21 ديسمبر, 2015 - 07:49:00 أعلن "المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة،يوم الإثنين 21 دجنبر الجاري، عن نتائج استطلاع المؤشّر العربيّ لعام 2015 الذي شمل 12 بلدًا عربيًّا، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، ومصر، والسّودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعوديّة، والكويت. وكشف التقرير، فيما يخص مؤشر المشاركة السياسية والمدنية، أن 68 % من المستجوبين بالمغرب، صرحوا بقدرتهم على انتقاد الحكومة من دون أي خوف، فيما يخاف %26 من انتقادها، و6% تحفظوا عن الإدلاء رأيهم. وللحصول على الأخبار السياسية، يعتمد 68 % من المغاربة، على القنوات الفضائية التلفزيونية، و8% على الراديو، بينما تشكل الصحف اليومية الورقية والإلكترونية مصدرا للأخبار السياسية ب 6% فقط. وفيما يتعلق بدور الدين في الحياة العامة والسياسية، أظهر الاستطلاع ذاته، الذي أنجز في الفترة الممتدة بين شهر ماي 2015 و شتنبر من العام الجاري، ان 23% من المغاربة يؤكدون بشدة على أنه ليس من حق أي جهة تكفير الذين ينتمون إلى أديان أخرى، ويوافقهم الرأي 40%، فيما يعارض بشدة 6% و22 % يعارضون، المقولة، من جهة أخرى يشدد 29% من المستجوبين على عدم أحقية الحكومة استخدام الدين للحصول على تأييد الناس لسياساتها، وهو الموقف الذي يوافق عليه كذلك 43% من المستجوبين، بالمقابل تعارض الموقف 16% من الكتلة المستجوبة و6% آخرين يشددون على معارضته. وبخصوص مؤشر اتجاهات الرأي العام نحو الشعوب العربية، فقد أظهرت النتائج أن 42% من المغاربة متفقون على أن إسرائيل من أكثر الكيانات التي تهدد الأمن الوطني العربي، والولايات المتحدة بنسبة 9%، ثم 6% بالنسبة لإيران ودول عربية، فيما يظن 1% فقط في الدول الأوربية و روسيا تهديدا للأمن العربي، و3% بالنسبة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، فيما قالت 31% من المستجوبين إنهم لا يعرفون. وأظهرت نتائج المؤشر، في القسم الذي يهتم بالقضايا الراهنة، أن 99% من الرأي العام في المنطقة العربية بأن لديه معرفة بما يعرف ب"تنظيم الدولة الإسلامية –داعش"، و76% من الرأي العام العربي يتابع بدرجات متفاوتة التطورات المتعلقة بداعش، منها 8 % من المستجوبين المغاربة يتابعون تطوراتها بشكل دائم، و52% منهم أحيانا، فيما 24% يتابعون تطوراتها نادرا و 15% لا يتابعونها إطلاقا. ويعتمد أكثرية الذين يتابعون التطورات المتعلقة بتنظيم الدولة على التلفزيون بنسبة 56%، ثم على الإنترنت بنسبة 11%، وبالصحف اليومية الإلكترونية والورقية بنسبة 5%. وبشكل عام، لدى 68 % من المغاربة الذين استهدفهم الاستطلاع، نظرة سلبية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، و15% سلبية إلى حد ما، و5% منهم صنفوها إيجابية إلى حد ما، و 3% مقتنعون تماما ب"داعش" بينما 7% لم يعلنوا رأيا واضحا وصنفوها في لا إيجابية ولا سلبية. ويرى 55% إن تنظيم "داعش"، نتاج للمنطقة ولوجود التطرف والتعصب الديني في مجتمعاتها وصراعاتها، بينما 33 % يقولون إنها صناعة خارجية، و26% يرون أن "داعش" نتاج وصناعة سياسات الأنظمة العربية. أما عن الأزمة السورية، فيقترح 70% من المستجوبين تغيير النظام بسوريا، ويتجه 4% نحو اعتماد الحل السلمي بمشاركة جميع الأطراف، ثم 15% يقترحون القضاء على الثورة والمعارضة، و5% يتفقون على ضرورة القضاء على داعش أولا ثم توافق الأطراف السياسية على حل الأزمة. ويهدف المؤشّرُ العربيُّ، وهو استطلاعٌ سنويّ ينجزه "المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات"في البلدان العربيّة، إلى الوقوف على اتّجاهات الرّأي العامّ العربيّ، في ما يتعلق بالموضوعات: الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، بما في ذلك اتّجاهات الرّأي العامّ نحو قضايا الدّيمقراطيّة، والمشاركة السياسية والمدنيّة، مركزا هذا العام آراء المواطنين العرب نحو تنظيم الدولة (داعش)، والاتفاق النووي الإيراني، والحلّ الأمثل للأزمة السوريّة.