رغم الضجة المثارة حول التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش" إلا أن العرب مازالوا يرون بأن إسرائيل والولاياتالمتحدة هما أكثر تهديدا لأمن واستقرار المنطقة العربية من التنظيمات الإسلامية المسلحة. استطلاع للرأي قام به "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" أظهر أن 28 في المائة من الرأي العام في المنطقة العربية يرون بأن إسرائيل هي أكبر تهديد لأمن واستقرار المنطقة، تليها الولاياتالمتحدة بنسبة 21 في المائة، وإيران بنسبة 17 في المائة، فيما جاءت التنظيمات الإسلامية المسلحة في مرتبة رابعة بنسبة 13 في المائة، في حين أن 7 في المائة من العرب يرون بأن "غياب هيبة الدولة" قد تشكل تهديدا للمنطقة فيما اعتقد 5 بالمائة بأن السبب قد يكون هو غياب الديمقراطية. الاستطلاع كشف أيضا أن اغلب العرب يعتقدون أن المستفيد الأكبر من الحملة العسكرية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" هي الولاياتالمتحدة الأميركية وإسرائيل بالدرجة الأولى، متبوعة بإيران ثم النظام السوري. إذ أفاد 31 في المائة من المستجوبين بأن أمريكا هي المستفيد الأكبر من الحملة العسكرية ضد "داعش" ، في حين يعتقد 27 في المائة بأن إسرائيل هي الرابح الأكبر، متبوعة بإيران بنسبة 14 في المائة، والنظام السوري ب 10 بالمائة، كما أن خمسة في المائة ممن شملهم الاستطلاع يرون بأن العراق هي المستفيد الأول، وثلاثة في المائة فقط ذكروا أنّ بلدانهم هي المستفيدة من هذه الحملة العسكرية. على صعيد آخر ف 73 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع عبروا عن نظرتهم السلبية للسياسة الخارجية للولايات المتحدة الأميركية في المنطقة العربية، حيث يرى 36 في المائة من المستجوبين بأن أهم قرار يمكن أن تتخذه أميركا لتغيير هذه الصورة السلبية هو وقف الدعم المادي والعسكري لإسرائيل، وكان القرار الثاني، وبنسبة 18 في المائة هو العمل على إيجاد حلٍّ للأزمة السوريّة بما يتناسب مع تطلعات الشعب السوري، وأفاد 14 في المائة منهم أنّ عدم تدخل الولاياتالمتحدة في الشؤون الداخلية لبلدانهم من شأنه أن يحسِّن من نظرتهم تجاهها. وجدير بالذكر أن الاستطلاع الذي أنجز ما بين 9 و25 أكتوبر الماضي شمل سبعة مجتمعات عربية وهي: تونس، ومصر، وفلسطين، والأردن، والسعودية، ولبنان، والعراق، فضلا عن المُهجّرين واللاجئين السوريين في كلٍ من لبنان، والأردن، وتركيا.