فيما بدا أنه استحضارٌ لروح حركة 20 فبراير، حجّ عدد غفير من المتظاهرين، مساء اليوم السبت، إلى ما كان يعرف ب"ساحة التغيير" بمنطقة بني مكادة من أجل تنظيم وقفة احتجاج مُندّدة بمقتل "سمّاك الحسيمة". وقد ردّد المتظاهرون خلال الوقفة، بساحة "سينما طارق"، شعارات تستنكر ما حدث للرّاحل وتحمّل "المخزن" مسؤولية ذلك، حيث استمر التظاهر ما يقارب الساعة قبل أن يقرّر المشاركون الانطلاق في مسيرة تجوب مجموعة من شوارع طنجة. وقد تزامنت الوقفة مع تنظيم دوري محلّي في كرة القدم بنفس المكان، رافقته عددٌ من الأغاني والأهازيج، ممّا سرّع بتحرّك المحتجّين بعد أن اختلطت أصوات الموسيقى بصوت التنديد. وحمل المتظاهرون صورا للمقاوم محمد بن عبد الكريم الخطابي، مع أقوال خالدة مرتبطة به؛ على غرار: "انتصار الاستعمار ولو في أقصى الأرض هزيمة لنا، وانتصار الحرية في أي مكان هو انتصار لنا"، إضافة إلى شعارات تندّد بما حدث لمحسن فكري مثل: "كلنا محسن"، وأيضا: "لا نريدها فتنة بل نريدها حرية، كرامة وعدالة اجتماعية". كما رفع محتجّون أعلاما وطنية وأخرى أمازيغية كادت تتسبب في إحدى اللحظات في شنآن حادّ بعد أن طالب البعض بإنزالها، قبل أن يتدخّل البعض الآخر ويفضّ الاشتباك قبل تطوّره إلى شجار. وردّد المحتجّون شعارات مطالبة بمحاربة الفساد و"إسقاط المخزن"، مرّددين: "علاش جينا؟ .. العدالة اللي بغينا"، وكذلك "فالانتخابات حتاجتون ا.. وليوما طحنتونا"، و"الشعب يريد إسقاط المخزن". وبدا لافتا، خلال المسيرة التي تزايدت أعداد المشاركين فيها تدريجيا، حضور وجوهٍ أجنبية رافقت المسيرة إلى غاية وصولها إلى لحظة نهايتها. يذكر أن المسيرة انطلقت من "ساحة التغيير" وتوقّفت بمنطقة "بنديبان"، قبل أن يتفرق المتظاهرون الذين كان يرتقب أن يصلوا إلى غاية "سور المعكازين" على غرار مسيرات سابقة، خصوصا تلك الخاصة بتنسيقية طنجة من حراك 20 فبراير.