أفردت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حيزا هاما للحديث عن السباق الرئاسي نحو البيت الأبيض، وتأثير التسريبات الأخيرة لمكتب التحقيقات الفدرالي على حملة هيلاري كلينتون، وقرار كندا استقبال مزيد من المهاجرين خلال السنوات المقبلة. وكتبت (نيويورك تايمز) أن أزيد من 20 مليونا من الأمريكيين من بين 130 مليون ناخب مسجل استفادوا من التصويت المبكر أو عبر المراسلة من أجل اختيار مرشحهم المفضل. وأشارت الصحيفة انه بالرغم من أن هذه الأصوات لن تحتسب قبل يوم الفرز، 8 نونبر المقبل، فجل الناخبين الذين صوتوا بشكل مبكر يدعمون الحزب الديموقراطي أكثر من الحزب الجمهوري، خاصة في عدد من الولايات الرئيسية من قبيل كارولاينا الشمالية وكولورادو ونيفادا. واعتبرت الصحيفة أنه منذ انتخاب أوباما رئيسا، أصبح الحزب الديموقراطي أكثر استقطابا للناخبين في التصويت المبكر، مضيفة أن الجمهوريين لم يفعلوا الشيء الكثير للاستفادة من هذه الممارسة، التي تشكل واحدة من أهم مميزات الانتخابات الأمريكية. على صعيد آخر، نقلت صحيفة (بوليتيكو) أن مسؤولين عن الحزب الديموقراطي قرروا متابعة المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، قضائيا بأربع ولايات رئيسية، متهمين إياه بترهيب المتعاطفين في المعسكر السياسي المنافس. وسجلت الصحيفة أن الديموقراطيين من خلال هذه المتابعات القضائية التي ستتم أمام المحاكم الفدرالية بكل من بنسلفانيا ونيفادا وأريزونا وأوهايو يعتبرون أن دونالد ترامب ومجموعة من المسؤولين الجمهوريين يقومون بحملة ل "ترهيب الناخبين"، وهو ما ينتهك قانون 1965 حول حق التصويت، وايضا قانون 1871 الذي صدر ضد جماعة (كو كلوكس كلان). وذكرت الصحيفة بأنه منذ شهر غشت الماضي، يناشد قطب العقار أنصاره لمراقبة مكاتب التصويت خلال يوم الاقتراع من أجل إحباط كل عملية تزوير، ويوصيهم بالانتباه على الخصوص بالمدن الكبرى والولايات الرئيسية، خاصة فيلاديلفيا (ولاية بنسلفانيا) حيث تعيش أقليات كثيرة. في موضوع آخر، كتبت صحيفة (ذو هيل) أن البيت الأبيض اختار الحذر في التعامل مع تصريحات مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، جايمز كومي، بعد إقدامه على بعث رسالة إلى الكونغرس يؤكد فيها إعادة فتح التحقيق في قضية البريد الخاص للمرشحة الديموقراطية، هيلاري كلينتون. ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الرئاسة الأمريكية، جوش إرنست، أن البيت الأبيض "لا يرغب لا في انتقاد ولا الدفاع عن المدير كومي"، مشددة على أنه في الواقع هناك "عرف قديم" ينص على أنه من الأفضل تفادي نشر معلومات حول أي تحقيق ما زال جاريا. وأشارت أن تصريحات جوش إيرنست جاءت في وقت اعترضت فيه حملة هيلاري كلينتون وعدد من كبار الحزب الديموقراطي بالكونغرس ضد تصريحات رئيس (إف بي آي)، التي خرجت للعلن أياما قليلة قبل الانتخابات. