كشفت دراسة عربية أن انتقاد المغاربة لحكومتهم يثير خوفهم بشكل كبير، إذ أعرب 26 في المائة منهم عن عدم قدرتهم على انتقاد الحكومة بسبب خوفهم من الإقدام على خطوة مماثلة، مقابل اعتبار نسبة مهمة من المغاربة تنظيم داعش الإرهابي وأمريكا وإسرائيل وإيران بمثابة تهديدات لأمن المغرب واستقراره. وكشف «المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات» عن نتائج استطلاع المؤشر العربي لعام 2015 الذي شمل 12 بلدا عربيا، من ضمنها المغرب، ففيما يتعلق بعنصر المشاركة السياسية والمدنية، أوضح 68 في المائة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع أنهم يستطيعون انتقاد الحكومة دون خوف، فيما يخاف 26 في المائة من انتقادها، مع تحفظ 6 في المائة عن الإدلاء بآرائهم في هذا الباب. موازاة مع ذلك، أظهر الاستطلاع ذاته، أنه في ما يخص الدين والحياة السياسة والعامة، أكد 23 في المائة من المغاربة على أنه ليس من حق أي جهة تكفير الذين ينتمون إلى أديان أخرى، ويوافقهم الرأي 40 %، فيما يعارض بشدة 6 في المائة مقابل 22 في المائة يعارضون فقط المقولة. أما بخصوص استخدام الحكومة للدين للحصول على تأييد الناس لسياساتها، فقد رفض 29 في المائة من المغاربة لجوء الحكومة للعب على وتر الدين من أجل الحصول على تأييد شعبي لسياساتها، مقابل معارضة 43 في المائة من المغاربة المستجوبين، إذ رأوا أنه لا يحق للحكومة استخدام الدين. في المقابل، يرى 16 في المائة أنه يحق للحكومة استخدام الدين، إلى جانب موافقة 6 في المائة من المغاربة على المعطى ذاته. وبخصوص عنصر اتجاهات الرأي العام نحو الشعوب العربية، فقد أظهرت النتائج أن 42 في المائة من المغاربة متفقون على أن إسرائيل من أكثر الكيانات التي تهدد الأمن الوطني العربي، تأتي بعدها الولاياتالمتحدة في المركز الثاني بنسبة 9 في المائة ، ثم إيران ثالثة بنسبة 6 في المائة، فيما يأتي تنظيم داعش رابعا بنسبة 3 في المائة. وبالنسبة إلى نظرة المغاربة لتنظيم «داعش»، فإنه يحظى بنظرة إيجابية عبر عنها 5 في المائة ، مقابل اقتناع 3 في المائة بذات التنظيم، فيما يعتبره 15 في المائة من المغاربة المستجوبين بالسلبي إلى حد ما، فيما يرى 55 في المائة أن التنظيم هو نتاج لما تعرفه المنطقة بسبب التطرف والتعصب الديني، فيما يرى 33 في المائة منهم أن تنظيم داعش عبارة عن صناعة خارجية، مقابل 26 في المائة من المغاربة الذين يعتبرونه صناعة سياسات الأنظمة العربية.