كشف استطلاع حديث للرأي أن حوالي 59 في المائة من شعوب العالم العربي تؤيد الضربات العسكرية الجوية التي يقوم بها التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" والجماعات المسلحة عموما، فيما 63 في المائة يؤيدون الأهداف المعلنة لهذه التحالف دون القيام بضربات عسكرية، و22 في المائة فقط يثقون بأن التحالف سيحقق أهدافه. استطلاع الرأي الذي قام به "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" أظهر أن لبنان هي أكثر البلدان العربية تأييدا للقيام بحملة عسكرية ضد "داعش"، إذ أن 76 في المائة من سكان هذا البلد هم مع الضربات التي يقوم بها التحالف، فيما كان أقل مستوى تأييد لهذه الضربات في كلٍ من السعودية وفلسطين ومصر، إذ بلغت نسبة التأييد بين السعوديين 50 في المائة، وبلغت في كلٍ من مصر وفلسطين 52 في المائة، فيما كان المصريون أكبر المعارضين لهذه الحملة العسكرية بنسبة 48 متبوعين بكل من فلسطين، والسعودية، وتونس بنسبة 45 في المائة. الاستطلاع أظهر أن 37 في المائة من العرب يعارضون الضربات العسكرية للتحالف، و12 في المائة هم يعارضون وبشدة هذه الضربات، فيما أن 32 في المائة هم يعارضون حتى الأهداف المعلنة للحملة العسكرية للتحالف ضد "داعش". وعلى الرغم من ارتفاع نسبة المؤيدين لما يقوم به التحالف الدولي من أجل مواجهة خطر التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها "داعش" إلا أن الثقة في إمكانية التغلب على هذا التنظيم تبقى متواضعة إذ لم تتجاوز نسبة المستطلعين الذين يثقون بأن التحالف سيحقق أهدافه 22 في المائة، فيما يعتقد 38 في المائة من بينهم بان التحالف يمكن أن يحقق أهدافه بشكل جزئي، فيما أفاد نحو ثلث المستجيبين أنّ التحالف لن يتمكن من تحقيق أهدافه على الإطلاق. وجدير بالذكر أن الاستطلاع الذي أنجز ما بين 9 و25 أكتوبر الماضي شمل سبعة مجتمعات عربية وهي: تونس، ومصر، وفلسطين، والأردن، والسعودية، ولبنان، والعراق، فضلا عن المُهجّرين واللاجئين السوريين في كلٍ من لبنان، والأردن، وتركيا. ويذكر أن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" بدأ عملياته العسكرية بضربات جوية مُوجّهة نحو أماكن وجوده في شتنبر الماضي، ويضم هذا التحالف أكثر من 60 دولةً بقيادة الولاياتالمتحدة الأميركية، بعضها يساهم في العمل العسكري المباشر، وبعضها في توفير الأسلحة والمعدات والتدريبات والمشورة والمعلومات الاستخبارية.