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن البلد قد يستقبل مزيدا من المهاجرين مع وصول اللاجئين السوريين، وبهذا الارتفاع، قد يصل إلى الهدف المحدد على الصعيد الفيدرالي، أي بلوغ حوالي 300 ألف قادم جديد خلال السنة المقبلة. وأبرزت الصحيفة أنه بين سنتي 2011 و 2015، استقبلت كندا في المتوسط 260 ألف مهاجر في السنة، وهو الرقم الذي ارتفع ب 40 ألف مهاجر خلال السنة الحالية، لافتة إلى ان وزير الهجرة جون مكالوم أكد أن الحكومة ستحافظ على هذه الوتيرة خلال السنة المقبلة. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا بريس) أن كندا لن ترفع عدد المهاجرين الذين تستقبلهم العام المقبل فقط، بل في الحقيقة هي تضع أسس رفع العتبة خلال المقبل من السنوات، موضحة أن العتبة الجديدة تتمثل في الرقم الذي أعلنه مجلس العموم أمس الاثنين وأكده وزير الهجرة (300 ألف) بما يضمن نموا اقتصاديا أفضل للبلد. في موضوع آخر، كتبت صحيفة (جورنال دو كيبيك) أن حكومة اوتاوا تعهدت بتعويض القطاعات التي قد تتضرر من اتفاق التجارة الحرة بين كندا والاتحاد الأوروبي، خاصة في قطاعي الزراعة والمصايد، موضحة أن وزيرة التجارة الدولية، كريستيا فريلاند، أبرزت أن قيمة التعويض سيتم تحديدها قبل دخول الاتفاق حيز التنفيذ. ببنما، أبرزت صحيفة (لا إستريا) أنه بعد يوم من انتخاب قيادة جديدة للحزب الثوري الديموقراطي (معارضة)، ظهر الحزب أكثر وحدة بالجمعية الوطنية (البرلمان) وبدأ يأخذ مسافة عن الحزب البنمي الحاكم، الذي كان يحظى بدعم مجموعة من نوابه المنشقين، معتبرة أن "الوضع متوتر حاليا داخل ما كان يسمى بالأغلبية التشريعية الجديدة" التي كانت توفر الدعم التشريعي لقرارات الحكومة. وأشارت الصحيفة إلى أن أولى علامات انفراط عقد "الأغلبية التشريعية الجديدة"، تمثلت في إصرار الفريق البرلماني للحزب الثوري الديموقراطي على عرقلة انتخاب قاض جديد بالمحكمة الانتخابية قبل اختتام الدورة التشريعية العادية أمس الاثنين. على صلة بالموضوع ذاته، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن انتخاب النائب بيدرو ميغيل غونزاليس أمينا عاما للحزب الثوري الديموقراطي "سيغير المشهد السياسي والتشريعي بالبلد"، موضحة أنه قد يؤدي إلى فسخ التحالف بين مجموعة من النواب المنشقين عن الحزب والحزب البنمي الحاكم، هذا الأخير قد يفقد أغلبيته التشريعية بالبرلمان. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن عدد الموظفين الذين تمت متابعتهم من قبل هيئة إدارة الضرائب أمام السلطات واصل منحاه التصاعدي وتحت أشكال جديدة من الجريمة، مشيرة إلى أنه خلال السنة الجارية وللمرة الأولى وجه اتهام إلى اثنين من موظفي الجمارك العامة من أجل القيام بعمليات غسل الأموال، فضلا عن الكشف عن قضايا تهم جرائم انتهاك مقتضيات العمل. أما صحيفة (لاخورنادا) فأبرزت أن وكالة التصنيف الدولية (فيتش) وضعت مدينة مكسيكو سيتي كأفضل كيان تم تقييمه في البلاد، نظرا لقوتها المالية وأداء ميزانيتها "المرضي"، وهي الوضعية المتوقع أن تستمر على مدى العامين المقبلين، على الرغم من خفض محتمل للموارد الفدرالية، مضيفة أنه للعام الثالث عشر على التوالي فإن الوكالة منحت تصنيفا أعلى (أ أ أ) نظرا للجودة الائتمانية مع توفر نظرة مستقبلية مستقرة.