريقة سلمية". وعلق المرشحان المحتملان للرئاسة، الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري ترامب، الأنشطة المتعلقة بحملتهما الانتخابية اليوم على خلفية مذبحة دالاس. ووقع هجوم دالاس، الذي راح ضحيته 5 شرطيين فضلا عن إصابة مواطنين إثنين وسبعة شرطيين، يوم الخميس الماضي بالتزامن مع احتجاجات نظمت أيضا في مدن كبرى أخرى بالبلاد مثل نيويورك ولوس انجليس واتالانتا احتجاجا على مقتل أشخاص من ذوي البشرة السمراء على أيدي عناصر شرطة بيض في البلاد. وكان المشتبه به بتنفيذ المذبحة، ميكا إكسافيير جونسون، قد أكد خلال المفاوضات مع الشرطة أثناء حصاره أن هدفه هو "قتل البيض، خاصة أفراد الشرطة البيض" بسبب وقائع عنف قوات الأمن بحق السود، وذلك وفقا لتصريحات قائد شرطة دالاس، ديفيد براون. ويعتبر هذا الحادث هو الأسوأ الذي يستهدف قوات الشرطة الأمريكية وذلك منذ هجوم ال11 من شتنبر عام 2011. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يهاجم فيها ترامب الرئيس الأمريكي أوباما، حيث أنه سبق وأن انتقده بشدة الشهر الماضي عقب الهجوم المسلح لأحد المتعاطفين مع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على ملهى ليلي للمثليين جنسيا بمدينة أورلاندو الأمريكية وأسفر عن مقتل 50 شخصا على الأقل وإصابة 53 آخرين.