كشفت نتائج استطلاع الرأي العام الذي أجري في تسعة بلدان عربية، من بينها المغرب، عن رفض نسبة كبيرة من المغاربة لسياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية في المنطقة العربية، وتقديرهم في الآن نفسه للشعب الأمريكي. وفي تفاصيل استطلاع الرأي الذي أنجزه المركز العربي للأبحاث والدراسات، فرع واشنطنبالولاياتالمتحدةالأمريكية، وتوصلت هسبريس بنتائجه، تبين أن 57 في المائة من الشريحة المستجوبة من المغرب تعتبر السياسة الأمريكية حيال العالم العربي سلبية أو سلبية جدا. واعتبر المغاربة، وفق نتائج استطلاع الرأي المذكور، فإن 30 في المائة من الفئة المستجوبة بالمغرب رأت في السياسة الخارجية لأمريكا إزاء العرب سلبية جدا، و27 في المائة وصفوها سلبية إلى حد ما، بينما 26 في المائة اعتبروها إيجابية إلى حد ما، و7 في المائة وجدوها إيجابية جدا. وأما بخصوص السؤال "كيف تنظر إلى الشعب الأمريكي بغض النظر عن السياسة الخارجية لواشنطن، فقد أفاد 73 في المائة من المغاربة المستجوبين بأنها نظرة إيجابية، تتوزع بين 48 في المائة اعتبروها إيجابية إلى حد ما، و25 في المائة وصفوها بالإيجابية جدا، مقابل 16 في المائة وجدوها سلبية، منها 11 في لمائة سلبية إلى حد ما، و5 في المائة سلبية جدا. وحول نسبة التأييد لمرشحي الانتخابات الأمريكية المقبلة، هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، سجل المستجوبون المغاربة أعلى نسبة تأييد بين شعوب البلدان العربية الأخرى المشاركة في الاستطلاع ممثلة في الجزائر ومصر والعراق والكويت والأردن وفلسطين والسعودية وتونس، حيث عبر 78 في المائة من المغاربة عن تأييدهم لوصول كلينتون إلى البيت الأبيض، مقابل 4 في المائة فضّلوا ترامب، و5 في المائة اعتبروا المرشحين سيان. وتبعا للسؤال السابق، طرح استطلاع الرأي سؤالا بشأن "أي المرشحين له أثر إيجابي على سياسة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمنطقة العربية، حيث أجاب 70 في المائة من المغاربة بأن الأكثر تأثيرا بشكل إيجابي هي كلينتون، وصرح 13 في المائة بأنه ترامب، و7 في المائة من المستجوبين المغاربة قالوا "لا أحد". وبخصوص أهم القضايا التي يجب على الرئيس المقبل للولايات المتحدة أن يركز عليها من وجهة نظر مواطني المنطقة العربية، جاءت أعلى نسبة من المستجيبين بأنه على الرئيس المقبل عدم التدخل في شؤون الدول العربية، في حين يرى ربع المستجيبين أن أولوية الرئيس المقبل محاربة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وعندما سُئل المستجوبون العرب عن أكثر الجهات تأثيرًا في صنع السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية من وجهة نظرهم، جاء الكونغرس الأمريكي في المرتبة الأولى باعتباره الأكثر تأثيرًا، يليه رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، ثم اللوبي المؤيد لإسرائيل في المرتبة الثالثة.