انتهت احتجاجات مناهضة للحكومة في مدينتين رئيسيتن بالمغرب دون اي عنف يوم الأحد بعد ان خففت السلطات على ما يبدو موقفها ضد حركة مطالبة بالديمقراطية. وتجمع آلاف الأشخاص في ميدان رئيسي في مدينة الدارالبيضاء ولكن لم يكن هناك اثر لشرطة مكافحة الشغب التي ضربت وأصابت محتجين في مظاهرات سابقة. وقال منعم اويحيى احد منظمي الاحتجاج ان السلطات تعاملت مع المظاهرة بشكل تكتيكي وبمهارة من اجل تخفيف الغضب المكبوت من عنف الشرطة في المظاهرات السابقة. وأضاف ان نحو 60 الف شخص شاركوا في المظاهرة. وكان غياب شرطة مكافحة الشغب جليا أيضا في العاصمة الرباط حيث نظم نحو عشرة الاف شخص مسيرة في طريق رئيسية مؤدية للبرلمان وهم يهتفون "الشعب يريد إسقاط الطغيان والشعب يريد إسقاط الفساد." ويعكس موقف الحكومة الأكثر تساهلا تجاه المتظاهرين إدراكها ان القيام بقمع عنيف يخاطر بتوسيع قاعدة التأييد لحركة احتجاج تحاول تقليد الاحتجاجات التي أطاحت برئيسي تونس ومصر. وتابعت الشرطة من بعيد في الوقت الذي سارت فيه الحشود في الرباطوالدارالبيضاء وهي تهتف بشعارات تطالب باستقالة الحكومة وتطالب بوظائف وتعليم ورعاية صحية أفضل. وقال بعض المتظاهرين ان الشرطة السرية اندست بين المتظاهرين. ولوح المحتجون في المدينتين بصور كمال عماري الذي توفي يوم الخميس متأثرا بجروح أصيب بها في اشتباكات مع الشرطة في 29 ماي بمدينة آسفي. وقال مصدر بوزارة الداخلية لرويترز ان السلطات نفت بشكل قاطع ان تكون وفاة الرجل لها صلة بالاحتجاج الذي كان واحدا من عدة احتجاجات شهدتها البلدات المغربية في ذلك اليوم.