قال منظمو احتجاج في المغرب إن الشرطة استخدمت الهراوات في تفريق محتجين كانوا يتظاهرون ضد الحكومة في الدارالبيضاء العاصمة التجارية للمغرب يوم الأحد وان عشرات الأشخاص أصيبوا. وقال المتحدث باسم الحكومة إن المظاهرة كانت محظورة وان الشرطة تصرفت ردا على ما وصفه بأنه تصرف مستفز من المحتجين. وصعد الناشطون من احتجاجاتهم في أنحاء البلاد منذ فبراير مستلهمين الانتفاضات الشعبية التي اجتاحت دولا عربية أخرى. وقال منعم الاويحي احد منظمي احتجاج يوم الأحد إن نحو 15 ألف شخص تجمعوا في حي سباتة في الدارالبيضاء للمطالبة بالمزيد من الحريات والوظائف والظروف الاجتماعية المناسبة. وقال إن الشرطة أغلقت الطرق حول المنطقة لمنع المزيد من الناس من الانضمام للمظاهرة ثم أرسلت فرقا تتكون كل فرقة منهم من 30 من الضباط الذين يحملون الهراوات تخللوا المظاهرة من عدة اتجاهات حتى فرقوا المتظاهرين. وأضاف الاويحي "كان هناك الكثير من العنف ونحن قررنا التوقف الآن... هذا الاحتجاج أرسل مرة أخرى رسالتنا بأننا نطالب بالحرية. "الحكومة تقول إن لديها مشكلات مالية ومن ثم لا تستطيع الوفاء بمطالبنا لكنك لا تحتاج إلى ميزانية من أجل الحرية." وقال خالد الناصري وزير الإعلام المغربي وهو في نفس الوقت المتحدث باسم الحكومة إن السلطات حذرت المحتجين من أن هذه المظاهرة محظورة لكن تصرفهم كان مستفزا. لكن الناصري لم يحدد طبيعة الأعمال التي استفزت قوات الأمن. وأضاف إن مدن الدارالبيضاء والرباط وفاس شهدت تظاهرات مضادة شارك فيها مواطنون عبروا عن غضبهم تجاه الضرر الذي أصاب الاقتصاد المغربي نتيجة للاحتجاجات المناهضة للحكومة. وقال مسؤولون مغاربة في وقت سابق إن الإسلاميين واليساريين المتطرفين يسعون إلى بث الاضطرابات تحت قناع المظاهرات المطالبة بالديمقراطية. --- تعليق الصورة: العنف ضد المتظاهرين