كشف استطلاع للرأي وُصف بالأضخم من نوعه في العالم العربي، أنجزه المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي يوجد مقره في العاصمة القطرية الدوحة، عن تفوق موقع هسبريس على عدد من وسائل الإعلام المحلية والعربية بخصوص "المصادر الأكثر استخداما للحصول على الأخبار السياسية". ويعد المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات مؤسسة بحثية عربية للعلوم الاجتماعية والتاريخ الإقليمي والقضايا الجيو- إستراتيجية، ويولي اهتمامًا لدراسة السياسات ونقدها وتقديم البدائل، سواء كانت سياسات عربية أو سياسات دولّة تجاه المنطقة العربية، وسواء كانت سياسات حكومية، أو سياسات مؤسسات وأحزاب وهيئات. هسبريس تنافس قنوات عربية ودولية وأفاد استطلاع الرأي، الذي حصلت هسبريس على نسخة منه، أن 5.1 من المغاربة المستجوبين يعتمدون على جريدة هسبريس للحصول على الأخبار السياسية، متقدمة على قناة ميدي 1 تيفي" بنسبة 4.9 في المائة، وقناة العربية الفضائية ب4.6 في المائة، وقناة فرانس 24 ب2.9 في المائة. واحتل المركز الأول في مصادر المغاربة للحصول على الأخبار السياسية قناة الجزيرة القطرية بنسبة 23.7 في المائة، تليها القناة الثانية "دوزيم" بنسبة 22.2 في المائة، فيما القنوات الوطنية مجموعة ب 11 في المائة، والصحف المحلية مجموعة ب 7.3 في المائة، والإذاعات المحلية ب7.1 في المائة. وبشكل عام أورد الاستطلاع أن اتجاهات المستجوبين المغاربة نحو وسائل الإعلام الأكثر استخداما للحصول على أخبار سياسية تتمثل في القنوات الفضائية التلفزية بنسبة 69 في المائة، وشبكة الانترنت بنسبة 11 في المائة، والصحف اليومية إلكترونية وورقية بنسبة 7 في المائة، والإذاعات بنسبة 7 في المائة. وبخصوص المنطقة العربية ككل، أبان الاستطلاع أن أكثريّة المواطنين في المنطقة العربيّة يعتمدون على القنوات التلفزيونيّة في متابعة الأخبار السياسيّة بنسبة 76 في المائة، ثم شبكة الإنترنت بنسبة 7 في المائة، وحلّ في المرتبة الثالثة الراديو والصحف اليومية بنسبة 6 في المائة لكلًّ منهما. وضعية الاقتصاد وبخصوص نظرة المواطنين العرب إلى الوضعية الاقتصادية لبلدانهم، أفاد الاستطلاع السنوي، الذي أجري على عينة حجمها 21.152 مستجيبا من 14 بلد عربي، أن زهاء 60 في المائة من المغاربة "مستاءون" من الوضعية الاقتصادية، فيما عبر 38 في المائة عن رضاهم عن الحالة الاقتصادية للمملكة. وفي تفاصيل هذه الآراء الواردة في تقرير استطلاع الرأي، يظهر أن 17 في المائة من المستجوبين المغاربة يعتبرون أن اقتصاد البلاد "سيء جدا"، و43 في المائة يرونه "سيئا"، و34 في المائة وجدوه جيدا، و3 في المائة من المغاربة يعتبرونه "جيدا جدا". وأظهرت نتائج المؤشر العربي أن تغيرا مهما طرأ على أولويات المواطنين في المنطقة العربيّة؛ إذ أورد المستجوبون غياب الأمن والأمان كأهم مشكلة تواجه بلدانهم بنسبة 20%، وهي المرة الأولى التي يعتبر المواطنون أن المشكلة الأهم غير اقتصادية، إذ جاءت مشكلة البطالة في المرتبة الأولى في استطلاعَي المؤشر للعامين 2011 و2013. السياسة والدين والأمن وبخصوص الموقف من مقولة "لا يحق للحكومة استخدام الدين للحصول على تأييد الناس لسياساتها"، أكد 79 في المائة من المغاربة المستجوبين ، 22 في المائة وافقوا بشدة و57 وافقوا أنهم يؤيدون هذا الطرح، بينما اعتبر 14 في المائة من المستجوبين أنهم يتفقون مع استخدام الحكومة للدين لأغراض سياسية. وأبدى 69 في المائة من المغاربة المستجوبين، وفق نتائج استطلاع المركز البحثي، رفضهم لتكفير من ينتمون إلى ديانات أخرى، من بينهم 20 في المائة عارضوا بشدة، و49 في المائة عارضوا التكفير، فيما عبر 18 في المائة فقط عن تأييدهم لتكفير المنتسبين لديانات أخرى. وعلى صعيد آخر اعتبر 49 في المائة من المغاربة المستجوبين أن إسرائيل هي الدولة الأكثر تهديدًا لأمن الوطن العربيّ، بينما اعتبر 19 في المائة منهم أن الولاياتالمتحدةالأمريكية هي "الأخطر"، و 4 في المائة فقط من المغاربة وجدوا أن إيران هي الدولة الأخطر. وعلى صعيد أوسع أبانت نتائج المؤشر، الذي هم دول اليمن، والسعودية، والكويت، والعراق، والأردن، وفلسطين، ولبنان، ومصر، والسودان، وتونس، والجزائر، والمغرب، وموريتانيا، وليبيا، أن 66% من الرأي العامّ العربيّ تتوافق على أنّ إسرائيل والولايات المتّحدة مجتمعتين هما الدولتان الأكثر تهديدًا لأمن الوطن العربي. وجوابا على مقولة "من الأفضل لسورية أن يتنحى بشار الأسد عن السلطة"، أعرب 74 في المائة تأييدهم بشدة أو "إلى حد ما" لتنحي الأسد عن حكم البلاد، بينما عارض 7 في المائة من المغاربة المستجوبين تنحي الرئيس السوري عن السلطة في بلاده.